مرآة البحرين: أحيت قرية سماهيج واقعة شهداء "العبيد الصلاح" التاريخية التي تعود إلى القرن الثامن عشر والتي تذكر المصادر التاريخية أنها كانت مذبحة بحق أهالي سماهيج. 

في هذا السياق، تحدث الشيخ عيسى المؤمن في الفعالية التي أقيمت الخميس 24 يوليو/ تموز عن "الرواية الشفوية المتواترة عن الأهالي والتي تشير إلى الغارة الأجنبية الوحشية على أهل المنطقة بيوم عيد الفطر والذي سقط فيه الكثير من أبناء المنطقة مضرجين بالدماء بعد أن كانوا للتو قد فرغوا من صلاة العيد".

بينما أشار الباحث التاريخي الشيخ بشار العالي إلى "الغارات والهجمات التي تعرضت لها جزيرة البحرين من قبل الأعراب والخوارج بما في ذلك الواقعة المعروفة (كربلاء) التي حصلت في جزيرة النبيه صالح وواقعة العبيد الصلاح التي حدثت في سماهيج".

ورأى أن "هذه الغارات والهجمات كلفت شعب البحرين الكثير من شهداء وجرحى وهجرة للبلدان المجاورة"، مستشهداً "بما ورد في حديث للشيخ ياسين البلادي بكتاب أنوار البدرين والذي يكشف عن مدى ما أصاب البحرين من خراب وبلوى"، وفق تعبيره. وتقام هذه الفعالية للمرة الثانية على التوالي في آخر عصرية يوم خميس من شهر رمضان، وهو اليوم الذي شهد المذبحة.

وما تزال مقبرة سماهيج تحتفظ حتى اليوم بآثار لقبور المتوفين في المذبحة التي ينسب القيام بها إلى الإباضيين العمانيين.

ويقول الباحث د.سالم النويدري في كتاب "أعلام الثقافة الاسلامية في البحرين" بعد حديثه عن الشيخ عبدالله بن صالح السماهيجي البحراني "شن العمانيون الأباضيون المسلحون القادمون من البحر بسفنهم الحربية في عام 1737م غزوة بحرية مباغتة على أهالي سماهيج الشيعة في يوم عيد الفطر المبارك من ذلك العام ويسمي الأهالي هذه الحادثة إلى اليوم بـ"عبيد الصلاح"، وراح ضحيتها العشرات ويقال المئات من الشهداء السماهيجيين".

هذا ونظمت الفعالية من طريق "هيئة الوسيلة" قرية سماهيج بالتعاون مع الجمعية الحسينية.