مرآة البحرين(خاص): عرضت معظم الصحف العربية والخليجية للمحاكمات المستمرة بحق المشاركين في الاحتجاجات في البحرين، وقالت "السفير" اللبنانية و"الوفاق" الايرانية الناطقة باللغة العربية ، وصحف اخرى أن محكمة بحرينية أمنية خاصة، حكمت أمس، على 13 معارضا بالسجن خمس سنوات، وعلى ستة آخرين بالسجن سنة واحدة، بتهمة الاعتداء على مركز للشرطة خلال الاحتجاجات التي شهدتها البلاد.

ونقلت وكالة الانباء البحرينية عن المدعي العام العسكري يوسف راشد فليفل قوله، إن محكمة السلامة الوطنية ادانتهم "بمحاولة اشعال الحريق في مركز شرطة الخميس واتلافه"، وبالاقدام على "القاء الاسياخ الحديدية والاحجار تجاه المركز".

 كما ادينوا "بالاشتراك في تجمهر بقصد ارتكاب الجرائم والاخلال بالامن والنظام العام وحيازة عبوات قابلة للاشتعال (مولوتوف) بقصد استعمالها في تعريض حياة الناس والاموال العامة والخاصة للخطر". واعتبر فليفل ان للمحكوم عليهم الحق في الطعن في الحكم امام محكمة الاستئناف العليا الجنائية.

وأضافت "السفير" أن المحكمة ذاتها حكمت امس الاول على 26 معارضا بالسجن حتى 15 سنة في ثلاث قضايا تتعلق" بخطف شرطي والدعوة إلى إسقاط النظام" خلال موجة الاحتجاجات.

كما نشرت إضافة إلى "السفير"و"الشرق الاوسط" و"عكاظ "و"الجزيرة" السعودية ، و"القبس" و"الوطن" الكويتية ، و"الخليج" الاماراتية، وقالت أن بياناً من هيئة شؤون الإعلام البحرينية قال إن "النائب العام، علي البوعينين، أعلن (أمس) أن محاكمة جديدة ستجري لمجموعة تضم 20 من العاملين الطبيين الذين أدينوا في محاكمات أولية في محكمة السلامة الوطنية"، وذلك بعد اطلاعه على الحكم الذي أصدرته محكمة السلامة الوطنية في 28 سبتمبر (أيلول) الماضي.


الحكم بحبس لاعب عراقي لمدة عام لمشاركته في التظاهرات
 
وفي خبر لافت قالت صحيفة "اليوم السابع " المصرية أن محكمة بحرينية "أصدرت حكما بالسجن لمدة عام واحد على العراقي ذو الفقار ناجي لاعب فريق المحرق البحريني، بالإضافة إلى ترحيله إلى خارج البلاد بتهمة المشاركة في الهجوم على إحدى مراكز الشرطة، خلال المظاهرات التي عمت الدولة الخليجية قبل ثمانية أشهر".

ونقلت الصحيفة المصرية عن موقع "العربية نت" أن ذو الفقار ناجي تم اعتقاله في الخامس عشر من إبريل/ الماضي، بعد مشاركته فى المظاهرات، وتم حبسه طوال الفترة الماضية على ذمة القضية، قبل أن تصدر المحكمة البحرينية حكمها بمعاقبة اللاعب بالسجن لمدة عام".
أضاف الموقع أن اللاعب يتبقى له ستة أشهر بالسجن، على أن يتم ترحيله إلى العراق، بمجرد انقضاء فترة العقوبة.

من جهة أخرى، قالت "الشرق الاوسط"  أن جمعية الأطباء البحرينية تقدمت بتهنئة إلى شعب وقيادة البحرين على نجاح الانتخابات البرلمانية التكميلية مؤخرا. وذكرت الجمعية في بيان لها أنها "تتقدم كذلك ببالغ الاعتذار لشعب البحرين الكريم عما صدر عن مجلس إدارة الجمعية السابق والمنحل من بيانات وتصريحات مخجلة ومتخاذلة أساءت لمهنة الطب وأطباء البحرين، تلك البيانات التي كشفت عن مواقف أعضاء الإدارة السابقة التي ارتضت أن ترهن قرار الجمعية لفئة سياسية ضالة مضلة وقامت بتسييس مهنة الطب الإنسانية بشكل فج ومنحرف عن أهداف المهنة النبيلة وغاياتها السامية"
 

ولي العهد يدعو التجار لعدم المقاطعة  

وقالت صحيفة"الخليج" الامارتية أن الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد زار تجار البحرين في أول زيارة لبيتهم عقب الأحداث الأخيرة، أول أمس، وناشدهم الحفاظ على وحدة كلمتهم والتلاحم واعادة بناء المجتمع، لأن تجار البحرين عرفوا بدورهم على المدى الطويل بأنهم دعاة وحدة ونبذ التفرقة".

