مرآة البحرين: قالت إدارة الأوقاف الجعفرية (الجمعة ٢٩ مايو/ أيار ٢٠١٥) إن وزارة الداخلية البحرينية وافقت على تعزيز التواجد الأمني بالقرب من الجوامع والمساجد، وذلك بعد أن شهدت المنطقة الشرقية بالسعوية تفجيرين استهدفا مسجدين للشيعة.

رئيس الأوقاف الجعفرية الشيخ محسن العصفور قال إن الإدارة وبعد تفجيري القديح والعنود باشرت العديد من الخطوات المهمة بهدف تعزيز أمن وسلامة المصلين في مختلف الجوامع والمساجد التابعة للإدارة وذلك بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة وعلى رأسها وزارة الداخلية.

وأضاف "جرى التواصل المباشر مع وزير الداخلية راشد بن عبدالله آل خليفة، حيث أكد أن الوضع ولله الحمد مطمئن وأن الأجهزة الأمنية تعمل بيقظة وجهوزية عالية في بسط الأمن والاستقرار في مختلف ربوع المملكة".

وأوضح العصفور أن الوزير استجاب لطلب إدارة الأوقاف بتعزيز التواجد الأمني بالقرب من الجوامع والمساجد التي تشهد حضوراً كثيفاً من المصلين في مختلف مناطق المملكة، لافتاً إلى أن الإدارة لمست تعاوناً كبيراً من الجهات الأمنية في هذا الجانب.

وقال إن مجلس الأوقاف الجعفرية عقد اجتماعاً استثنائياً يوم الأربعاء الماضي، تصدره بند مناقشة التحديات الأمنية للمساجد بعد الاعتداءات الإرهابية في المملكة العربية السعودية، وجرى خلال التأكيد على اتخاذ ما يلزم من إجراءات بالتنسيق مع الجهات المختصة في المملكة لتأكيد حماية مرتادي المساجد.

وفي هذا الصدد أقر مجلس الأوقاف تشكيل لجنة متابعة مكونة من ثلاثة من أعضاء المجلس للمتابعة، وقد باشرت اللجنة عملها بالتنسيق مع جميع الأطراف ذات العلاقة بما يسهم في تكاتف الجهود لتعزيز الأمن والطمأنينة لمرتادي المساجد.

إلى ذلك نوهت الإدارة أنه نظراً للظرف الاستثنائي الحرج في المنطقة فإنّ إدارة الأوقاف الجعفرية تحث على اجتناب حضور النساء إلى الجوامع ما أمكن وبصورة مؤقتة، كما ستقوم الإدارة وبصورة احترازية بمخاطبة محافظة العاصمة لمنع دخول السيارات إلى منطقة المنامة في احتفالات النصف من شعبان أسوة بالإجراءات الاعتيادية المتبعة في هذا الشأن.

كما شددت الإدارة على ضرورة التزام الجميع بالتعليمات التي تعنى بأمنهم وسلامتهم بالتعاون مع الجهات الأمنية والتواصل مع مسئولي الإدارة.