مرآة البحرين: اعتبر عضو الأمانة العامة لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية مجيد ميلاد إن "الرسائل التي تخرج من السجن سواء من الشيخ علي سلمان او غيره من الرموز يكون لها كبير الأثر على نفوس المواطنين الذين يستمرون في الاحتجاجات"، مشيرا إلى أن "الشيخ علي سلمان أرسل من خلال الاتصال بعائلته رسالة تفيد بضرورة استمرار هذا الحراك الثوري السلمي، حتى ننال حقوقنا كاملة".

وانتقد ميلاد في تصريح لقناة العالم الإخبارية اليوم الخميس (8 يناير/كانون الثاني 2015) موقف الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة وبريطانيا معتبراً ذلك "مصداق للنفاق السياسي فما يجري في البحرين ليس بعيدا عن نظر المجتمع الدولي والدول الكبرى، ولا يمكن لمثل هذه الخطوة ان تتخذ بعيدا عن انظار هؤلاء".

وأضاف "معروف لدى الساسة العالميين في الدول الكبرى إنهم يدلون بتصريحات علنية لكن الفعل مختلف تماما، فكم من مرة صرحوا بإدانة انتهاكات حقوق الانسان من قبل النظام، ولكن لا فعل وراء تلك التصريحات، ولا نهي حقيقي للنظام"، مؤكداً "لو أرادوا نهي النظام بشكل حقيقي لأوقفوا مثل هذه الانتهاكات على المستوى الحقوقي، فضلا عن المستوى السياسي، حيث لم يتحرك الملف السياسي ولم يتم دعم الشعب البحريني في قضيته العادلة أمام النظام المستبد" على حد تعبيره.

وشدد ميلاد على أنه "من المستحيل أن يكون قمع النظام إطفاءً لوقود وشعلة الثورة، "فقد قام النظام بقمع الشعب البحريني وخصوصا في فترة السلامة الوطنية، وقام الشعب بكل إباء بعدها وسيستمر"، محذراً من أن "القمع سيرتد سلبا، لأن القمع وانتهاك حقوق الانسان وهدم المساجد كان له كبير الاثر في استمرار جذوة الثورة، ويعتبر وقودا ذاتيا لاستمرار الثورة، ولا يمكن أن يؤدي القمع إلى إنهاء الثورة، بل سيكون وقودا ذاتيا لاستمرار حراك الجماهير وصمودهم أمام آلة القمع" على حد قوله.