مرآة البحرين: اعترف كاتب وإعلامي سعودي بقوة إعلام المعارضة البحرينية والرسائل التي يبثها إلى الرأي العام الدولي معتبراً أنه إعلام "محترف"  و"محنك" في قبال الإعلام الرسمي الذي وصفه ب"الضعيف" و"غير الفاعل".

وقال سلطان الرويلي في مقال نشرته اليوم "إيلاف" التي تمتنع عن نشر النقد الموجه إلى الحكومة في المنامة إن "المتتبع لبعض وسائل الإعلام العربية وحتى الأجنبية، يشعر أن ثمة عملا كبيرا تقوم به المعارضة البحرينية لتضع حكومة بلادها في الصف نفسه الذي توجد فيه مصر وتونس وسوريا وليبيا واليمن، فيما تفشل الحكومة البحرينية في التسويق لعملها".

ورغم أن الكاتب بدا ميالا إلى الموقف الرسمي بالتهوين مما يجري في البحرين، باثاً أرقاما غير صحيحة عن تعداد الضحايا على يد قوات الأمن (أكثر من 40 شهيداً حتى اليوم في حين لم يشر إلا إلى نصف هذا العدد 20) ومقارناً إياها بأرقام الضحايا في سوريا واليمن وليبيا غير آخذ باعتبار الحجم السكاني الصغير لمملكة البحرين (حوالي 650 ألف نسمة)، إلا أنه أقر بقدرات إعلام المعارضة واصفاً الكوادر التي تعمل ضمنه ب"المحترفين الذين يبثون تقارير وأخبار ومناشدات وصوراً تعمل على تشكيل رأي عالمي مساند لمطالب المحتجين". وأضاف "المعارضة البحرينية فعالة جداً في مواقع التواصل الاجتماعي وبأكثر من لغة عالمية".

وتابع الرويلي "حققت المعارضة المدعومة من وسائل إعلامية إيرانية نجاحات واضحة على الصعيد الإعلامي بفضل حنكة ودهاء القائمين على الرسالة الاعلامية، وامتلاكها أيادي تنتشر في كبريات وكالات الأنباء والصحف العربية والعالمية".

وقال "في الوقت الذي تنشط المعارضة البحرينية عبر بعض وسائل الإعلام الدولية المعروفة محوّلة إياها إلى منابر للترويج لأفكارها ومظلوميتها؛ تفشل الحكومة في المملكة الخليجية الصغيرة في إبراز عملها" موضحاً "ما يحدث أن الملك يعلن عن جملة من القرارات وتقوم الدولة بانتخابات كما هو الحال في الانتخابات التكميلية دون أن يظهر صداها في الإعلام العالمي، إلا من وجهة نظر المعارضين النشطين جداً".

ورأى الرويلي أن "الإعلام الرسمي البحريني ضعيفاً وغير فاعل على مستوى تسويق العمل الحكومي، وتكتفي الحكومة البحرينية بما يبثه تلفزيونها الرسمي حول الحياة "الطبيعية" التي تجري في المملكة تفنيداً لتقارير المعارضة" عى حد تعبيره.