مرآة البحرين: هاجم رئيس تحرير صحيفة الرأي العام الكويتية بدر يوسف عبدالعزيز المساعيد، الكاتبة في صحيفة الوطن البحرينية المقربة من الديوان الملكي سوسن الشاعر، معتبراً أن "ما يخطّه قلمها هو نتاج خجل وعار تشعر به نتيجة السياسات التي تنتهجها دولتها".

وأضاف في مقالٍ له الإثنين 17 أغسطس/آب 2015 إن ما كتبته سوسن الشاعر في صحيفة الوطن البحرينية هو دسّ للسم في العسل، و"ما خطه قلمها من «سم زعاف» خطته بقلمها المهترئ بعسل رفضها ورفضنا للوبي المقصود، فالكاتبة لم تترك لنا قيمة أو شأن خليجي أو إقليمي فجعلتنا «دولة مسخ» لا تملك من أمرها شيئا، ولا قيمة لصوتها أو وزنها أو تاريخها السياسي والدولي".

وتابع المساعيد معلّقاً على مقال الشاعر "فهي جعلت دولتنا كـ«الدمية» بيد من تسميهم «اللوبي الإيراني» يتقاذفونها ويصدرون القرارات بدلا منها، وللأسف فهي تدعي حبها للكويت وخوفها عليها، وهي تقول ما تقول من«سم زعاف» مدسوس بين حروف كلماتها".

وأردف "فالكاتبة تقول إننا ساهمنا كدولة بالحد الأدنى في «عملية الحزم» لأننا كما تقول نرضخ للوبي الإيراني، رغم أننا أرسلنا كتيبة مدفعية كاملة للمشاركة بالجهود الخليجية المشتركة لتحرير اليمن ووأد الطموح الايراني، وأيضا أرسلنا طائراتنا وطيارينا للمشاركة بالمجهود الحربي" متسائلاً "فأي كذب يخطه قلمها".

وأكمل "فجأة أصبحت الكويت «وفق مفهومها» أنها خارج منظومة التعاون الخليجي العسكري والدبلوماسي..وكأنها تناست الوفد الخليجي في قمته مع أوباما برئاسة أمير الكويت وتناست دور الكويت الدبلوماسي في تقريب وجهات النظر الخليجية، حول المشاكل الداخلية والمشاكل المشتركة وخصوصا في حل المشاكل البحرينية القطرية، وهل تناست كم ساهم أميرنا -حفظه الله- بحنكته في تقريب وجهات النظر لحل كل المشاكل التي يمر بها الإخوان في الخليج؟!".

وواصل "المضحك أنها تقول إننا لا سيطرة لنا على من يشتم دول الخليج من أتباع إيران الكويتيين- كما تسميهم- رغم أن السجون ملآى، والقضايا ترفع ضد من يحرك إصبعه أو يتطاول على دولة خليجية".

أما عن سؤالها أين الكويت من أزمة البحرين فقال مستنكراً "ألهذه الدرجة وصل النكران والجحود، فالكويت يا كاتبة حروف السم لم تدخر جهدا ومالا في الحفاظ على البحرين وأهلها وترابها، وهذه ليست منة، فهذا واجب الأخ على أخيه، فهل نسيت يا سيدة السم قوافل سيارات الإسعاف؟، أنسيت درع الجزيرة الذي نحن جزء منه؟، أنسيت التحرك السياسي الدولي؟، أنسيت كم أسكتنا أصواتا كانت تنادي وتؤيد ما يقوم به غوغاء البحرين".

وختم المساعيد مقاله بالقول "كاتبة تظن أنها إن شتمت إيران سنفرح ونصفق وننبسط، فنحن نمر بمشكلة تخص إيران وحزب الله فوجدتها فرصة، لنفث سموم كرهها لنا، وحقدها علينا، عله يمر بهدوء بين حروف كرهها، وكرهنا لحزب الله وإيران، ولكن هيهات، فيا سيدتي.. سمومك واضحة.. كرهك أوضح.. وحقدك بيّن" على حد وصفه.