وأضافت الصحيفة بالقول :" استعرض الأمير سلمان الظروف العصيبة التي داهمت البحرين وأدت إلى انعكاسات سلبية في كافة مناحي الحياة، وأوضح أن آثار هذه الأزمة قد انعكست بصورة مباشرة على القطاع التجاري والاقتصادي في المملكة، وتطرق إلى العلاقة الحتمية التاريخية التي تربط البحرين بالمملكة العربية السعودية، واستذكر ما قام به من شرح وتوضيح واستعراض لطبيعة العلاقة مع الرياض وسائر الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي في كافة اللقاءات التي أقامها مع جمعية "الوفاق" إبان الأزمة، حيث بذل كل جهد ممكن للحفاظ على مكانة البحرين ومكتسباتها وتجنيبها شرور الانقسام وجريمة الفتنة لأن البحرين لم تعتد على هذه الحوادث خاصة بعد ما وصلت اليه من مكانة مرموقة وتحقيقها انجازات على كافة الصعد".

وقال ولي العهد موجهاً حديثه إلى التجار"لا تقاطعوا بعضكم بعضاً ولا تزايدوا على بعضكم بعضاً وتنفردوا بآرائكم، بل ضعوا نصب أعينكم وحدة البحرين وتحقيق المصلحة العامة لأن الجميع خاسر في الانقسام والتمييز، وجميعنا نستفيد حين ينعم وطننا بالسلم والأمان والوحدة".

من جهة أخرى، أعرب وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، خلال استقباله، السير بيتر ريكيتس مستشار الأمن القومي في بريطانيا عن حرص المنامة على تعزيز علاقات الصداقة القائمة مع لندن وتنميتها وتطويرها في مختلف المجالات.

هستيريا أمنيّة قرب دوار اللؤلؤة... واستنفار

إلى ذلك نشرت صحيفة "الاخبار" اللبنانية تحقيقاً عن الاحداث في البحرين قالت فيه إن البحرين، أصغر دول العرب، تغرق في يوميّات الدم والحديد، وسط تجاهل عربي وصمت غربي. انتفاضة الشعب هناك لا تبدو وليدة اللحظة، فهي نتاج سنوات من القمع والاضطهاد وتقطير الإصلاحات، وفوق هذا كله تفصيل نظرية المؤامرة على مقاس حكام البلد الخليجي.

 إليها توجهت "الأخبار" لرصد الثورة المنسيّة عن قرب. هناك تعيش شوارع الجزيرة كل يوم حكاية. وهناك تولد مع بزوغ الفجر انتفاضة، قبل أن تُغتال مساءً بقمع عناصر الأمن مع المغيب، لتولد من جديد في الصباح. وفي وسط المدينة وعلى حافة الطرقات، تستمع إلى حكايتين: الأولى عن قمع متمادٍ وتواطؤ لامتناهٍ لشعب خرج يطالب بحقوق، وثانية عن مؤامرة فارسية على ضفة الخليج العربي"

وأضاف التحقيق:" الجميع هنا متطوعون للحديث عن الانتفاضة، البعض يُلقي باللوم على النظام وأجهزته الأمنية والسعودية، والبعض الآخر يشيد بالملك وحكام الرياض، ويلقي باللوم على مؤامرة إيرانية لضم البحرين إلى بلاد فارس، لكن الجميع متفق على عبارة: البحرين ليست مصر ولا ليبيا ولا سوريا"

