عبدالباري عطوان: دعوة ناصر جودة للحوار مع طهران تعني الاستماع لمطالب البحرينيين
2015-03-09 - 3:02 ص
مرآة البحرين (خاص): قال رئيس تحرير "رأي اليوم" عبدالباري عطوان، إن وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، الذي يزور طهران حاليا، تحدث عن حوار تقوم به الجامعة العربية مع إيران، ملمحا إلى أنه قد يكون مكلف من حلفاء بلاده الخليجيين حسب تعبيره.
وقال في مقاله (السبت ٧ مارس/ آذار ٢٠١٥) إن دعوة الوزير الأردني إلى الحوار تظل غامضة، ودعونا نعوم بفلك غموضها ونقول إن الحوار مع طهران يعني الحوار مع الرئيس بشار الأسد في سورية، وإقامة جسور الود مع السيد حيدر العبادي رئيس وزراء العراق، ووقف مهاجمة "حزب الله".
وأضاف " والاعتراف بحركة "أنصار الله" الحوثية كحركة يمنية إصلاحية أصيلة، والاستماع إلى مطالب المعارضة الشيعية في البحرين التي تقدمت بها إلى الأسرة الحاكمة أثناء الحوار الذي رعاه ولي عهد البلاد، والإفراج عن الشيخ علي سلمان رئيس حركة الوفاق".
وسخر قائلا "فإذا كان الحوار المقبل مع إيران لا يشمل هذه القضايا والمطالب، فعلى ماذا سيتحاور العرب وجامعتهم مع إيران؟ حول أسعار الفستق الحلبي، أم تصدير سمك الزبيدي، أم قضايا التلوث البيئي في منطقة الخليج؟".
وتساءل "هل سيلجأ العرب في المرحلة المقبلة إلى إسرائيل أم تركيا، أم باكستان، أم الثلاثة معا؟ ولكن لماذا الاعتماد على الآخرين دائما، ألا تكفي الطعنة الأمريكية الأخيرة المسمومة لاستيعاب الدروس وتجنب الأخطاء؟، لم يحن الوقت للاعتماد على الذات في مشروع عربي متكامل سياسيا وعسكريا واقتصاديا؟ أليس بين العرب حكماء وعقلاء يقولون كفى لقد طفح الكيل؟
وخلص بالقول "دعونا نعترف وفوق رؤوس الأشهاد أن المشروع الايراني بدأ يعطي ثماره، وأن أمريكا انحازت إليه، بل وعلى وشك أن تتبناه كحليف استراتيجي، وأن حاكم طهران قد يصبح صانع "الملوك" في المنطقة العربية قريبا، ولا عزاء للعرب الضعفاء".
- 2024-12-21“سلام” تطالب بالتدخل العاجل لوقف الانتهاكات المتفاقمة في سجن جو المركزي بعد الأحداث الأخيرة
- 2024-12-18ندوة "حقوق الإنسان تحت التهديد": البحرين لم تغيّر منهجها في القمع بل ابتكرت أساليب جديدة للتحايل على المنظمات الدولية والإعلام العالمي
- 2024-12-14السيد عبدالله الغريفي: ما حدث في سوريا فتح شهية الكيان الصهيوني للتوسع والتمدد
- 2024-12-13المرشد يوقع "صعصعة محارب عابر للزمن" في لندن: نحن في حرب هويات
- 2024-12-12ندوة الزيادة السنوية للمتقاعدين: أوضاع المتقاعدين سيئة، وهم يخسرون 15% من راتبهم الحقيقي مقارنة بزيادة الأسعار في السوق