مرآة البحرين (خاص): قال موسى العبّار، والد الشهيد عبد العزيز العبّار، لـ مرآة البحرين" إنهّ استلم ظهر اليوم تقرير النيابة العامة الذي يؤكّد أن سبب وفاة ابنه هو "مضاعفات الإصابة بطلق ناري في الوجه والرأس أدت إلى توقف قلبه ووفاته" بحسب ما ورد في نص التقرير الذي تنشره مرآة البحرين.

وكانت وحدة التحقيق الخاصة التابعة للنيابة العامة قد أصدرت هذا التقرير بناء عل كشف الطبيب الشرعي المكلّف من قبلها، واستدعت النيابة والد الشهيد العبّار لإطلاعه على التقرير وليقوم بتوقيعه، لكنّها رفضت إعطاءه نسخة منه، دون التبريرات، الأمر الذي أدى إلى إصرار العبّار على موقفه بعدم استلام الجثة.

من جهة أخرى، وردا على الأنباء التي قالت إن موعد دفن الشهيد سيكون عصر الجمعة القادم، قال العبّار إن العائلة لم تحدّد بعد موعد التشييع، مشيرا إلى أنه يتشاور مع بعض الجهات لتحديد موعد التشييع، وسيعلن عنه لاحقا.

وسيصدر والد الشهيد العبّار بيانا حول هذه التطوّرات، تنشره مرآة البحرين بعد قليل.

ويوضح التقرير الموقّع من الطبيب الشرعي حاتم محمود نبيل عباس، والصادر في أوراق رسمية من (وحدة التحقيق الخاصة) التابعة للنيابة العامة، إنه "بناء على ما جاء بالأوراق الطبية وما أسفر عنه فحصنا لجثة المتوفى فإننا نرى أن أصل إصاباته هي إصابات نارية رشية حدثت من عيار أو أعيرة نارية من النوع الذي يعبأ بمقذوفات رشية في تاريخ يعاصر تاريخ دخول المستشفى للعلاج وهو ذات يوم الواقعة الثابت بالأوراق".

ويخلص التقرير إلى أننا "نرى أن وفاة المذكور قد حدثت من مضاعفات الإصابات النارية الرشية بالوجه والرأس، بما أحدثته من أنزفة بالمخ ومضاعفات التهابية وتوقف بالقلب أدى إلى الوفاة"
وكان إصرار والد العبار على إصدار شهادة وفاة تظهر السبب الحقيقي لوفاة ابنه، والضغط الدولي والمحلي الذي استثارته القضية، هو ما أجبر النيابة العامة على إصدار هذا التقرير، إذ تقدم في 5 مايو/أيار برسالة إلى وكيل النيابة يطلب فيها إيضاح سبب وفاة ابنه والأسباب التي أدت إلى تلف دماغه عندما أدخل المستشفى في 23 فبراير/شباط 2014، مطالبا بتعيين طبيب شرعي محايد وعلى نفقته الخاصة لإعادة تشريح الجثة لمعرفة السبب الحقيقي لوفاة ابنه.

واستشهد العبّار في 18 أبريل/نيسان 2014 متأثرا بإصابة خطيرة في الدماغ جراء طلقات نارية أصابته بها قوات النظام بينما كانت تقمع مسيرة ختام عزاء الإعلام سيد علي الموسوي، في قرية سار، 23 فبراير/شباط 2014، وقضى العبار قرابة الشهرين في غيبوبة بعد أن أجريت له عملية للسيطرة على النزيف الداخلي في الدماغ، إلا أن جهود الأطباء لم تفلح في إنقاذ حياته.