مرآة البحرين: نفى عبداللطيف الزياني أمين عام مجلس التعاون الخليجي، ما تداولته وسائل الإعلام من تصريحات نسبت إليه حول العلاقات الخليجية - المصرية.

وأكد الزياني أن "دول المجلس تسعى دائما إلى دعم جمهورية مصر العربية ومؤازرتها، بقيادة السيسي في جميع المجالات، وهذا ما ترجم في اتفاق الرياض واتفاق الرياض التكميلي الذي وقعه قادة دول المجلس، لإدراكهم أهمية التلاحم والتكامل مع مصر الشقيقة، باعتبار أن أمن واستقرار مصر من أمن واستقرار دول الخليج".

وأضاف الزياني أن دول المجلس "أكدت وقوفها التام مع مصر وشعبها الشقيق في محاربة الإرهاب وحماية مواطنيها في الداخل والخارج، وتؤيد جميع ما تتخذه من إجراءات عسكرية ضد الجماعات الإرهابية في ليبيا".

وكانت وسائل إعلام تناولت أمس الخميس 19 فبراير/شباط 2015 بياناً وزعه مكتب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي على وكالات الأنباء والصحف ووسائل الإعلام العربية والعالمية تضمّن رفضاً لاتهمات مصر لقطر بدعم الإرهاب معتبراً أنها "اتهامات باطلة تجافي الحقيقة" وتتجاهل "الجهود المخلصة التي تبذلها قطر مع شقيقاتها دول مجلس التعاول والدول العربية لمكافحة الإرهاب والتطرف".

وكانت أزمة دبلوماسية اندلعت مجدداً بين مصر وقطر، بعد تحفّظ مندوب الأخيرة على بند يتيح لمصر توجيه ضربات عسكرية ضد مواقع تنظيم "داعش" في ليبيا، على خلفية قيام التنظيم المتشدد بذبح 21 قبطياً مصرياً ممن كانوا يعملون في الدولة العربية المجاورة.

واعتبر مندوب مصر في ردّه على تحفظ مندوب قطر أن "التحفظ القطري ليس مستغرباً، حيث يؤكد مرة أخرى خروج قطر عن الإجماع العربي"، وتابع بقوله: "وفقاً لقراءتنا في مصر لهذا التحفظ القطري، فإنه بات واضحاً أن قطر كشفت عن موقفها الداعم للإرهاب".

في المقابل، ردت الدوحة باستدعاء سفيرها من القاهرة، ووصف مسؤول الشؤون العربية في الخارجية القطرية، سعد المهندي، موقف مندوب مصر بأنه "يخلط بين ضرورة مكافحة الإرهاب وقتل وحرق المدنيين بطريقة همجية"، داعياً إلى "عدم الزج باسم قطر في أي فشل تقوم به الحكومة المصرية".