رويترز: قالت وسائل إعلام بحرينية الأربعاء 29 يوليو/تموز 2015 إن السلطات اعتقلت عدة أشخاص فيما يتصل بتفجير وقع الثلاثاء وإنها تشتبه أن الهجوم كان نتيجة "تدخلات خارجية" لزعزعة استقرار المملكة.

ولم يحدد تصريح منشور لرئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة عن دور أجنبي، أي دولة بالاسم، لكن البحرين كثيرا ما تتهم إيران بتدبير تفجيرات في البلاد.

ونفت طهران التلميحات بأنها لعبت دورا في الهجوم.

وفي حديثه عن تفجير الثلاثاء الذي أسفر عن مقتل شرطيين وإصابة ستة قال الشيخ خليفة إن "مواقف شعب البحرين معروفة لدى مختلف الدول المجاورة والكبرى وسطر هذا الشعب أروع الأمثلة التي أفشلت وصدت مختلف التدخلات الخارجية."

ونسب إليه "رفضه التام لكافة التدخلات الخارجية معربا عن أسفه لاستشهاد اثنين من رجال الأمن".

ووقع التفجير أمام مدرسة للفتيات في قرية سترة وهو الأسوأ منذ مارس/آذار 2014 حين أسفر انفجار عن مقتل ثلاثة من الشرطة.

وقوبل التفجير بإدانات من دول خليجية عربية تشارك البحرين في شكوكها بأن إيران الشيعية تسعى لزعزعة الاستقرار في المناطق العربية.

وقالت وزارة الداخلية إن المتفجرات مشابهة لتلك التي صادرتها قوات الأمن في مطلع الأسبوع والتي تقول السلطات إنها كانت مهربة للبلاد من إيران.

ونفت وزارة الخارجية الإيرانية ذلك بوصفه "دعاية إعلامية رسمية" وأدانت التفجير.

ونسب موقع تلفزيون برس تي في الإيراني على الإنترنت إلى مرضية أفخم المتحدثة باسم الخارجية قولها إن "الإرهاب والتطرف هما التحديان الرئيسيان اللذان يواجهان المنطقة."

وكثيرا ما تتهم البحرين إيران بإذكاء التوتر في أوساط سكانها من الشيعة وخلال الأيام الماضية زاد الموقف بين البلدين حدة باستدعاء البحرين سفيرها من طهران يوم السبت.

وتنفي طهران التدخل في البحرين لكنها تدعم علنا جماعات المعارضة التي تسعى لنيل حقوق أكبر للأغلبية الشيعية. وأصبحت أعمال العنف المتقطعة التي تستهدف قوات الأمن البحرينية أمرا اعتياديا منذ قمعت الحكومة الاحتجاجات الحاشدة المؤيدة للديمقراطية التي قادها الشيعة في 2011.