مرآة البحرين(خاص): تفاوتت العناوين التي اهتمت بها الصحف العربية والخليجية، وركز بعضها على المواقف السياسية المتعلقة بالأزمة الراهنة، وحذر القيادي في جمعية "الوفاق" خليل المزروق من سعي البعض لحرب أهلية في البلاد في ظل عدم قيام النظام باصلاحات سياسية ودستورية تلبي طموحات الشعب. في المقابل واصل  وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف البحريني، خالد بن علي آل خليفة تصريحاته التي وصفتها "الوفاق " بالاستفزازية ودعا  إلى ضرورة "الابتعاد عن كل ما يؤدي إلى إثارة الحساسيات، ويزيد الشقة بين المسلمين".

وقد نشرت صحفة "الوفاق" الايرانية الناطقة باللغة العربية موقفاً للقيادي في "الوفاق" خليل المرزوق  نقلاً عن موقع "التوافق" على الانترنت، أكد فيه "ان الوضع في البحرين وصل بعد الاشهر الاربعة الاخيرة الى (اللاسلامة وطنية) فلذا من غير مشاركة ارادة الشعب في ادارة البلد وقبول حكومة برلمانية او حكومة بتمثيل شعبي قد تصل الامور الى حرب اهلية. واوضح: ان الحكومة المعينة في البحرين اصبحت لا تنفع، مشيرا الى ان الحكومة ستكون موجهة ضد المواطنين في حال نشوب اي خلاف معها. مضيفاً "نحن نريد حكومة شراكة وطنية ولن تكون هناك حكومة شراكة الا من خلال التمثيل البرلماني ويجب ان يكون البرلمان كامل الصلاحيات، وتشارك في اختيار الحكومة من خلال نظام انتخابي عادل ونزيه يقوم على دائرة واحدة وبنظام التمثيل النسبي للقوائم المفتوحة.
 
ودعا المرزوق الى فتح المجال للقوى السياسية والكفاءات المجتمعية رجالا ونساء من غير ان يكون هناك محاصصة، وان يكون هناك استقلال حقيقي للقضاء وامن يشترك فيه الجميع.

وأضافت صحيفة "الوفاق " أن القضاء الاعتيادي في البحرين بدأ محاكمة 24 متهما تم تحويلهم من محكمة السلامة الوطنية، على خلفية المشاركة في الاحتجاجات السلمية المطالبة باصلاحات سياسية واجتماعية. وافاد موقع (الوسط) أمس الثلاثاء، ان المحكمة الصغرى الجنائية الرابعة نظرت، مجموعة قضايا أمنية تمت إحالتها من محكمة السلامة الوطنية (جنح)، إذ مثل 13 متهما في قضايا مختلفة، وقد أرجات تلك القضايا لشهر سبتمبر/ أيلول المقبل. كما نظرت المحكمة الصغرى الجنائية السادسة قضايا أمنية مختلفة، إذ مثل أمام المحكمة 11 متهما، وقررت المحكمة إرجاء القضايا حتى 11 سبتمبر المقبل.

«العدل» البحرينية: استغلال خطب الجمعة في المحاكمات مرفوض
من جانبها اوردت صحيفة "البيان" القطرية أن وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف البحريني، خالد بن علي آل خليفة، شدد على ضرورة «الابتعاد عن كل ما يؤدي إلى إثارة الحساسيات، ويزيد الشقة بين المسلمين»، لافتاً، في خطاب وجهه إلى مؤسس جمعية الوفاق الإسلامية، عيسى قاسم، إلى «رصد عدة خطب لصلاة الجمعة باستعمال مصطلحات وعبارات تعد بمقام دعوة إلى التحريض للخروج على القانون».

وأكد خطاب وزير العدل، عدم جواز «التقرير منفرداً من فوق المنابر»، كما ليس من المقبول القيام «باحتكار كلمة الشعب لتحدث باسمه»، منتقداً «استغلال المنبر وعدة مرات للتدخل في سير المحاكمات وإطلاق الأحكام جزافاً، واحتكار العدالة». وأشار الخطاب إلى ما يمثله قاسم من موقع ومكانة، مؤكداً وجوب العمل المستمر على تكريس وحدة المسلمين والوحدة الوطنية بين كل أطياف الشعب بكل دياناته وطوائفه في إطار من المواطنة الحقة التي تحفظ السلم والأمن الأهليين.
وأضافت الصحيفة القطرية أن "قاسم كان قد وصف في خطبة الجمعة الأخيرة المشاركة في الانتخابات التكميلية، بأنها «لا تعد رشداً، ولا موقفاً وطنياً مشرفاً»، بقوله: إن «من يترشح فيها لا صلة له بهذا الشارع ولا صلة للشارع به».

وكتب وزير العدل على موقع «تويتر»، أول من أمس: إن «لعلماء الدين احترامهم الواجب، فهذا حقهم علينا، وحقنا عليهم أن يحفظوا وحدتنا الإسلامية ويجنبونا التفرق في الدين وباسم الدين»، مضيفاً: إن «الحق في الانتقاد لا يخل بالاحترام ولا يعني التهديد، ولا يوجد من هو فوق النقد».
في المقابل، وصفت جمعية الوفاق الإسلامية، خطاب وزير العدل، بأنه استفزازي وغير عقلاني، ولاسيما أن البحرين تمر في ظروف حرجة، تتطلب لغة تواكب حجم الأزمة بدلاً من تأجيجها.

