«الإندبندنت»: السعودية تموّل «داعش»
2014-07-14 - 7:32 م
مرآة البحرين: تحدث الكاتب في صحيفة "الإندبندنت" البريطانية باتريك كوكبرن عن دور سعودي في دعم تنظيم "الدولة الإسلامية" من أجل السيطرة على شمال العراق، ولفت إلى أن السعودية "دفعت للعشائر هناك من أجل مساعدة التنظيم الإرهابي".
وقال كوكبرن، في مقال نشرته الصحيفة في عددها الصادر أمس الأحد (13 يوليو/تموز 2014)، إنه "ليس لدى مدير الاستخبارات البريطانية (MI6) ريتشارد ديرلوف شك في أن التنظيمات الجهادية حصلت على تمويل من جهات قطرية وسعودية"، مضيفاً "السلطات في البلدين غضت الطرف عن ذلك".
وذكر كوكبرن أن لقاءً جمع مدير الاستخبارات السعودية السابق بندر بن سلطان ومدير الاستخبارات البريطانية قبل أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001، مشيراً إلى أن بندر قال لديرلوف، إن "اليوم ليس ببعيد، حين يحس مليار مسلم سني بأنهم احتملوا ما فيه الكفاية من الشيعة".
وأردف الكاتب "اليوم الذي توقعه بندر بن سلطان للشيعة ربما أتى بالفعل، بوجود السعودية التي تؤدي دوراً مهماً في ذلك، من خلال دعمها للمتطرفين الإسلاميين في العراق وسوريا"، مؤكدا أنه "ليس هناك أي شك في دقة العبارة التي قالها بندر بن سلطان".
وأوضح أن ديرلوف الذي تحدث الأسبوع الماضي أمام "المعهد الملكي للخدمات المتحدة" لم يشك في أن هناك تمويلاً كبيراً ومتواصلاً من المانحين من القطاع الخاص في المملكة العربية السعودية وقطر. وتوقّع ديرلوف أن تكون السلطات في البلدين قد غضت الطرف عنهم، الأمر الذي أدى دوراً بارزاً في تمدّد تنظيم "الدولة الإسلامية" إلى المناطق السنية في العراق، مؤكداً أن "أمراً كهذا لا يحدث بنحو عفوي".
وبحسب تحليل ديرلوف وخبرته السابقة، فإن نمط التفكير السعودي "مرهون بشكل أو بآخر باقتناعهم بأنه لا يوجد أي شيء يمكن أن يشكل تحدياً شرعياً ومقبولاً، أمام نقاوة الوهابية كحارس لأقدس مقدسات الإسلام".
وأشار كوكبرن إلى أن السعودية "ارتأت منذ أحداث 11 سبتمبر/أيلول محاربة المتطرفين الإسلاميين في الداخل كي لا يشكلوا خطراً على استقرار المملكة، ولكن من جهة ثانية تدعمهم في حربهم ضد الشيعة". ورأى كوكبرن أنه ربما كان على الغرب أن يدفع ثمن تحالفه مع السعودية ودول الخليج التي طالما وجدت "الجهاد السني" مثيراً للاهتمام أكثر من الديموقراطية.
وأشار إلى سياسة الكيل بمكيالين التي تنتهجها القوى الغربية في دعمها للسعودية طالتي شاركت في قمع الاحتجاجات السلمية والديموقراطية التي شهدتها البحرين في مارس/آذار 2011، من خلال إرسال 1500 جندي سعودي إلى هناك". وقال الكاتب البريطاني إن "الدول الغربية وحلفاءها الإقليميين طالما تهربوا من الانتقاد في ما يتعلق بدورهم في تسعير الحرب في العراق".
وأضاف أنهم يلومون رئيس الحكومة نوري المالكي في ذلك، مشيرين إلى أن "تهميشه الأقلية السنية، دفعها إلى دعم التحركات التي يقوم بها تنظيم الدولة الإسلامية". وقال: "قد يكون صحيحاً ولكن ليس هذا هو السبب الوحيد".
وذكر إن "الأمر الذي أدى إلى عدم استقرار العراق منذ العام 2011 حتى الآن كان استيلاء الجهاديين على الثورة في سوريا"، موضحاً "هؤلاء كانوا ممولين، في أغلب الأحيان، من قبل السعودية وقطر والكويت والإمارات العربية المتحدة".
- 2024-11-13إبراهيم شريف: نصف الدين العام تتحمله مصروفات الديوان الملكي
- 2024-11-12ماذا تريد السلطة من المحكومين بالإعدام؟!
- 2024-11-11رابطة الصحافة البحرينية: "إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية" أصبحت أداة ترهيب وتقييد مباشر لحرية التعبير
- 2024-11-08(الخليج ضد التطبيع) يستنكر الاستثمارات الخليجية في شركة أمريكية متورطة في دعم الإبادة في غزة
- 2024-11-08العلامة الغريفي: لا خلاص للبشرية إلا في ظل الإسلام