مرآة البحرين (خاص): نظم عدد من الناشطات الكويتيات اعتصاما تضامنياً مع حرائر البحرين بعنوان " فعالية السلام لحرائر الإسلام "، وطالبن الحراكات النسائية بوقفة صدق أمام يحدث للمرأة البحرينية.

وأكدت الناشطات الكويتيات أنهن "صدمن بالتيارات السياسية الليبرالية منها والإسلامية، حين وصلت الأمور إلى حد الأعراض وإنتهاكها في وضح النهار، من دون إبداء أي رد فعل عكسي حيالها أو حتى الإشارة إليها، وهذا يدل على تواطئ وإغارة متعمدة ضد الشعب البحريني الشقيق".

وألقت إحدى الناشطات كلمة طالبت فيها بنشر معاناة ومأساة الحرائر في البحرين "حيث يلقين النصيب الأكبر الأذى في ظل صمت مطبق ومتخاذل في مجتمعاتنا الخليجية، التي أصبحت تلك الممارسات طارئة وغريبة عليها"، مذكرة بأن "إهانة المرأة لم تكن أبدا سمة النظام ولا رجال الأمن بينما ذلك يحدث كل يوم في دولة البحرين"، متسائلة "أين اللجان والجمعيات النسائية وخاصة الإنسانية حيال ذلك".

وسبق الإعتصام بيان أصدرنه الناشطان أكدن فيه "أننا نجد تخاذلا وهوانا من قبل الجمعيات النسوية والحركات المطالبة بحقوق المرأة، التي لم تطلب اليوم للمرأة البحرينية كرامتها وحقوقها ولا حتى إحتراما لكيانها ولا حمايتها من جميع الإجراءات التعسفية التي ارتكبت بحقها معاقبةٌ على تعبيرها عن رأيها وفرض نفسها كعنصر فعال وساند للرجل في هذا الحراك الشعبي". وطالب البيان "الحراكات النسوية في الخليج خاصة وفي العالم الإسلامي والعربي أن يقفن وقفة حق وصدق أمام كل تلك الأفعال التي لا تعكس أي حضارة ولا دين بل تعكس جرائم ضد الإنسانية".

واشار البيان إلى الحوادث الأخيرة التي وقعت يوم الجمعة 23 أيلول/سبتمبر الماضي، "حيث شهدنا كيف تم اعتقال عدد من الناشطات في مجمع السيتي سنتر على مرأى ومسمع المارة، وتعمد إهانتهن بعد الاعتقال وربط أيديهن ورميهن على وجوههن، بتراكم يشابه كثيرا ذلك التراكم البدني في سجن أبوغريب في العراق الذي استنكر عالمنا العربي والإسلامي ذلك الفعل المشين آنذاك، لكنه استمر بصمته إزاء تلك الممارسات الدخيلة على أنظمتنا العربية لا سيما الخليجية منها".

واستنكر البيان عملية اختطاف الطالبة من مكتبة الجامعة  في الصخير يوم الأحد 25 سبتمبر، "حيث تم التحقيق معها وترويعها وربط معصميها وضربها من قبل البلطجية والمرتزقة بحراسة رجال الأمن وتهديدها بالاغتصاب بعدما اختلى بها أحد الرجال الملثمين".

وفي سياق متصل، نظم ناشطون كويتيون إضرابا عن الطعام تلبية لدعوة جمعية "وعد" البحرينية بالإضراب عن الطعام أمس الأول السبت الفائت، تضامنا مع الرموز المعتقلين في سجون السطات الذين نظموا إضرابا عن الطعام استنكارا للإعتداءات على حرائر البحرين.