مرآة البحرين (خاص): في الوقت الذي هاجم فيه الكاتب حسين المهدي والمخرج علي العلي الوزيرة سميرة رجب ووصفوها بـ "المخلوعة"، دعا الاثنان الوزير الجديد عيسى عبدالرحمن لأن يحيط نفسه بالفنانين الأحرار وإلا فإن الضباع سيأكلونك ولن يبكي عليك أحد -على حد قولهم-. 

وقالا تعليقا على إقالة رجب "في كل مكان، هيئة الإعلام هي مكان المبدعين والإعلاميين وبهم تنهض، ذلك ماكنا نردده على مسامع الوزيرة المخلوعة (سميرة رجب)، ونقول مخلوعة لأنها أقرت بتعرضها لمؤامرة داخلية، أي من داخل المحيط الذي هو بيتها، والسؤال هل لو أنها سكنت إلى الفنانيين سيحدث لها ماحدث، أم سيفزعون لها!".

وأضافا "نعم لها إنجازاتها، نعم إنها أرجعت المفصولين، نعم هي فتحت بابها وحاورت من طرقه، وهذه أمور لا يمكن لأحد أن ينكرها"، مستدركا "ولكن المفصولين أعيدوا بقرار من أعلى، وهذا حقهم الطبيعي. أما اللقاءات فلم تكن لحل المتعثر في الدراما البحرينية، بل من أجل إرضاء الضباع المهيمنين على الهيئة، وهم القوة العميقة التي تنهش في أي رغيف يمد لأي مبدع".

وتابعا "تخيلوا أنها تدعوك لاجتماع ثم إنها تتسيد الكلام، لتكيل الاتهامات لنا، بأننا شوهنا صورة البحرين من خلال مسلسلاتنا التي تطرح البيئة الفقيرة، ثم تدعونا للعمل بالخارج!".

وأوضحا "عندما كان البحرينيون من فنيين وفنانيين ينتظرون إجازة نص مسلسل "سين من الناس" من أجل أن يتحصلوا على لقمة عيشهم كانت المخلوعة تطلق رصاصة اللارحمة: ياحسين عملك يسيء للمرأة ولن أجيزه ابداً؟!".

وقالا "بكل بساطة قضت على أمل هؤلاء السبعين، كلهم قرأ النص وكلهم لم يرى أثر لاتهامها، وقد قلناها للوزيرة أن لهم دعاء على من ظلمتهم لابد أن يصيبها".

وأضافا "كانت كلماتنا لا تستعطفها حتى، وكنا وكان غيرنا من الفنانيين لا نشكل لها أي معنى، ولم تعول علينا. تتعامل معنا وكأننا نشحت من هيئة الإعلام".

وأوضخا أن الإعلام لم تمول ولم تساهم في تمويل أي عمل يحمل اسميهما، وتابعا "نحن انطلقنا دون مساعدتهم حينما اغلقوا الأبواب في وجهنا، وانتج أول أعمالنا أبو الفنانين الشباب الجدد "السيد عمران الموسوي"، لأنه رجل حر يفعل ما يريد فله واجب الشكر ولم ولن نخذله وبقى جبينه مرفوعاً.

وقالا "لم نكن نريد أن ينتج التلفزيون عملنا، رغم أن ذلك من حقنا. طلبنا فقط أن يجيزوا النص ونحن سننتجه، وذلك احتراما للقانون، ولكن شحّت نفس سميرة، وربما أوهموها بأن حرمان 70 بحرينيا من لقمة عيشهم يعتبر واجب وطني".

وتابعا "لسنا شماتين ولكنها كلمة لعلي العلي قيلت بمحضرها: في كرسيك هذا مر ستة وزراء، كل واحد منهم كان مغاليا أكثر في ضربنا كفنانين، كلهم رحلوا منكبين على وجوههم، وبقينا نحن ورؤوسنا مرفوعة".

وختما برسالة إلى الوزير الجديد عيسى عبدالرحمن "نقول لمن خلفها لا تتخذ لك بيتا كبيت العنكبوت، واحم نفسك بالفنانين الحقيقيين الأحرار، وإلا فإن الضباع سيتسللون اليك وسيأكلون عظامك، ولن يبكي عليك أحد".