خليفة: نحن الباقون بتلاحمنا وأي أزمة مصيرها الانتهاء والزوال    
ونقلت صحيفة "الخليج" الاماراتية عن رئيس وزراء البحرين الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أنه أكد أن المملكة اليوم على أعتاب مرحلة جديدة من البناء والتطور وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار والحفاظ على سلامة الوطن وعدم التفريط في منجزاته .

وقال الأمير خليفة، خلال زيارته مجالس رمضانية، أول أمس "إن الظروف المؤسفة التي مرت بها البحرين علمتنا دورساً وعبراً وأهم درس استقيناه منها بأن الحق لا يحجبه شيء، ونحن الباقون بتلاحمنا وأي أزمة مصيرها الانتهاء والزوال"، وأضاف "إن من يحاول زرع الفتن وإقامة بؤر التأزيم لن يحصد إلا الخسران، فقد أثبت هذا الشعب أنه رقم صعب لا يمكن أن يتجاهله من يريد السوء لهذا الوطن الآمن المستقر"، وأكد أن الأمن والاستقرار مطلب شعبي قبل أي شيء، ونبشّر شعبنا بأننا سنعمل على ترسيخ ركائز الأمن ليعيش الجميع في أجواء مطمئنة تسودها المحبة والمودة .

ودعا رئيس وزراء البحرين أطياف المجتمع كافة إلى الالتفاف حول راية الوطن بوصفها مظلة جامعة يستظل بها الجميع، وأكد أن حضن البحرين يتسع للجميع متى ما غمرت نفوسهم المحبة والتآلف وتشابكت أيديهم لمواصلة مسيرة البناء والتقدم، وأوضح أن المسؤولية تتعاظم في ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية وتغليب المصلحة العامة فوق أي اعتبار والحرص على صون المملكة والحفاظ على أمنها واستقراها ومكتسباتها وإنجازاتها التي شارك الجميع في تشييدها، وأكد أنه لا شيء يتقدم على مصلحة البحرين، لافتاً إلى أن الاستماع للرأي والرأي الآخر ديدننا، وهو مبدأ أصيل في الديمقراطية التي جعلناها منهج حياة، ولكن من غير المعقول أن يرى البعض رأيه هو الأفضل ويفرضه على الجميع .

وتابعت "الخليج " أن الأمير خليفة أكد أن النظام الديمقراطي في المملكة قائم على تعدد الآراء لتصب جميعها في خدمة المصلحة العامة".
ونشرت صحف "اليوم السابع" المصرية، و"الجزيرة" و"الشرق الاوسط" السعوديتين و"الخليج" الاماراتية أن البحرين اعترفت بالمجلس الوطنى الانتقالى المعارض ممثلا شرعيا للشعب الليبى. ونقلت عن وكالة الانباء البحرينية (بن)، عن بيان صادر عن وزارة الخارجية قوله إن البحرين تعلن "اعترافها بالمجلس الوطنى الانتقالى ممثلا شرعيا للشعب الليبى الشقيق معربة عن تمنياتها لليبيا بتحقيق الرقى والتقدم والاستقرار والتنمية والاعمار."

وأضاف أن تلك الخطوة اتخذت "انطلاقا من مشاعر الأخوة والتضامن التى تربط مملكة البحرين حكومة وشعبا بالشعب الليبى الشقيق والإحساس العميق بوحدة الآمال وتطابق الغايات والمصير المشترك وفى ضوء التطورات الأخيرة الجارية فى ليبيا."

منتدى متخصص للقيادة التحويلية في سبتمبر المقبل
وقالت صحيفة "عالم اليوم" الكويتية و"الاتحاد" و"الخليج" الاماراتيتين أن اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي كشف عن تنظيم منتدى إداري متخصص للقيادة على مستوى مملكة البحرين بعنوان "القيادة التحويلية بأسلوب المحاكاة" بالتعاون مع جمعية البحرين للتدريب وتنمية الموارد البشرية ومجموعة أورجين لتنظيم المؤتمرات في البحرين وذلك في الفترة 19-20 سبتمبر 2011 في قاعة المؤتمرات بفندق كراون بلازا، بحضور ضيف الشرف الأستاذ عبدالنبي عبدالله الشعلة وزير العمل السابق في مملكة البحرين.

بين عبد الرحيم حسن نقي أمين عام اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي بأن هذا المنتدى يعتبر من الفعاليات المهمة في الوقت الراهن والذي يشهد فيه العالم متغيرات مهمة على المستوى السياسي والإقتصادي والاجتماعي والديموغرافي والتي تؤثر على أداء عمل المؤسسات سلبا أو إيجابا مما حتماً تؤثر في الخدمات والعمليات"
أما صحيفة "الجزيرة" السعودية، فنقلت تصريحات لرئيس جامعة الخليج العربي الدكتور خالد بن عبد الرحمن العوهلي، أن الجامعة تشهد هذه الأيام تزايداً في عدد طلبات المتقدمين للدراسة في الجامعة سواء في كلية الطب أو كلية الدراسات العليا بشكل يفوق طلبات السنوات الماضية". وأكد الدكتور العوهلي أن هذه الزيادة غير المسبوقة الذي تشهدها الجامعة في نمو عدد طلبات قبول المستجدين تعكس عمق ثقة حكومات دول الخليج وأهالي الطلبة في دول الخليج العربي بالأمن والاستقرار الذي تتمتع به مملكة البحرين، موضحا أن هذا الارتفاع في الطلبات تؤكد تحول البحرين إلى أحد الوجهات الرائدة للتعليم العالي في المنطقة جراء ما تتمتع به المملكة من قيادة سياسية حكيمة صاحبة ورؤية وشعب كريم مضياف وبيئة معيشية مميزة.