مرآة البحرين (خاص): كشف رجل الأعمال البحريني الناشط سهيل القصيبي، رئيس المؤسسة الوطنية للمصالحة والحوار المدني، بأن ولي العهد سلمان بن حمد آل خليفة غادر القاعة قبل بدء التوقيع على وثيقة "المبادئ الخمسة" في لقاء "الأعيان" الذي عقده لتمرير إصلاحات وهمية يوم الثلاثاء الماضي.

وقال إن ولي العهد عرض على المجتمعين توقيع الوثيقة التي "تدعم الاتّفاقية وعملية الإصلاح" حسب وصفه، معتبرا بأنّها "تقدّم" يرحّب به.

ونقل القصيبي أن ولي العهد "غادر قبل معرفة مَن وقّع على الوثيقة" فيما يبدو أنه محاولة لتخفيف الضغط ورفع الحرج عن المدعوين، وتحميلهم مسئولية قرارهم!

كما نقل عن ولي العهد إقراره خلال الاجتماع "أنّه كلّما حصل تقدم، جاء أحدهم ليُحبطه" وأنه قال "وكأنّه خُطّط للأمر"، وذلك في سياق حديثه عن مسار الحوار السياسي مع المعارضة.

وقال القصيبي إنّ "إطار عمل العناصر الخمسة الأساس عام جدًّا"، وإنه أخبر ولي العهد بأن "الشيطان يكمن في التّفاصيل" على حد تعبيره.

ورأى أن التفاصيل ستُظهر مدى جِدّية الاتّفاق "إذ يعتقد الكثيرون في البحرين أنّ هذا الأمر حيلة لتشريع الانتخابات البرلمانية المقبلة" ورأى أنّه لا بُدّ من عدم إطلاق أحكام مُسبقة على الوضع "دعنا ننتظر ونرى ما سيحدث. إنّني متفائل ولكن ببعض التحفّظ".

"من المحزن، عندما أنظر من حولي، فإنني ألاحظ الكثير من التّهكّم عند البحرينيين. وكما أخبرني صديق من أصدقائي: "سهيل، كنّا هنا من قبل ولم يحدث شيئ. ما المختلف في الأمر هذه المرّة؟".

القصيبي عبر بوضوح عما سماه "غياب الحماس" إزاء هذه الوثيقة "لم تكن هناك أي مصافحة علنية مع المعارضة، أو أي حديث عن خطّة للتسوية، أو احتفالات في الشّارع، أو أي دليل على انتهاء الأزمة".

وقال إن المعارضة تقلّل من شأن الاتّفاق، لكن رأى أنّها "لا تنفي بشكل جلي الاتّفاق على العناصر الخمسة، وهذا جيّد" حسب قوله.

القصيبي (ابن الوزير السعودي والأديب الراحل غازي القصيبي) أكّد أنه وقّع على الوثيقة، لكنه قال إنه لا يزال مترددا في المشاركة في العملية السّياسيّة من خلال التصويت في الانتخابات، الأمر الذي دعا له ولي العهد خلال لقاء "الأعيان"، وأوضح بأنه "في حال وجدت مرشّحًا لا يحمل أجندة طائفية ويعكس المبادئ التي أؤمن بها حقًّا، سأعبّر عن رؤيتي بالتّصويت".