مرآة البحرين (خاص): أشارت بعض الصحف العربية إلى رغبة للسلطة بتحويل مسجد ابو ذر في النويدرات إلى حديقة عامة في استفزاز لمشاعر المسلمين . فيما ركزت معظم الصحف العربية والخليجية على خبر اقالة ملك البحرين حمد بن عيسى ال خليفة لرئيس جهاز الامن الوطني في البلاد خليفة بن عبد الله آل خليفة واستبداله بعادل بن خليفة الفاضل في هذا المنصب، إضافة إلى مواقف رئيس لجنة تقصي الحقائق بشأن أحداث البحرين محمود شريف بسيوني التي اشار فيها إلى الطابع المذهبي للصراع في البحرين .

وقد نشرت صحيفة "السفير" اللبنانية خبراً قالت فيه إن جمعية "الوفاق" المعارضة تحدثت عن أنباء عن تحويل مسجد أبو ذر الغفاري الواقع وسط إسكان قرية النويدرات، و«الذي هدم بشكل تعسفي وغير قانوني في فترة الحكم العسكري (السلامة الوطنية)، إلى حديقة عامة، الأمر الذي يعد استفزازاً واضحاً لمشاعر المواطنين وللقيم الإسلامية».وأشارت «الوفاق» إلى أن مسجد أبو ذر الغفاري هدم في 19 نيسان/ابريل 2011 من قبل السلطات «ضمن جملة التجاوزات والانتهاكات التي قامت بها». ولفتت «الوفاق» إلى أن هذا المسجد مضى على بنائه أكثر من 70 عاما، وله تسجيل وتوثيق بإدارة الأوقاف الجعفرية تحت مسمى «مسجد أبو ذر» إلى جانب خارطة رسمية لشهادة المسح ذكر فيها اسم المسجد والموقع والمساحة.

وقد نشرت معظم الصحف العربية والخليجية منها "السفير" و"الشرق الاوسط " و"الرياض"والجزيرة" السعودية و"الاتحاد" الاماراتية و"القبس" الكويتية إضافة إلى "السبيل" الاردنية خبر اقالة رئيس جهاز الامن الوطني، وقالت "السفير" اللبنانية أن الملك حمد اقال من منصبه عضوا في الأسرة المالكة مسؤولا عن جهاز الامن الوطني، على خلفية الانتهاكات الامنية التي رصدها تقرير اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق، لكنه عاد وعيّن المسؤول في منصب أكثر رفعة هو الامانة العامة للمجلس الاعلى للدفاع ومستشارا ملكيا برتبة وزير.

وتناولت "الشرق الاوسط" الموضوع بشكل مسهب ووضعته في سياق اجراءات تغييرية وقالت:"  في تغييرات بدأتها القيادة البحرينية، أسند ملك البحرين حمد بن عيسى بن خليفة مهام رئاسة جهاز الأمن الوطني إلى شخص من خارج الأسرة الحاكمة، حيث أصدر مرسوما ملكيا بتعيين اللواء عادل بن خليفة الفاضل رئيسا لجهاز الأمن  الوطني بديلا للشيخ خليفة عبد الله بن خليفة آل خليفة.

وأشارت الصحيفة السعودية إلى أن الملك حدد مهام الجهاز لتقتصر على جمع المعلومات، وعدم تولي القبض والتحقيق مع الأفراد، وأن التعديل التعديل في مهام جهاز الأمن الوطني يأتي استجابة لإحدى توصيات لجنة تقصي الحقائق".

وقالت الصحيفة أنه "وفي سياق تحقيق المصالحة الوطنية البحرينية وتنفيذ توصيات لجنة تقصي الحقائق، أصدر الملك حمد بن عيسى تشكل لجنة وطنية معنية بمتابعة التوصيات تضم 9 شخصيات شيعية و9 شخصيات سنية وبرئاسة علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى البحريني، وطالب الملك اللجنة بإنهاء عملها في متابعة تنفيذ التوصيات ورفع تقرير للملك قبل نهاية شهر فبراير من العام المقبل 2012، كما أصدر الملك حمد بن عيسى آل خليفة مرسوما ملكيا بتشكيل مجلس الدفاع الأعلى وتحديد اختصاصاته.

