مرآة البحرين (خاص) :أطلق كبار رجال الدين في البحرين (الأربعاء ١٠ يونيو/ حزيران ٢٠١٥) نداء طالبوا فيه بإطلاق سراح أمين عام الوفاق الشيخ علي سلمان وإعلان براءته، مؤكدين أنه "داعية إصلاح ووحدة ومحبة وليس داعية إنقلاب وفرقة وفتنة".

ورأى العلماء أن الإفراج عن أمين عام الوفاق مطلب شعبي، وأن خطوة في هذا الاتجاه يمكن أن تساهم "بشكل فاعل جدا في التأسيس لمرحلة من الانفتاح والتفاهم في اتجاه إنتاج حل ينقذ هذا البلد من أزماته"... وفيما يلي نص البيان:

ففي زحمة الأوضاع القلقة، والتحديات الصعبة، والمخاطر الكبيرة التي تعيشها المرحلة، وتمر بها المنطقة، ومن أجل إنتاج موقف شعبي موحد في مواجهة مشروعات العنف والتطرف والإرهاب، ومن أجل أمن هذا الوطن واستقراره.

يطلق العلماء هذا النداء، مطالبين بإيقاف محاكمة الأمين العام لجمعية الوفاق سماحة الشيخ علي سلمان وإطلاق سراحه، واعلان براءته، خاصة وأن حيثيات الإدانة واهنة لا موضوعية لها مما يؤكد براءته.

إن سماحته - كما تؤكده سيرته الواضحة وخطاباته الصريحة- هو داعية إصلاح ووحدة ومحبة وليس داعية إنقلاب وفرقة وفتنة.

إننا في هذا النداء المخلص لهذا الوطن والداعم لأمنه ووحدته وتلاحم أبنائه، نؤمن أن خطوة في هذا الاتجاه تساهم بشكل فاعل جدا في التأسيس لمرحلة من الانفتاح والتفاهم في اتجاه إنتاج حل ينقذ هذا البلد من أزماته.

إن أي خطوة تمارس تخفيفا من عوامل التأزيم هي خطوة موفقة ومطلوبة وتعبر عن رشد سياسي، ولا نشك أن الإفراج عن سماحة الشيخ هو مطلب شعبي، فالشارع وكل القوى المخلصة في هذا الوطن غير مقتنعة بكل المبررات المطروحة لمحاكمة سماحة الشيخ، وهذا ما أكدته منظمات حقوقية عالمية، ولن ندخل في شأن هذه المبررات، وقد قال رجال الدفاع كلمتهم فيها.

ويهمنا القول إن المرحلة بكل مؤثراتها وتوتراتها وتعقيداتها تفرض إنهاء ملف هذه المحاكمة، والإفراج عن سماحة الشيخ لبراءته، وتعبيرا عن حسن النوايا في إيجاد إنفراج حقيقي يوفر لأبناء هذا الوطن الأمن والاستقرار والمحبة والتلاحم، كما أن لهذه الخطوة دورها في نجاح التصدي لمشروعات العنف والتطرف والإرهاب.

ويجب أن لا ننسى بقية سجناء الوطن من رموز ونشطاء ومعتقلين من كل الأطياف، فإن معالجة هذا الملف هو الآخر جزء من أي حل لأزمة هذا الوطن.

حمى الله البلاد والعباد من كل المخاطر والأسواء والمكائد.