مرآة البحرين : أكدت جماعة أنصار الله (الحوثيون) تمركزها في مناطق عدة، منها مدينة حجة القريبة من صعدة. وأكد محافظ مدينة مأرب سيطرة عناصر من الجماعة على مراكز رئيسية في نقاط إنتاج النفط والطاقة والمكاتب الإداريّة التابعة لها.

يأتي ذلك بالتزامن مع سيطرة «أنصار الله» على مراكز القرار المالي في وزارة النفط ووزارة المالية وإصدارها توجيهات صارمة بعدم توقيع أو صرف أيّ مبالغ مالية من خارج الميزانية المرصودة لرواتب الموظفين. وبررت قيادة الجماعة هذا التصرف بوضع حدّ لمصروفات غير قانونية قد تستغل غياب الجانب الحكومي.

ونقلت صحيفة الأخبار اللبنانية في عددها الصادر اليوم أن عناصر تابعة لجماعة الحوثي واصلت تدفقها إلى قلب مدينة الحديدة الساحليّة، وهي الميناء الثاني في البلاد بعد ميناء مدينة عدن.

وأضافت الصحيفة أن الجماعة افتتحت لها مقار عدة داخل المدينة وبدأت بالتصرف كجهة نافذة فيها. ويأتي هذه التوجه تماشياً مع الرغبات التي كانت الجماعة قد أعلنتها في السابق عن ضرورة امتلاكها لمنفذ بحري من ضمن الأقاليم الستّة المقررة في الحوار الوطني. وبعيداً من حركة التمدد السهلة للجماعة، تزداد عجلة الاستعداد لمواجهة مرتقبة بينها وبين عناصر تنظيم «القاعدة» في مدينة البيضاء (جنوب صنعاء)، وهي المواجهة التي كان زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي قد أكد الاستعداد لها في «خطاب النصر».