ولفتت الصحيفة إلى أن مرسوم تعديل مهام جهاز الامن الوطني ينص على دور الجهاز في " جمع المعلومات ورصد وكشف كافة الأنشطة الضارة المتعلقة بالتجسس والتخابر والإرهاب، وذلك للحفاظ على الأمن الوطني للمملكة ومؤسساتها ونظمها، فيما يحيل جهاز الأمن الوطني الحالات التي تستدعي القبض أو التوقيف إلى وزارة الداخلية لاتخاذ الإجراءات القانونية بشأنها".

// المرزوق يؤكد أن الاقالة ترقية والعصفور يعتبر المعارضة هدامة  //

واعتبر القيادي في جمعية "الوفاق" خليل مرزوق في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن الاقالة "هي في الواقع ترقية إذا تمت قراءتها بشكل صحيح " وقال : التقرير واضح ولا لبس فيه، لكن لدينا يقين بأن الحكومة لن تقدم أحدا من أفرادها للمحاكمة.

كما اعتبر مرزوق أن تشكيل اللجنة الوطنية بأنه مخالف لتوصيات لجنة بسيوني، إذ لم تستشر المعارضة في تشكيلها، وقال «هذه اللجنة لم تشكل وفق متطلبات توصيات تقرير لجنة تقصي الحقائق، والتي نصت التوصية على أن يتم تشكيل لجنة وطنية من شخصيات مرموقة ومن الجمعيات السياسية المعارضة ومن شخصيات مؤسسات المجتمع المدني».

من جانب نشرت "الشرق الاوسط" تصريحات ومواقف للشيخ عبد المحسن العصفور ومنحته صفة «رئيس مجمع البحوث العلمية ومستشار شرعي»، وعلق فيها على المستجدات الاخيرة وهاجم المعارضة وقال : "إن هذه القرارات تعكس جديّة الملك في المصالحة الوطنية وطي صفحة الماضي، وتجاوز الفترة الماضية بكل سلبياتها. وقال العصفور، إن مطالب المعارضة دائما ما تتجه للهدم «إقالة - إلغاء» وهدم أي أساس للدولة، وأضاف أن المعارضة هي من خلق الأزمة في الشارع البحريني. وشدد على أن المعارضة لا تتجاوب بشكل عملي مع كل ما تقدمه الحكومة، وقال «في الفترة الأخيرة لجأت المعارضة إلى إغلاق الشوارع والطرق وهذا يكشف مدى التخبط الذي تعيش فيه المعارضة».

وقال العصفور إن المعارضة تطالب بتطبيق توصيات لجنة بسيوني وإذا دعتها القيادة البحرينية للمشاركة ترفض المشاركة، وخير دليل رفض الوفاق المشاركة في اللجنة التي شكلها الملك لمتابعة تنفيذ التوصيات. وجزم العصفور بأن المواقف السلبية التي تنتهجها المعارضة مع أي قرار حكومي يدل على أن قيادتها السياسية قائمة على التأزيم وخلق الفتنة في المجتمع.

//بسيوني : للأزمة البحرينية بُعُداً طائفياً ـ مذهبياً واضحاً//

أما صحيفة "الحياة" السعودية فنشرت مقابلة مع رئيس لجنة تقصي الحقائق محمود بسيوني أطلق فيها مزيداً من المواقف السياسية التي تحتمل أكثر من تفسير وقال أن "الإيرانيين يحاولون إستغلال المنطقة لمصلحتهم، أنظري للخريطة، تجدين العراق، البحرين، والخطوة الثانية هي وسط الكويت. فمن هنا الزحف على كل النفط. فلو تحكموا بالنفط، لن يعودوا بحاجة حتى للقنبلة الذريّة».

