بالصور: الدببة الحارسة.. أيقونة الثورة هذا العام
2015-02-13 - 3:20 ص
مرآة البحرين: تحوّل "الدب" إلى أيقونة سياسية مع استخدامه من قبل المتظاهرين البحرينيين كوسيلة للنكتة السياسية في احتجاجاتهم هذا العام بمناسبة الذكرى الرابعة لانطلاق ثورة 14 فبراير/ شباط.
وكانت قرية الدراز، غربيّ المنامة، أولى القرى التي يظهر فيها "الدب" تزامناً مع بدء سريان الإضراب الذي أعلنت عنه القوى الثورية تحت اسم "إضراب الإباء".
وشوهد "الدب الدرازي" مفترشاً الأرض أمام أحد الحواجز التي عمد المحتجون على نشرها في الطرقات الداخلية واستخدمت فيها حاوية للمخلفات.
ثم تبعتها في ذلك قرية السهلة والبلاد القديم وقرى أخرى التي كان لكل منها "دبها التعبيري" الخاص بها.
الحواجز التي تدعى أيضاً "التسكيرات" هي إحدى الوسائل المفضلة لدى المحتجين منذ اندلاع شرارة الأحداث لإعاقة تقدم قوات الأمن ومنع ملاحقتهم بالعربات. ورغم أن آليات الأمن الحديثة ذات المنشأ التركي هي من النوع المصفّح وقد صممت للتغلب على هذا النوع من الحواجز، إلا أن المحتجين ما زالوا يواصلون بدأب على نشرها بنحو متكرر في كل الفعّاليات الاحتجاجية.
وقد يكون سبب ذلك هو منحهم بعض الثواني التي تتيح لهم الفرار أثناء تقدم قوات الأمن. لكن الإضافة الجديدة هذا العام 2015، حيث يحتفل البحرينيون بمناسبة مرور أربعة أعوام على ثورتهم، هو جعل الدببة حارسة لها، جامعين بين عيد العشاق وعيد الثورة.
الرسالة من استخدام "الدب" في الاحتجاجات موجهة على نحو خاص إلى أحد الوزراء في الحكومة، لكنها تتعدى الجانب الشخصي للسخرية من لغة الخطاب التي درج على استخدامها في مواقع التواصل الاجتماعي والتي عادة ما تأخذ طابع التهديد للنشطاء والإنكار المستمر للأزمة السياسية.
وقد علق أحد المغردين "الدب يتواجد في كل المحافل ويقول كما قيل سابقا ندعو بسلم ومحبة وجيشنا يقتل شعبه". وأضاف آخر "الدب المسالم.. أيقونة الثورة هذا العام".
"دب البلاد القديم" ذو اللون الأصفر المعقود بياقة حمراء كانت له قصة مأساوية. فقد قام محتجون بوضعه حارساً على أحد الحواجز المصنوعة من الطوب في أحد زقاقات القرية. وقد أظهرته الصور، وهو يحتضن طوبة كاشفاً عن ابتسامة خفية ساخرة.
وقام المحتجون بنقله في وقت لاحق إلى "دوار الخميس" ليتولى منفرداً حراسة مدخل القرية في وجه عربات الأمن التي كانت تتأهب. حين اقتحمت قوات الأمن المنطقة شوهد الدب تالياً وحيداً طريح الأرض بعد أن صوّبوا نحوه. لم يتحملوا ابتسامته الخفية الساخرة!