عمال البحرين يحصلون على مناصب رئيسية في الاتحاد العربي للنقابات
2014-10-08 - 8:21 م
مرآة البحرين :
الأردن- الاتحاد العام للنقابات:
عقد الاتحاد العربي للنقابات مؤتمره التأسيسي أمس في العاصمة الأردنية عمان وذلك يومي 1 و 2 اكتوبر 2014 ، وذلك لإقرار نظامه الأساسي وانتخاب هيئة الرئاسة و المكتب التنفيذي.
وقد انعقد وسط حشد لافت من 220 مشاركاً، من 17 اتحاداً نقابياً عربيًا، إضافة إلى الحضور الدولي، إذ شارك ممثلون عن: الاتحاد الدولي للنقابات، والاتحاد الاوربي للنقابات، ومنظمة العمل الدولية، واتحاد نقابات آسيا وأفريقيا، ومركز التضامن الاميركي، ونقابيون من: الولايات المتحدة الاميركية، تركيا، اسبانيا، فرنسا، وبلجيكا، والنرويج، والدانمارك، وبريطانيا، وايطاليا، وتمت خلال المؤتمر الاشادة بالاتحاد العام للنقابات في البحرين، وبالكوادر التي استطاع تقديمها كاتحاد فتيّ لتحوز مناصب مهمة في الاتحاد العربي للنقابات، فقد تم انتخاب خاتون العرادي في هيئة رئاسة الاتحاد العربي، وتم انتخاب الامين العام السيد سلمان المحفوظ رئيساً للمنتدى الديمقراطي العربي، كما سيرشح الاتحاد العام للنقابات عدد من كوادر ه في لجان الاتحاد العربي عند تشكيلها.
وتكون وفد البحرين من ممثلي الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين برئاسة الامين العام السيد سلمان المحفوظ ،ومشاركة خاتون العرادي، ومحمد عبد الرحمن، وعبدالله حسين، وكريم رضي. كما تم تكريم رواد و داعمين للعمل النقابي على راسهم الشخصية العمالية الكبيرة وليد حمدان مسئول الأنشطة العمالية بمنظمة العمل الدولية والذي تقاعد مؤخراً، وكل من موسى جرجس (ابوجورج) المسئول السابق عن المنطقة العربية بالاتحاد النرويجي للنقابات، وعبد السلام جراد الأمين العام السابق للاتحاد التونسي للشغل والأمين العام الحالي للاتحاد المغاربي للشغل، ومحمود حيدر من لبنان، وحسن جمعة من العراق، بالاضافة الى عميد النقابيين في البحرين واول امين عام للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين عبد الغفار عبدالحسين، الذي شرّف المؤتمر بإلقاء كلمة نيابة عن كل المكرمين أشاد فيها بفكرة التكريم وتمني للاتحاد الوليد النجاح والتوفيق.
وحضرت الجلسة الختامية للمؤتمر السيدة شارن بررو الامين العام للاتحاد الدولي للنقابات التي حيت ولادة هذا الكيان النقابي العربي تحت مظلة الاتحاد الدولي للنقابات وقالت إن العالم باسره يراقب باهتمام هذا الحدث العمالي الكبير.
واسفرت انتخابات هيئة رئاسة الاتحاد العربي للنقابات عن اختيار حسين العباسي (تونس) رئيساً، وشاهر سعد (فلسطين) نائبا للرئيس، وخاتون العرادي (البحرين) نائباً ثانيًا، وتم ايضا اختيار السيد سلمان المحفوظ (البحرين) رئيسا للمنتدى النقابي العربي الديمقراطي، واعتماد حضوره اجتماعات المكتب التنفيذي كعضو فيه.
ومن أهم الشخصيات التي شاركت في المؤتمر بالحضور المباشر أو غير المباشر، هم: ياب فانن نائبة الامين العامة للاتحاد الدولي للنقابات، وغاي رايدر المدير العام لمنظمة العمل الدولية تحدث للمؤتمر عبر دائرة فيديو، وآنّا بيوندي مساعدة مدير ادارة دعم الانشطة العمالية في منظمة العمل الدولية، وبرندت سيجول االامينة العامة للاتحاد الاوربي للنقابات، وستيفن كوتنس الامين العام للاتحاد الدولي لعمال النقل.
وقد ألقى حسين العباسي رئيس الاتحاد العربي للنقابات، كلمة قال فيها "إن إنشاء منظمة عربية لأعضاء الاتحاد الدولي للنقابات، كانت فكرة سابقة علي انطلاق انتفاضات الربيع العربي، لكن الفكرة تعززت بعد أن كشف حراك الربيع العربي عن تشابك موضوعات العدالة الاجتماعية والديمقراطية وأهمية دور منظمات المجتمع المدني والنقابات".
