مرآة البحرين: كشف مسؤول دائرة الحريات وحقوق الإنسان بجمعية الوفاق الوطني الإسلامية السيد هادي الموسوي أن عدد الانتهاكات للحريات الدينية في البحرين خلال العام 2014 بلغ 90 انتهاكاً منها 72 ارتكبت في شهر محرم الحرام الفائت بالتزامن مع إحياء المواطنين ذكرى عاشوراء.

وأوضح الموسوي أن هذه الانتهاكات للحريات الدينية ممنهجة وخصوصاً المتعلقة بذكرى عاشوراء.

ودشن الموسوي خلال مؤتمر صحفي بجمعية الوفاق حول انتهاكات الحريات الدينية الأربعاء 3 ديسمبر/ كانون الأول 2014، عن تقرير دائرة الحريات وحقوق الإنسان بالوفاق بعنوان "البحرين: السلطات تنتقم من جماهير المعارضة بالتضييق حرياتهم الدينية"، وهو تقرير يوثق الانتهاكات المتعلقة بالحريات الدينية للشيعة خلال ذكرى عاشوراء 1436هـ.

وقال "هذا التقرير يرصد بالأرقام والوقائع ماحصل في شهر محرم الحرام للعام 1436هـ وهو العام الجاري"، مضيفاً "في العام الماضي، كان عدد الانتهاكات التي أحصيت في العام الماضي 118 انتهاكاً للحريات الدينية ويتعلق بالعقيدة والانتماء الديني منها 57 في محرم، وفي هذا العام 90 انتهاكا منها 72 في محرم".

ولفت إلى أن الانتهاكات "تتعلق باستدعاءات لرواديد ومسؤولي مآتم وخطباء ومواطنين".

وعلق بأن "هذه الاستدعاءات غير مبررة لأن كل من استدعي للتحقيق لم يقم بجريمة، وبلغ الاحصاء في هذا الأمر 16 حالة".

وأشار إلى أن حالات المصادرة، بلغت 45 حالة، ولم تكن لمادة ممنوعة إطلاقا "مثل يافطات مكتوب عليها عبارات تتعلق بعاشوراء، وسواد وإعلانات ويافطات تتحدث عن فعاليات دينية".

وأردف "من الانتهاكات أيضاً، مصادرة واتلاف مجسمات تتعلق بالمناسبة العاشورائية، ومنها النصب الحسيني المسمى بنصب الثقلين الذي تم تكسيره والاعتداء عليه العام الماضي، وفي هذا العام تطور الموقف حينما قالوا أزيلوه بأنفسكم حتى لا نتلفه".

وأوضح أن "هذه المصادرات بلغ عددها 45 مصادرة، وهناك حالات إتلاف بلغ عددها 16 حالة إتلاف، أبرزها مضيف في منطقة المعامير قربه راية مكتوب عليها ياحسين، ونزعت الراية وهددوا بإتلاف المضيف ثم جاءوا لاحقاً وأتلفوا المضيف".

وقال الموسوي "هناك انتهاكات سجلت قبل محرم ومنذ بداية عام 2014، ففي شهر فبراير/ شباط تم إلقاء قنينة غاز على جامع الإمام الصادق بالدراز، وفي ذات الشهر قامت قوات الأمن بإلقاء قنينات غاز على مواطنين في مأتم سار الكبير وكان عملاً متعمداً واعترفت الداخلية بذلك".

وأضاف "في فبراير/ شباط أيضاً في مناسبة الذكر الحكيم دخلت إحدى مفرزات منتسبي الأمن وعبثاً ألقت الغاز المسيل للدموع على المتواجدين، كما تعرض مركز في رأس الرمان لاعتداء نسب لطرف مجهول.. ومسجد عالي الكبير أيضاً تعرض لإطلاق".

وقال إن "ماحدث في شهر فبراير/ شباط هذا العام من حالات لم يحاسب عليه أحد (...) السلطة لا تعمل ما يجب عليها عمله لإيقاف هذه السلوكيات التي تتسبب في انشقاقات مذهبية وطائفية".

ودعا الموسوي إلى "إيقاف هذه السلوكيات فوراً"، مشيراً إلى أن "هذا التقرير سيرسل للمقرر الخاص المعني بالحريات الدينية بالأمم المتحدة، وقد عرفنا أن المقرر الخاص قام بمخاطبة السلطات عدة خطابات ولم يحصل على رد حولها".

تقرير "السلطات تنتقم من جماهير المعارضة بالتضييق حرياتهم الدينية"