مرآة البحرين: شن رئيس تحرير صحيفة "الأيام" عيسى الشايجي هجوما على وزيرة الدولة لشؤون الاعلام المتحدث الرسمي باسم الحكومة سميرة بنت رجب، واصفا الدعوى التي رفعتها ضد الصحيفة بأنها "لا سابق ولا مثيل لها في مسيرة الصحافة البحرينية".

وقال الشايجي، في بيان، إن "هذه الدعوى ينطبق عليها المثل الذي يقول "ضربني وبكى وسبقني واشتكى"، فالوزيرة وبعد أن قامت بشتم صحيفة "الأيام" واستغلال منصبها الحكومي في ذلك، تقوم الآن برفع دعوى قضائية على الأيام في محاولة لتكميم صوت الصحافة الوطنية".

وقال إن الدعوى "تنطلق من المصطلح السياسي المعروف بـ"خلط الاوراق" وهو نهج اتسمت به كثيرا الأحزاب السياسية الدكتاتورية القمعية، عندما تشعر أن الاوراق قد بدأت تخرج من بين أيديها، أو أن الحلقة بدأت تضيق حولها، فلا تجد مفراً من أن تقوم بخلط الأوراق لعل وعسى أن تحصل على بعض المكاسب التي يمكن أن توظفها في تشكيل طوق النجاة لها".

وأوضح "ما يعنينا في ذلك ما قامت به بنت رجب من محاولة فاشلة على غرار نهج حزب "البعث" لخلط الاوراق برفعها دعوى على صحيفة "الأيام" بعد أن قامت بشتم الصحيفة، بدلا من ان تلتزم بقانون الصحافة والنشر وترسل ردها أو توضيحها لملابسات حريق الاعلام إلى الصحيفة لتقوم بنشره عملا بقانون الصحافة، وهذا يعد سمة للتسلط التي تتصف به".

وأضاف "في الوقت نفسه قامت بنت رجب برفع طلب إلى مجلس الوزراء من أجل تشكيل لجنة تحقيق مع الصحيفة على خلفية نشرها لخبر الحريق، وطبعا فإن مجلس الوزراء عمل بالقانون ولم يستجب لطلبها غير المعقول، واكتفى بتحويل الموضوع الى اللجنة القانونية للوقوف على ملابسات الحريق وليس التحقيق مع الصحيفة كما لأرادت هي والتي قامت إثر ذلك بتحريف قرار مجلس الوزراء في هذا الصدد".

وتابع قائلا: "بنت رجب قامت بزيارة رئيس مجلس النواب السيد خليفة الظهراني في محاولة لثني المجلس عن استخدام حقه في تشكيل لجنة تحقيق في حريق الإعلام، وعندما فشلت في ذلك وأقر مجلس النواب تشكيل اللجنة، سارعت إلى التشكيك في أعضاء اللجنة، ووضع شروطا ومبادئ من "مخباها" لاختيار أعضاء اللجنة بعيدا عن أية معايير دستورية أو قانونية".

وذكر أن "هذا النهج هو نهج بال وعفا عليه الزمن، ولم يكن يتطلب كل ذلك، بقدر ما كان على بنت رجب أن تتحلى بالصراحة والشجاعة والحكمة، وتختصر كل هذه المسافة والعناء وتكلف أحد مستشاريها لكتابة رد وإرساله إلى الصحيفة التي ستكون ملزمة بقوة القانون في نشر"، معتبرا أن هذا الأمر "كان سيحل بكل بساطة لو كان هناك من يملك الحكمة والعقل".