مرآة البحرين: بدأت جمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) صباح اليوم إضرابها عن الطعام تضامناً مع أمينها العام المعتقل إبراهيم شريف ورفاقه المعتقلين في سجن (القرين) العسكري، وذلك في مقرها الرئيسي بأم الحصم.

وشهدت الساعة الأولى من الاعتصام حضوراً لافتاً من أعضاء الجمعية ومناصريها، ومن المؤمل أن يستمر الإضراب لغاية الساعة العاشرة من مساء اليوم.
وقال نائب الأمين العام للشؤون السياسية رضي الموسوي "الهدف من الفعالية إيصال صوتنا إلى العالم، فأميننا العام وقيادات سياسية أخرى تم محاكمتهم في محكمة عسكرية، ويقضون محكومتيهم الآن أيضاً في سجن عسكري، وهو أمر يتناقض ودستور البلد وقوانينها، فما بالك بالمعايير الدولية". وأضاف "إن القيادات السياسية قد بدأت إضراباً عن الطعام منذ أكثر من عشرة أيام، والسلطات المشرفة على المعتقل العسكري لم توفر لهم الرعاية الطبية المتعارف عليها في مثل هذه الحالات"، مشيراً إلى أن "إضرابهم عن الطعام حق طبيعي لهم للاحتجاج على حملة الاعتقالات التي نفذت بحق عشرات النساء".

وفي خطوة لافتة، أعلنت مجموعة الخط الأبيض للسلام في الكويت عن تضامنها مع جمعية "وعد" في الإضراب الرمزي عن الطعام. وقالت في بيان أمس "ستكمل مجموعة الخط الأبيض دعمها لمسيرة الشعب البحريني السلمية".

بدورهم، أعلن عدد من المدونين العرب وأجانب ممن شاركوا مؤخراً في ملتقى للمدونين بتونس الإضراب عن الطعام اليوم السبت تزامناً مع فعالية "وعد" وتضامناً مع السجناء المضربين عن الطعام في السجون البحرينية. كما أعلنوا عن "هاش تاغ" خاص بهذه الفعالية على "تويتر" وهو (HS4BH) اختصاراً لعبارة hunger strike for Bahrain. ومن بين المدونين المشاركين في الإضراب نشطاء من موريتانيا والولايات المتحدة والمغرب وفرنسا وتونس والكويت والسعودية.

ولفت الموسوي إلى أن "الإضراب ليس محدداً لإبراهيم شريف فقط، بل هو لكل معتقل سياسي في هذا البلد، ولكل مفصول وموقوف عن العمل، ولكل شهيد"، مؤكداً أن "جمعية (وعد) ستظل منحازة لمواقفها المبدئية المطالبة بالملكية الدستورية الحقيقية".

وأكد على أهمية "الشروع في حوار حقيقي بين القوى السياسية وبين الحكم للوصول إلى حل مستدام للازمة السياسية التي تعصف بالبحرين"، مشدداً على أن "الحلول الأمنية لن تجدي نفعاً، فهي قد تحسم الصراع بالقوة إلا أنها لن تؤدي إلى استقرار دائم في البلاد".