مرآة البحرين (خاص): قال أمين عام حزب الله اللبناني، السيد حسن نصرالله أن السلطات في البحرين تراهن دائماً على الوقت، بعد أن أغلقت أبواب الحوار، لكي يُحبط الشعب البحريني وييأس، داعياً إلى "مواصلة الحراك وفاءً للقادة والعلماء والرموز".

كلام نصرالله جاء خلال إلقائه كلمة متلفزة اليوم السبت 16 مايو/أيار 2015، حيث وجه رسالة للشعب البحريني "الذي يواصل وللسنة الخامسة تظاهراته وحراكه السلمي بكل وعي وعزم، ويواجه القمع وعذابات السجون"، مضيفاً إن الآلاف من البحرينيين "في السجون، وأوضاع السجون في البحرين مؤلمة جداً، ليست مخالفة لحقوق الإنسان فقط، هناك شيء مفجع يجري في السجون البحرينية في ظل صمت وسكوت عالمي".

وأردف نصرالله "أقول لشعبنا المجاهد والمناضل والشريف في البحرين، رهان السلطة كان دائماً على الوقت، هم يراهنون، ويريدون أن تحبطوا وأن تتعبوا وأن تيأسوا، لذلك يعتقلون علماءكم وقادتكم ورموزكم، ويزجون بهم في السجون، ويقمعون حركاتكم، ويغلقون أبواب الحوار، لكي تتراجعوا وتيأسوا وتُحبطوا".

وتابع "كأي ثورة شعبية، فإن ما تطلبون لا يمكن أن ينال لا بالتمني ولا في الوقت القصير، خصوصاً في ظل تخاذل الدول والعالم عن نصرتكم، الخيار الوحيد المتاح أن تواصلوا سيركم في المسار الصحيح الذي اخترتموه وبدأتموه وسلكتموه، نظالكم المشرف يحتاج إلى هذه التضحيات وإلى هذا النفس الطويل، الذي تملكونه وتُعرَفون به".

وواصل "يجب أن يكون لديكم كل الثقة، بأنكم الأقوياء، بالرغم من تجبر هذه السلطة، التي تذهب إلى كامب ديفيد لتطلب من الشيطان الأكبر (أمريكا) دعمها وحمايتها خوفاً من شعبها، كما هو حال آخرين".
وختم أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله كلامه بالقول إن "الأفق يبقى مفتوحاً والحراك يستمر، الوفاء للعلماء والقادة والرموز، ولكل أولئك الذين يعانون في السجون، للشهداء والجرحى، وأنتم أهل الوفاء، وهذا ما تفعلونه في كل يوم، هذا التواصل الدائم في الحراك هو الذي في نهاية المطاف سيؤدي إلى النتيجة، وتحقيق آمال الشهداء والجرحى والسجناء والعائلات الشريفة التي تحملت حتى الآن" وفق تعبيره.