مرآة البحرين(خاص): ركزت معظم الصحف العربية والخليجية أمس الجمعة على خبر الإفراج بكفالة عن سبعة أطباء وثلاثة ممرضين حوكموا بتهمة مساعدة حركة الاحتجاج، وأشارت بعض هذه الصحف إلى اشتباكات وقعت بين القوى الامنية والمحتفين باطلاق سراح الاطباء واعتقال عدد من المتظاهرين. كما تحدثت بعض الصحف عن احالة عدد من مرئيات الحوار الاقتصادية إلى مجلس الوزراء البحريني لتنفيذها.

وقد نشرت صحيفة "السفير" اللبنانية خبراً قالت فيه إن "محكمة الطوارئ البحرينية الابتدائية افرجت بكفالة عن سبعة أطباء وثلاثة ممرضين حوكموا بتهمة مساعدة حركة الاحتجاج، وأعلنت أمس، أنها ستصدر حكمها في 29 أيلول الحالي.

واوضح بيان رسمي بحريني ان «جميع الاطباء واعضاء الجسم الطبي الذين كانوا لا يزالون معتقلين» قد افرج عنهم بكفالة، بناء على طلب محاميهم .وأشارت "السفير" إلى أن السلطات البحرينية كانت أوقفت 24 طبيبيا و23 ممرضة ، والافراج مساء امس الاول عن 7 أطباء و3 ممرضين.

من ناحيتها أشارت "القبس" الكويتية في السياق ذاته إلى الافراج عن "مجموعة من الأطباء أضربوا عن الطعام احتجاجا على اعتقالهم أثناء الاحتجاجات" وأضافت أن "المحققين قالوا إن أكثر من 80 محتجزا آخرين يرفضون تناول الطعام. ويعاني بعض المفرج عنهم من تدهور في حالتهم الصحية بسبب إضرابهم عن الطعام. وتردد أن احدهم على الأقل، سافر خارج البلاد على الفور للعلاج بسبب اصابته بجلطة دماغية، وان آخراً كان اقدم على الانتحار".

وأشارت الصحيفة ذاتها إلى أن "اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق قالت إن خبيرا منها سيزور 84 سجينا مضربين عن الطعام في السجن، وسيزور كذلك 17 سجينا نقلتهم وزارة الداخلية إلى المستشفى لرفضهم تناول الطعام ولتدهور حالتهم العامة.


اشتباكات بين السلطات والمحتفين باطلاق سراح الاطباء
كما نشرت خبر الافراج صحيفة "الشرق" القطرية و"عُمان" و"الشبيبة" العمانيتان كما اشارت هذه الصحف إلى وقوع اشتباكات بين السلطات الامنية والمحتفين باطلاق سراح الاطباء المعتقلين وقالت صحيفة "عمان" العمانية: "شهدت البحرين امس اشتباكات بين قوات الأمن ومتظاهرين خلال مسيرة للاحتفال بإطلاق سراح الاطباء الذين كان قد تم احتجازهم في أعقاب احتجاجات في المملكة، وأصيب عدد من المحتجين خلال الاشتباكات التي وقعت في منطقة الديار، غرب البحرين، حسبما نقلت قناة «الجزيرة» الاخبارية عن شهود عيان ، ولم يصدر أي تعليق رسمي على التقرير".

وأضافت الصحيفة بالقول:" وكانت محكمة عسكرية بحرينية قد امرت الاربعاء بإطلاق سراح 11 طبيبا، بعد مرور أسبوع على قيامهم بالإضراب عن الطعام احتجاجا عن احتجازهم. وتواجه المجموعة اتهامات بامتلاك أسلحة وتقديم الدعم للمتظاهرين المطالبين باجراء اصلاحات. ورحبت المعارضة البحرينية بإطلاق سراح المجموعة واعتبرته خطوة مهمة نحو تخفيف التوترات السياسية التي تشهدهاالمملكه. كما دعت المعارضة في بيان أصدرته الى إطلاق كل المعتقلين السياسيين في أقرب فرصة.

من جهتها قالت "السفير" اللبنانية أن "الاطباء والممرضين استقبلوا استقبال الابطال لدى عودتهم مساء الى قراهم القريبة من المنامة، كما ظهر في اشرطة فيديو وصور نشرت على شبكات التواصل الاجتماعي".

وأوضحت الصحيفة اللبنانية بان الاشتباكات اندلعت أمس، في عدد من القرى البحرينية بين المتظاهرين والقوى الأمنية. وذكرت مواقع الكترونية معارضة أنه تم اعتقال أحد المتظاهرين في قرية سماهيج، فيما دارت اشتباكات عنيفة في كرزكان، ونشب حريق في مسجد الحاج محسن في مدينة جدفحص بسبب إطلاق عبوات غازية، حسبما ذكر موقع «أخبار الثورة البحرينية».

