مرآة البحرين (خاص): صنفت دراسة جديدة أنجزت بالتعاون بين جامعتي سيدني في أستراليا وهارفارد في الولايات المتحدة، الانتخابات التي أجريت في البحرين في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي واحدة ضمن أسوأ 5 انتخابات أجريت في العالم خلال العام 2014 وصفتها بالانتخابات المعيبة والفاشلة.

وخلصت الدراسة التي نشرت على موقع "هارفارد" في 17 فبراير/ شباط الجاري واهتمت بفحص سلامة 127 انتخاباً برلمانياً ورئاسياً على مستوى العالم عقدت في 107 بلدان خلال الفترة من 1 يوليو/ تموز 2012 لغاية 31 ديسمبر/ كانون الثاني 2014، إلى أن "الانتخابات التي أجريت في مصر وموزامبيق وأفغانستان والبحرين وسوريا (على التوالي) في خلال عام 2014 الأسوأ على مستوى العالم وأنها فشلت في تلبية المعايير الدولية".

كما خلصت إلى أن كلاً من "ليتوانيا وكوستاريكا والسويد وسلوفينيا وأوروغواي (على التوالي) قد شهدت أفضل انتخابات على مستوى العالم في العام 2014".

وقالت الدراسة التي هي عبارة عن بحث مستقل أشرفت عليه البروفيسور في جامعة هارفارد بيبا نوريس بالتعاون مع الباحث المساعد في جامعة سيدني الدكتور فيران مارتينيز إن "الدول في أفريقيا والشرق الأوسط تواجه أكبر المخاطر والفشل على مستوى الانتخابات"، لكنها استدركت بأن "هناك استثناءات واضحة داخل هذه المناطق، ولا سيما الانتخابات الناجحة التونسية الرئاسية والتشريعية".

كما منحت الدراسة الانتخابات التي أجريت في موريشيوس وجنوب أفريقيا "تصنيفا جيدا إلى حد ما".

وقالت بيبا نوريس "خلال العقود الأخيرة صار من الشائع عقد الانتخابات في جميع أنحاء العالم ولكن هناك قلق واسع النطاق حول نزاهتها".

وأضافت "في كثير من الأحيان الانتخابات هي معيبة للغاية، ولم يتيسر لها تلبية المعايير الدولية"، معتبرة  بأن "هذه الدراسة هي الأولى التي حاولت جمع أدلة موثوقة من الخبراء لتحديد أي الانتخابات هي الأسوأ والتي صاحبها الجدل - كما في البحرين وسوريا وأفغانستان - وأيها هي الناجحة التي استحقت الاحتفاء بها، كما هو الحال في ليتوانيا وكوستاريكا والسويد"، على حد تعبيره.

واعتمد بناء الدراسة على أدلة استقصائية جمعها 1429 من خبراء الانتخابات. وقام معدوها بسؤال الخبراء المحليين والدوليين مباشرة بعد كل انتخابات أجريت في البلدان المشمولة ضمن المسح عن معايير جودة الانتخابات من خلال 49 مؤشراً.