مرآة البحرين: قال الأمين العام لـ"جمعية الوسط العربي الإسلامي" أحمد سند البنعلي إن الجمعية "لا علم لها بوجود تنسيق للدخول بقائمة موحدة إلى ائتلاف الجمعيات الوطنية المكونة لتيار "الفاتح"، مشيرا إلى أنه سمع عن التنسيق حول هذا الأمر "في الصحافة فقط".

ونقلت صحيفة "الوسط" في عددها الصادر اليوم الثلثاء (10 يونيو/حزيران 2014) عن البنعلي قوله "إنه في حال عدم التنسيق لهذه القائمة، فإن هناك سيناريوهين مطروحين لدينا، فإما أن ندخل في تحالف مع أطراف أخرى، أو بصورة منفردة"، لافتا إلى أن الجمعية "تفكر مبدئيا في دخول الانتخابات في أربع دوائر، وهي إحدى دوائر الرفاع في المحافظة الوسطى، ودائرتين في المحرق، ودائرة في مدينة حمد، لكنه أكد أن "هذا الموضوع لايزال قيد الدراسة".

وردا على سؤال عن توقعاته لتركيبة المجلس النيابي المقبل، رأى البنعلي أن "المستقلين سيهيمنون على المجلس المقبل، غير أن الأمر قد يكون مختلفا في حال قررت الوفاق المشاركة في الانتخابات، كما أن القائمة التي قد تتشكل من قبل بعض الجمعيات الوطنية لن تحظى بأغلبية في المجلس المقبل".

وحول الملفات التي تعتزم الجمعية طرحها في حال ترشح الجمعية في الانتخابات المقبلة، أجاب البنعلي: "من أهم الملفات التي يجب أن تطرح، ملف إصلاح الشرخ الوطني، وهناك قضايا أخرى ملحة، منها تعديل اللائحة الداخلية للمجلس النيابي، صلاحيات النواب أعيدت للخلف بعد القرارات الأخيرة لأعضاء مجلس النواب، كما أن هناك ملفات أخرى يجب أن تطرح، منها الوحدة الوطنية، والفساد وتوزيع الثروة الوطنية".

وذكر أن "تركيبة المجلس النيابي المقبل تعتمد على دخول (جمعية) "الوفاق" من عدمه في الانتخابات، ولا اعتقد أن الكتلة الوطنية يمكن أن تحقق فوزا في الساحة، كلنا عشنا التجربة البرلمانية في العام 2006، حيث التدخلات كانت تأتي من كل الجهات، من الجمعيات الإسلامية والخيرية وغيرهم، وفي 2010 بدأت التجربة تتغير، ووعي الناس بدأ يزيد، لذلك الإسلاميون لم يحققوا شيئا ولن يحققوا شيئا في هذه الانتخابات". ونبه إلى أن الكتلة الموحدة التي يتحدث عنها رئيس "تجمع الوحدة الوطتية" الشيخ عبد اللطيف المحمود "لن نحقق الأغلبية، ولكن إذا نزلت "الوفاق" و (جمعية) "وعد" ستتغير الصورة، لأن هناك دوائر يملكون الأغلبية فيها، ولن تستطيع القوى الأخرى منافستهم فيها".