إلى ذلك تحدثت "الخليج" الامارتية الخليج الاماراتية عن مواصل محكمة السلامة الوطنية الابتدائية (الجنايات) النظر بقضية الشروع في القتل والتجمهر والتحريض على كراهية نظام الحكم، والمتهم فيها السيد صادق طاهر إبراهيم وقضية الشروع في القتل والتجمهر، والمتهم فيها عباس حسن علي مال الله وقضية الاختطاف لغرض إرهابي والحجز لغرض إرهابي والتجمهر لغرض إرهابي، والمتهم فيها خمسة متهمين، وقررت تأجيل القضايا الثلاث إلى 14 سبتمبر لاستدعاء باقي الشهود .

ولادة  جمعية "العدالة والتنمية" كجمعية سياسية
على صعيد آخر، أعلنت وزارة العدل البحرينية تأسيس جمعية العدالة والتنمية كجمعية سياسية تتمتع بالشخصية الاعتبارية، كما قررت اللجنة الحكومية المكلفة بمتابعة تنفيذ مرئيات حوار التوافق البحريني، خلال اجتماعها، أمس، برئاسة الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، تحويل عدد من المرئيات المهمة المتعلقة بالمحور الاقتصادي التي تحتاج إلى قرارات مجلس الوزراء لتنفيذها إلى المجلس .

إلى ذلك قالت صحيفة "الجزيرة" السعودية أن السفير السعودي في البحرين عبد المحسن بن فهد المارك اقام حفل استقبال وعشاء في مبنى السفارة بالمنامة تكريماً لسفير البحرين في الرياض حمود بن عبدالله آل خليفة وقال المارك في كلمة ترحيبية" إن العلاقات بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين قائمة على المحبة والاحترام المتبادل بن القيادتين والشعبين الشقيقين في جميع المجالات، وفقا للأسس المتينة والمتميزة التي بناها الأجداد والتي ما زالت مستمرة ويحرص الملكان ازدهارها وتطورها على الصعيد الثنائي وعلى صعيد مجلس التعاون الخليجي" مشيراً إلى أن هذه العلاقات بين البلدين في أزهى مراحلها الأمر الذي سينعكس علي المصلحة المشتركة للبلدين الشقيقين وتعتبر هذه العلاقات مثالا يحتذى به لما ينبغي أن تكون عليه العلاقات العربية ـ العربية. واعرب السفير السعودي عن حرص بلاده على تطوير العلاقات والارتقاء بها في كافة المجالات وعلى جميع الأصعدة والتي لا تعكرها الشوايب.

بدوره رد سفير البحرين لدى بكلمة أشاد فيها بعمق العلاقات الاخوية التاريخية التي تربط البلدين الشقيقين (المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين) في ظل اهتمام وحرص القيادتين الحكيمتين، كما تطرق السفير في حديثه عن النهضة التنموية الشاملة التي تشدها المملكة السعودية.


تقرير يحذر البحرين من مخاطر زيادة الانفاق
وعلى الصعيد الاقتصادي نشرت "القبس" الكويتية تعليقاً للمحلل الاقتصادي في "بنك ميريل لينش بنك أوف أميركا"المشرف على قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جان ميشيل صليبا،حذر فيه من مخاطر زيادة الانفاق، خصوصاً في البحرين، حيث سريعاً ما قد تتعرض مواردها من الهيدروكربونات إلى الإجهاد، وتحيل بينها وبين قدرة الحكومة على استيعاب الإنفاق العالي.

وجاء التعليق على خلفية التقرير أعده بنك "ميريل لينش بنك أوف أميركا"  قال فيه إن الثورات، التي اندلعت في منطقة الشرق الأوسط خلال النصف الأول من هذا العام، كلفت الدول الخليجية 150 مليار دولار تقريباً. وأضاف التقرير أن حكومات دول مجلس التعاون الخليجي اضطرت إلى سداد فاتورة كبيرة، أنفقتها على مشاريع سكنية ومدارس ومستشفيات، كردة فعل منها على تجنب وامتصاص سخط مواطنيها:

ولفت التقرير إلى أن دول الخليج، باستثناء ما حدث في البحرين وعُمان، استطاعت إلى حد كبير النجاة من الثورات الشعبية، التي اشتعلت في مصر وتونس وسوريا وليبيا واليمن في النصف الأول من هذا العام.