صفاء الخواجة: حسين القصاب بين ضراوة التعذيب وإرادة الحياة
صفاء الخواجة - 2015-06-30 - 9:49 ص
صفاء الخواجة*
يقضي بالسجن، ويدرك أنه محكوم مدى الحياة، ولكنة مؤمن أن القادم أفضل وأجمل بارادة الله، لا بإرادة السلطة، كذا هو حال المعتقل حسين القصاب ابن قرية أبوصيبع، هو واحد من المعتقلين الذين يواجهون أشد أنواع المعاناة.
استرجعت مع عائلة حسين القصاب فصول معاناته التي بدأت منذ اعتقاله في 14 فبراير 2015 من منزلة في قرية "أبوصيبع"، اتهم بالاعتداء على عسكريين، وتعرض أثناء الاعتقال إلى الضرب المبرح في مختلف مناطق الجسم، باستخدام كعب السلاح والركل والهروات، حتى وصل به الوضع إلى الإغماء. كل ذلك حدث له أمام مرأى ومسمع أسرته.
بعد ثوانٍ، استعاد حسين وعيه، بعد أن سُكب عليه ماء، وتم اقتياده بطريقة وحشية " الامساك بضيق على الرقبة " برقفة مدنين وعناصر أمنية.
يرقد المعتقل حسين القصاب هذه الأيام في مستشفى السلمانية، بسبب عدم قدرته على المشى بسبب ما تعرض له من تعذيب مخيف خلال مدة توقيفه وهي خمسة أشهر، قال إنه تعرض لضرب وحشي نتج عنه كدمات في الكتف، والصدر في الجانب الأيسر، وتورم في شفتيه، ونزيف في الأنف والفم. وذكرت عائلتة بانه يعاني من الآلم شديدة أسفل الظهر، وإصابة في جبينه مما استوجب خياطته في مستشفى القلعة.
لشدة الألم، فقد حسين القصاب القدرة على النوم ليلاً، والراحة في النهار، وبعد فترة من المماطلة من إدارة السجن، سمح بنقله إلى مبنى مستشفى السلمانية ومن خلال الفحوصات تبين أنه مصاب ب "عرق النسا" وذكر أيضا بأنه طلب علاجاً لأسنانه التى تؤلمه هي الأخرى .
تم عرض حسين على قاضي التجديد عدة مرات، وبقي يعيش ويلات الاعتقال وتفنن عناصر حفظ النظام في التعذيب والحرمان، حاله كحال المئات رفقاء القيد، ولكل معتقل حكاية ولكل حكاية كلمات تحمل الألم وفراق الأحبه خارج القضبان .
*ناشطة بحرينية حقوقية.