وأكد أنه "أبدأ لم يكن تأسيس الاتحاد العربي للنقابات وليد اللحظة بل وليد تراكمات وتصورات سابقة، يستشري اليوم خطر الأطماع الخارجية التي يطمح أصحابها الي الاستيلاء علي ثروات المنطقة عبر إلهاء شعوبنا بالاقتتال وخطر الاستبداد والإرهاب وعلينا التمسك بوحدتنا ونرفض كعمال ونقابيين تخييرنا بين ثنائية الإرهاب أو الديمقراطية وهي ثنائية يرفضها عمالنا".
ووعد العباسي بالوقوف "إلي جانب الفقراء والمهمشين، سنقاوم كافة أشكال التمييز ونشهر بالعمل الجبري وعمالة الأطفال، حتى في البلدان التي لا نقابات بها. سنعمل علي احترام البيئة واعتبارها حقًا أساسيًا. نرفض الإرهاب لكن ليس الاستبداد بديلا له. إن الوقت قد حان ﻹنهاء المظلمة الإنسانية للشعب الفلسطيني وتمكينه من بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وانسحاب الاحتلال من الجولان ومزارع شبعا".
ووجه العباسي الشكر لغاي رايدر مدير عام منظمة العمل الدولية الذي تحدث للمؤتمر مباشرة من جنيف، كما وجه المجتمعون شكرهم لوليد حمدان لمسؤول الانشطة العمالية في منظمة العمل الدولية على عمله الدؤوب والطويل من أجل حقوق العمال والعمل النقابي في العالم، خصوصاً في العالم العربي.
إلى ذلك ألقى ممثل الاتحاد الدولي كلمة نيابة عن رئيسة الاتحاد شاران برو، هنأت فيها المجتمعون على تأسيس الاتحاد العربي للنقابات، وقال في الكلمة "كان يمكن لهذه المناسبة أن تكون احتفالية، لكن بالنظر إلي ما حدث في فلسطين وغزة خصوصًا، وبالنظر الي ما تعانونه في أكثر من بلد عربي ليست هناك أسباب للاحتفال حيث يستمر المعاناة والقمع."
وأضاف "ليست الهياكل هي ما يشغلنا، فالهياكل وسائل، والمهم هو الدفاع عن العمال. هناك نماذج للتمثيل النقابي المستقل والحقيقي يقدمها اليوم أصدقائنا في تونس ومصر والجزائر وغيرها".
واعتبر أن "ما تؤسسونه اليوم هو كيان مستقل، وعليكم بأنفسكم أن تعملوا من أجل مستقبل أفضل للعمال، وللحصول على تمثيل نقابي حقيقي في كل مكان بما في ذلك سورية حيث حياة الناس علي المحك، ولا فرصة أمام العمل النقابي الآمن في هذه الظروف.
إلى ذلك ألقت رئيسة الاتحاد الأوروبي للنقابات ETUC، كلمة قالت فيها "نعمل علي مقاربة أفضل لهذا الإقليم الذي يمر بتغيرات عميقة سياسية واقتصادية واجتماعية وسيكون في نظامنا الأساسي في تعديلاته المقبلة في عام 2016 مقاربة خاصة لهذا المستجد العربي".
وأضافت "لدينا 14 منظمة عربية أعضاء في الاتحاد الدولي للنقل، ومن الإنجازات انشاء نقابة مستقلة للبحارة في مصر، وساعدنا أصدقائنا في البحرينفي نقابة DHL علي مواجهة تحديات عديدة، وفي ليبيا نعمل علي تنظيم عمال النقل في نقابتهم . نعمل علي تنظيم العمال في كل مكان بما في ذلك عمال القطاع غير النظامي وأيضا العمال المؤقتين والمهاجرين" وطالبت ممثل رئيس اتحاد النقابات العمالية في الاتحاد الأوروبي للنقابات برناديت سيجول "بوضع مقاربة إقليمية ودولية لمواجهة اقتصاد يتعولم باستمرار. سوف ندعمكم في سعيكم لأجل حركةنقابية ديمقراطية أكثر تقدماً".د
وقد أقيمت على هامش المؤتمر حلقات حوارية حول الحقوق والحريات النقابية في العالم العربي والمراة والشباب والعمالة المهاجرة.
- 2024-12-21“سلام” تطالب بالتدخل العاجل لوقف الانتهاكات المتفاقمة في سجن جو المركزي بعد الأحداث الأخيرة
- 2024-12-18ندوة "حقوق الإنسان تحت التهديد": البحرين لم تغيّر منهجها في القمع بل ابتكرت أساليب جديدة للتحايل على المنظمات الدولية والإعلام العالمي
- 2024-12-14السيد عبدالله الغريفي: ما حدث في سوريا فتح شهية الكيان الصهيوني للتوسع والتمدد
- 2024-12-13المرشد يوقع "صعصعة محارب عابر للزمن" في لندن: نحن في حرب هويات
- 2024-12-12ندوة الزيادة السنوية للمتقاعدين: أوضاع المتقاعدين سيئة، وهم يخسرون 15% من راتبهم الحقيقي مقارنة بزيادة الأسعار في السوق