الوليد بن طلال ورجاله: غزل عفيف مع الملك البحريني لإعادة إطلاق قناتهم...إن شاء الله خير
2015-04-30 - 1:40 ص
مرآة البحرين (خاص): فتح لقاء الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال بملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة الإسبوع الماضي بورصة التكهنات بشأن مصير قناة "العرب" التي ما تزال تصارع من أجل إعادة الانطلاق بعد أن أوقفتها السلطات البحرينية. وفيما لم تسفر حتى الآن الجولات المكوكية التي قام بها مديرها العام جمال خاشقجي إلى كل من تركيا وقبرص والمملكة المتحدة عن أية نتائج تذكر تشي بالعودة القريبة للقناة، جدد لقاء الوليد بالملك البحريني آمال العاملين فيها بإمكانية أن يسهم ذلك في إعادة بعث "الكيمياء الناشفة" بين الرجلين.
ويجري التعويل في ذلك على استثمار الرأسمال الرمزي الذي تشكّل على مستوى مشيخات الخليج عقب الحرب على اليمن. ويقول عاملون في القناة إن "خاشقجي هو صاحب فكرة الاستفادة من أحداث اليمن والعودة لطرق موضوع القناة من جديد مع ملك البحرين".
لقد كان لافتاً قيام خاشقجي بنشر مقال في صحيفة "الحياة" إبان حرب "عاصفة الحزم" لمغازلة النظام البحريني والهجوم على المعارضة، معتبراً أن "مشكلة الحوثي هي نفس مشكلة جماعة الوفاق في البحرين". ولم ينس في هذا الإطار إعادة تسويق "الكلشيهات" المملة القديمة حول اتصالاتها بطهران. وهو ما أعاد تقسيطه على شكل تغريدات عبارة عن جمل وعبارات مستلّة من المقال على حسابه في شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر". وقد جاء كل ذلك في أوج الإهانات والشرشحة التي تعرّض لها على يد النظام البحريني ومعاونيه عقب إغلاق القناة.
لقد فشلت الجهود التي قام بها في كل من لندن وأسطنبول ونيقوسيا ولم يتبق غير إعادة طرق باب "الحبيب الأول". وقد جاءته النصيحة ممن يحبّ كالتالي: "رتبوا وضعكم مع بيت الحكم السعودي والبحرينيون سيرجعونكم. وهذا بسيط جداً".
ورغم أن ثمرة نتائج مباحثات الوليد في قصر الصخير ما تزال بعيدة المنال حتى الساعة. فأفضل الأخبار تفاؤلاً عن نتائج الاجتماع قالت إنه "نقل الى جلالته تحيات أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة وأخيه صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد" على حد ما نقلت وكالة "بنا". إلا أن عاملين في قناة "العرب" أكدوا بأن "موضوع قناة العرب كان البند الأول على أجندة اجتماع الرجلين".
وأفادوا في هذا الإطار بأنه "تمت مناقشة إعادة صياغة المشروع وكتابة إسلوب العلاقة مع المعارضة في البحرين". لكنهم أكدوا في الوقت نفسه بأن الملك البحريني "لم يعد بأي شيء. قال إن شاء الله خير".
معلومات أخرى سرّبها رؤساء تحرير صحف بحرينية حكوميّة إلى محرريهم أشارت إلى أن الوليد بن طلال سمع كلاماً من الملك البحريني مفاده أن "الرفض جاء من عندكم"، في إشارة إلى بيت الحكم السعودي.
وفيما يجهد الوليد لترميم علاقته بولي ولي العهد السابق محمد بن نايف وإقناعه برفع القلم الأحمر عنه تمهيداً لعودة بث قناته من المنامة، يزداد غرقه في المقابل - على نحو غير مقدّر - في خلافات أسرته. وقد اضطرّته حملة أقيمت ضده على شبكات التواصل هذا الإسبوع بعد اكتشاف إلغاء متابعته إلى حساب الملك السعودي على موقع "تويتر" إلى التعليق اليوم الأربعاء قائلاً إنه لا يتابع غير حسابات شركاته. وصرح "غير صحيح. أنا لم أتابع في الماضي غير شركاتي ويشرفني بكل ولاء متابعة حساب سيدي الوالد". أما محمد بن نايف الذي رفض مبايعته فقد صار وليّ العهد الآن. فليبدأ إذاً بحراثة البحر!