مرآة البحرين (خاص): أفرج اليوم عن الأستاذ الأكاديمي مسعود جهرمي رئيس قسم الهندسة الإلكترونية بالجامعة الأهلية مع المحامي تيمور كريمي، والشيخ ميثم السلمان، وكلا من محمد الموسوي وعبدالنبي الموسوي. الذين تتهمهم السلطات بالتجمهر والترويج لبيانات (إيرانية).

وكان جهرمي قد اعتقل في إبريل/نيسان الماضي وبقي في السجن لأكثر من 4 شهور دون توجيه اتهام، كما لم يكشف عن مكان احتجازه ولم يسمح بزيارته إلا بعد مرور فترة طويلة على اعتقاله.
 
وقد تداعت العديد من المؤسسات الأكاديمية الدولية والمنظمات الحقوقية للتنديد باعتقاله والمطالبة بالكشف عن مصيره، منها رابطة أكاديميون في خطر، و لجنة الحرية الأكاديمية في رابطة دولية مقرها جامعة أريزونا، والتي أصدرت عدة تقارير وخطابات وصفت فيها ما حصل للقطاع التعليمي من انتهاكات بالمخيفة والخطيرة، وأشارت في خطاب نشرت عنه مرآة البحرين تقريراً مفصلاً ⁽¹⁾ إلى اعتقال أستاذ جامعي آخر من مكتبه والتحرش به جنسياً، كما انتقدت إقدام الحكومة على حل جمعية المعلمين.
 
وكانت هناك خشية حقيقية على حياة جهرمي بعد أن انقطع عن العالم بشكل مريب، إلا أن أحد أقربائه أكد بعد أكثر من شهر على اعتقاله أنه على قيد الحياة إلا أنه تعرض للتعذيب، وقد أشيع أنه سيتهم بحيازة أسلحة، وأن أستاذة أكاديمية هي من وشت به ولفقت له هذه التهمة، إلا أن أحداً لم يؤكد ذلك. وكانت منتديات موالية للنظام قد شنت وقتها حملة عنصرية على جهرمي مطالبة بتهجير كل أبناء العرق الفارسي من البحرين⁽²⁾، في أكثر الأمثلة وضوحاً على الاستهداف الطائفي والعنصري الذي يدار من السلطة الحاكمة في أعقاب قمع الاحتجاجات السياسية.
 
من جهة أخرى كانت عائلة جهرمي قد ناشدت الملك قبل 3 أسابيع الأمر إطلاق سراحه بعد أن تبين إصابته بمرض التهاب الكبد الوبائي من النوع C، إلا أن المحكمة الجنائية الصغرى قد رفضت في جلستها الأولى في 24 أغسطس/آب الماضي طلب الدفاع الإفراج عنه، أو حتى الالتقاء به. وقد أحيلت قضيته على هذه المحكمة، مع 4 آخرين منهم المحامي تيمور كريمي ورجل الدين ميثم السلمان ومحمد وعبد النبي الموسوي، وذلك بتهمة التجمهر وترويج البيانات الصادرة من إيران، بعد أن بقي في عهدة القضاء العسكري لما يزيد على 4 أشهر دون محاكمة. وأجلت المحكمة الجنائية الصغرى القضية في جلسة اليوم إلى 27 سبتمبر/أيلول الجاري للاطلاع.
 
وينشط جهرمي كرئيس لمركز المعرفة الإسلامية (منظم خيمة الجاليات الأجنبية في برنامج عاشوراء البحرين السنوي)، وأنشطة ثقافية ودينية أخرى، وكان الأستاذ الجامعي قد عاد من لندن بعد أن أكمل الدكتوراة في الهندسة الميكانيكية والإلكترونية (تخصص شبكات إنترنت) من جامعة "كنت" البريطانية، ثم ظل عاطلاً عن العمل رغم أهليته ليعمل في أربعة تخصصات دفعة واحدة كما أشار في لقاء سابق معه في صحيفة الوسط عام 2002⁽³⁾.
 

محمد شكري

من جانب آخر أجلت قضية بطل الخطابة العالمي (توست ماسترز) المعتقل محمد شكري الحائز على جوائز دولية في فن الخطابة⁽⁴⁾ إلى 26 سبتمبر/أيلول مع استمرار حبسه. وفيما ويقبع رئيس جمعية المعلمين مهدي أبو ديب⁽⁵⁾ في السجن في انتظار الجلسة القادمة من محاكمته وبعض أعضاء الجمعية، أعلنت ابنته مريم أبو ديب إضراباً عن الطعام اليوم. وكان مجموعة من الأكاديميين والأكاديميات في الجامعات والمدارس وخصوصاً جامعة البحرين قد اعتقلوا بشكل مهين ثم أطلق سراح بعضهم، وفصلوا عن العمل، بينما وجهت لآخرين تهم ملفقة على خلفية انتمائهم الطائفي أو العرقي أو نشاطهم السياسي.
 

1. مرآة البحرين: رابطة أكاديمية أمريكية تهاجم "النعيمي" وتصف انتهاكات "التربية" بالمخيفة
    
2. حملة عنصرية ضد أبناء العرق الفارسي في منتديات الموالاة!!
    
3. "عاطلون خمس نجوم ... دكاترة في انتظار التوظيف!" مسعود جهرمي يتحدث للوسط عن معاناته مع التوظيف
    
4. ألبا تحتفي بمحمد شكري لوصوله للعالمية في ال (توست ماسترز)
    
5. رئيس جمعية المعلمين مهدي أبوديب: قصة الاعتقال والتعذيب
    
6. ابن الدكتور مسعود جهرمي يروي قصة اعتقاله
    
7. وزير النفط يستقل جهرمي بصفته رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان محمد رسول السلام