وتابع كاتب التحقيق:" قرب جسر ميدان الشهداء، تستعد قوى المعارضة للتحرك تحت اسم "طوفان المنامة". يقترب أحدهم من السيارة ويطلب منا أن نتوجه الى شارع "14 فبراير" على مسمى الثورة. تمرّ الساعات ويقع "الطوفان"، ولا تمرّ وسائل الإعلام في الخارج عليه حتى مرور الكرام. وإذا كانت الشعوب العربية تبلغ ذروة الاحتجاجات يوم الجمعة، فإن أهل البحرين قد حوّلوا كل الأيام الى جمعة. في أي ساعة يمكن أن تتوقع خروج الناس بتظاهرات تدعو إلى الحرية والكرامة".
وأشار التحقيق إلى أنه "قرب ما بقي من دوار اللؤلؤة أو ما يُطلق عليه ميدان التحرير البحريني، تبدو الأجواء متوترة الى حد بعيد. فمنذ أيام تتوالى أحكام قضائية قاسية ضدّ متظاهرين متهمين بإثارة العنف".

ويخلص التحقيق إلى ما مؤداه: " في أزقة أحيائها حكايات فقر مدقع، وخاصة تلك القرى المتراكمة على الأطراف. من جهة ثانية، فإنّ التجنيس السياسي قد لعب لعبته بشدّة مع استقدام السلطة مواطني دول ثانية وتجنيسهم ومنحهم امتيازات عالية، دفعاً لإحداث تغيير ديموغرافي في البلاد. بل إن حالة من الإحباط والاشمئزاز تنتاب الزائر عندما يتحطم اقتناعه السابق عن شعوب الخليج الذي يدعم الثورات في مصر وتونس واليمن وليبيا، ولكن تُصمّ آذانه عندما يقترب من شعب البحرين الذي خذله أقرانه، زاعماً أنه ينعم برفاهية ولا يحتاج إلى التعبير عن رأيه"!

تراجع أسعار الإيجارات السكنية 40%

ونشرت صحيفة "الشرق" القطرية تقرير "ازدان" العقاري وجاء فيه إن مركز البحرين للمستثمرين المسؤول عن قيد الشركات التجارية الجديدة والترخيص لها عبر نظام المحطة الواحدة، سجل شركتين جديدتين في قطاع العقارات بإجمالي رأس مال صادر وقدره 270 ألف دينار؛ إذ سمح للشركتين بمزاولة بيع وشراء العقارات لحساب المنشأة، إدارة وتطوير وصيانة العقار لحساب الشركة، الدلالة في تأجير الشقق والمكاتب والبيوت، وتخليص المعاملات لدى الجهات الرسمية والحكومية.

وأضافت "الشرق" القطرية في خبرها :" وجاء تأسيس هاتين الشركتين كمؤشر على تعافي القطاع العقاري في البحرين وتنامي الفرص العقارية عدا عن تعافي الاقتصاد بشكل عام، إذ تم في نفس الوقت تسجيل 25 شركة جديدة أخرى في قطاعات اقتصادية متنوعة برؤوس أموال صادرة بلغ إجمالي قيمتها مليون دينار بحريني خلال أسبوع واحد للفترة ما بين 24 سبتمبر و1 أكتوبر 2011؛ إذ سجل المركز في قطاع المقاولات وحده 14 شركة برؤوس أموال صادرة وقدرها 430 ألف دينار، لمزاولة أنشاطه مقاولات الصباغة لأعمال الطرق، مقاولات بناء درجة ثالثة، مقاولات التنظيف درجة ثالثة، مقاولات الصباغة للمباني (درجة ثالثة)، مقاولات اللحام والحدادة والفبركة (درجة ثالثة)، صيانة وإصلاح المعدات الميكانيكية والكهربائية، استيراد وتصدير وبيع الأدوات والأجهزة الكهربائية والالكترونية وقطع غيارها، وبيع الصفائح البلورية لتوليد الطاقة الشمسية".

وبحسب جمعية العقارين البحرينية وصل معدل الانخفاض في‮ ‬أسعار الإيجارات السكنية بالمملكة إلى الحد الأدنى حيث بلغ‮ ‬40%،‮ ‬ويختلف تراجع الأسعار‮ من منطقة إلى أخرى‮.‬ ودعت أوساط عقارية ‬إلى إصدار قانون جديد للعقارات لتنظيم العلاقة بين المالك والمستأجر".