وشدّد على أن التعذيب الذي تحدث عنه تقريره ، لم يأت بناءً على سياسة وُضعت على مستوى القمّة السياسية ونفذ عن طريق الوسائل التقليدية، ولا هو ناتج عن سلوك شخصي لأفراد بل هو منهجي بمعنى أنّ رجال الأمن يتصرفون بطريقة منهجية، وهم ليسوا فنانين ولا خلاقين، بل هذه «طبيعة الوحش» المنهجية.

وأشار بسيوني، أنّ للأزمة البحرينية بُعُداً طائفياً ـ مذهبياً واضحاً بعيداً من السياسة بمعناها الحقيقي، مُشدداً أن هناك قدراً كبيراً من عدم الثقة بين السنّة والشيعة في البحرين.

وعبّر بسيوني عن حزنه من مواقف الجمعيات السياسية المُعارضة البحرينية الرافضة لما جاء في التقرير وقال:«لقد قبل  الملك التقرير بقرار واضح، كما فعل ذلك جزء كبير من الشعب، وللأسف لم أر ذلك من قبل هذه المُعارضة، فأنا أعتبره فرصة جيّدة للمصالحة، وهذا ما يجعلني أشعر أنّ المُصالحة لا تهمّهم، ولا الأمن ولا السلامة. ما يهمّهم هو الكسب السياسي، وما يفعلونه يبدو لعبة سياسية بإمتياز، وهذا ما نراه في لبنان».

كما اعتبر أن دخول قوّات درع الجزيرة «قانوني مئة في المئة، وهي قَدِمت الى البحرين بناءً على اتفاقات أمنية بين دول الخليج»، مُضيفاً أنّ هذه القوات دخلت 36 كيلومتراً في الأراضي البحرينية، وسكنت في معسكرات، ولم تفعل شيئاً، أو تتدخل ولم ير أحد وجهها.

كما اعرب بسيوني صراحة عن اعجابه بالملك وولي عهده واعتبرهما "صاحبا شفافية وروحية طاهرة"، أشار إلى أنه لم تسنح له  فرصة التعرف على رئيس الوزراء عن قُرب، وأكد إيمانه" بأنّهم سيحاولون بكافة الوسائل أن يُصلحوا".

//مناورات أميركية بحرينية لمواجهة الصواريخ//

إلى ذلك، قالت "السفير" إن  رئيس هيئة الأركان البحرينية اللواء ركن دعيج بن سلمان آل خليفة قام بزيارة موقع «التمرين التعبوي المشترك «السد المنيع» الذي تنفذه قوة دفاع البحرين ممثلة في عدد من أسلحتها ووحداتها بمشاركة مع قوات القيادة المركزية الأميركية»، بحسب وكالة «بنا» البحرينية الرسمية للأنباء.

وأوضح دعيج بن سلمان أن تنفيذ عمليات «انفتاح منظومة الدفاع الجوي المضادة للصواريخ البالستية يأتي... بغرض زيادة التنسيق والتعاون العسكري فيما بيننا لاكتساب المزيد من الخبرة الميدانية والقدرة القتالية في إطار التعاون الدفاعي والتنسيق المشترك القائم بين مملكة البحرين وأميركا».

وأخيراً قالت صحيفة "الوطن" الكويتية سفارة الكويت في مملكة البحرين نظمت فعالية ثقافية بعنوان "البيت الواحد" لمناسبة مرور 50 عاما على استقلال الكويت و20 عاما على التحرير وخمس سنوات على تولي امير البلاد مقاليد الحكم.

وقال السفير الكويتي لدى ممكلة البحرين الشيخ عزام مبارك الصباح بمناسبة افتتاح الفعالية ان "اختيار عنوان الفعالية أتى ليعكس عمق العلاقات بين الكويت والبحرين ، مشيراً إلى أن هذه الاحتفالية كان من المفترض اقامتها في شهر فبراير الماضي ولكن نتيجة الاحداث التي مرت بها البحرين تم تأجيلها الى الوقت الحالي