هاشم العلوي من بين 400 طفل شيعي سجين يواجهون وصفة "الشيطان"
2015-02-28 - 5:05 ص
مرآة البحرين: "لم يكن مدركاً الوضع الذي هو فيه بشكل كامل. أقول لك.. إنه صغير". هكذا تصف والدة الطفل السيد هاشم ضياء العلوي (16 عاماً) حاله لدى خروجها من مقابلته في سجن الحوض الجاف.
وتقول "تحدث كثيراً عن كيف قضوا الأيام الأولى في الصلوات والدعاء. كان يأمل أن يخرج في ظرف أسبوعين مستقرئاً وضعه في ضوء القصص التي سمعها داخل السجن عن حالات سابقة لأطفال شبيهين بحالته".
وتضيف "كان لديه أمل وكذلك كنا نحن".
غير أنها سرعان ما تستدرك "حين زرناه في المرة الثانية اختلف المشهد كلية. راح يبكي مرتعباً من التهم التي تليت على مسامعه في النيابة. كان يقول.. أريد العودة إلى مدرستي".
اعتقل العلوي، وهو من سكنة العاصمة المنامة في 30 يناير/ كانون الثاني الماضي بينما كان يستقل سيارة بصحبة 4 من رفاقه (الصور).
كانوا قد همّوا عائدين إلى منازلهم بعد جولة عادية بالسيارة حين أوقفهم شرطة مدنيّون جنوبي المنامة طالبين التحقق من هويّاتهم.
لم تكن سوى دقائق معدودة حتى وجدوا أنفسهم محاطين بأعداد هائلة من الشرطة؛ حيث تم اقتيادهم إلى مركز شرطة النبيه صالح. وهناك واجهوا الأساليب الجهنميّة للمحققين.
تقول والدته، وهي أربعينية تعمل موظفة في الحكومة "ليست لديه اهتمامات سياسية على الإطلاق كما أنه لا يحمل أية سوابق أمنية أو جنائية".
في 31 يناير/ كانون الثاني عرض الطفل العلوي ورفاقه الأربعة الذين سرعان ما نقلوا إلى التوقيف في سجن "الحوض الجاف" على نيابة الجرائم الإرهابية التي أمرت بإيقافهم إسبوعين بتهمة "التجمهر".
لكن حين أعيد عرضهم عليها مرة ثانية كانت المفاجأة.
لقد كان بانتظارهم طقم جديد من التهم العجيبة من لزوم ما يلزم: "القيام بأعمال شغب"، "حيازة المولوتوف" و"الاعتداء على رجال الأمن". وهي تهم يقول محامون إنها كفيلة بالقضاء على مستقبلهم، حيث يمكن أن تقود إلى إيداعهم في السجن مدة 3 سنوات.
لم يكونوا قد أدلوا بأي شيء من هذا حين التحقيق معهم. كما لم يثبت الفحص وجود أية آثار تثبت مشاركتهم في صدامات أو الحرق سواء على أيديهم أو الملابس التي كانوا يرتدونها عند لحظة القبض عليهم.
لكنها وصفة "الشيطان" لتدمير مستقبل أطفال الشيعة في البحرين. ويقول مركز البحرين لحقوق الإنسان إن 400 من بين حوالي 3 آلاف ومائتي سجين سياسي يقبعون في السجون البحرينية اليوم هم من الأطفال.
العلوي طالب في السنة الثالثة الثانوية. كان يأمل أن ينهي سنته الدراسية الأخيرة بتفوّق كي يذهب إلى الهند لمواصلة الدراسة الجامعية؛ حيث يقيم هناك منذ أربعة عقود خاله لأبيه. لكن كل هذه الخطط قد تغيّرت الآن.
تقول والدته "نصحنا المشرفون في مدرسته بإنهاء إجراءات انسحابه من الفصل الدراسي. وهكذا فعلنا".
غداً الأثنين سيُعرض العلوي ورفاقه على نيابة الجرائم الإرهابية للمرة الثالثة. يأمل محاميه في أن يتم إخلاء سبيلهم أو على الأقل تحويل قضيتهم إلى النيابة العامة العاديّة. أما هو فلديه أمل بسيط: أن يعود إلى مقاعد المدرسة!
سيد أحمد الغريفي (16 سنة) |
سيد أحمد العلوي (18 سنة) |
سيد محمد العلوي (16 سنة) |
عبدالهادي بحر (17 سنة) |