مرآة البحرين: ردّت الأمانة العامة للتظلمات على ما نشرته صحيفة الوسط أمس الأربعاء 13 مايو/أيار 2015 عن أحداث سجن "جو"، والتي نقلت فيها على لسان زوجة الناشط الحقوقي المعتقل ناجي فتيل، تعرَضه للضرب والتعذيب وسوء المعاملة، وتقديمها (الزوجة) شكوى للأمانة العامة للتظلمات التي لم تتخذ أية إجراءات على الرغم من مرور 3 أشهر على البلاغ.

ووصفت أمانة التظلمات ما قالته زوجة فتيل بالـ "ادعاءات" قائلةً أن الحقيقة هي "بخلاف المزاعم والادعاءات المغلوطة التي جاءت على لسان الشخص المذكور"، زاعمةً أنها "باشرت بشكل فوري في التحقيق في الشكوى التي قدمتها زوجة النزيل ناجي فتيل بتاريخ 17 فبراير/شباط الماضي والمتعلقة بتعرض زوجها للاعتداء عليه من قبل نزيل آخر موجود في السجن، وقامت بإيفاد محققيها لالتقائه في مركز الإصلاح والتأهيل بجو واستمعت إلى إفادته بشأن تلك الواقعة".

وأردفت "كما حققت الأمانة العامة للتظلمات في الإجراءات التي اتخذتها إدارة السجن بشأن تلك الواقعة، وحصلت على نسخ من الإفادات الرسمية التي سجلتها الإدارة مع المشتكي، وكذلك مع المدعى عليه، بالإضافة إلى إفادة من الشرطي الذي شهد واقعة الاعتداء وقام بإبلاغ مسئوليه عنها".

وتابعت "كما تبيّن للأمانة العامة للتظلمات كذلك قيام إدارة السجن بتحويل جميع الإفادات التي سجلتها إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيق فيها، وبدورها قامت الأمانة العامة للتظلمات أيضاً بتحويل ملف هذه الشكوى للنيابة العامة ليتم ضمّها إلى ملف القضية الأصلي، وهو ما ينفي مزاعم عدم اتخاذها أي إجراء حيال هذه الشكوى".

وأكملت "وكذلك علمت الأمانة العامة للتظلمات من إدارة مركز الإصلاح والتأهيل بجو أن آخر زيارة تلقاها النزيل المذكور من زوجته كانت يوم (9 مايو/أيار الجاري)، وهو ما يدحض مزاعم حرمانه من الزيارات، بحسب ما ورد في التقرير الصحافي".

وختمت الأمانة العامة تصريحها الصحفي بتأكيدها على أنها ترحب "بأي شخص يريد أن يتقدم إليها بشكوى أو طلب مساعدة، وأنها تتبع الإجراءات القانونية والمهنية التي تحكم آليات العمل فيها، ومن ضمنها إبلاغ الجهات المختصة ومتابعة الإجراءات المتخذة من جانب هذه الجهات، مع إبلاغ صاحب الشكوى بشكل مستمر بما تم فيها"، على حد قولها.