البحرين: تمديد سري للاتفاق العسكري الأميركي وتحذير بقطع العلاقات مع قطر ورئيس الوزراء وأسد سوريا يبعثان تهاني رمضان للقذافي

2011-08-08 - 12:16 م

 

مرآة البحرين (خاص): ركزت معظم الصحف العربية والخليجية على خبر الافراج عن النائبين السابقين مطر مطر وجواد فيروز من كتلة جمعية "الوفاق" البرلمانية الذين اعتقلا في مايو الماضي خلال حملات القمع للمناهضين للحكومة.  كما تحدث بعض الصحف قيام الخارجية البحرينية بتسليم السفارة القطرية في المنامة مذكرة احتجاج على خلفية برنامج بثته قناة الجزيرة الإنجليزية الخميس الماضي. كما تحدثت "السفير" عن تمديد سري للاتفاق الدفاعي المشترك بين الولايات المتحدة ومملكة البحرين إلى ما بعد تشرين الأول/اوكتوبر المقبل هو موعد انتهائه حسب تمديد العشر سنوات الذي جرى في العام 2001. وكان لافتاً اشارة الحياة لتهنئة بحرينية رمضانية للقذافي.

وقد عرضت معظم الصحف العربية والخليجية خبر الافراج عن المعتقلين وذكرت الخبر كل من "السفير" اللبنانية و"الجزيرة" السعودية و"القبس" الكويتية و"الاتحاد" و"الخليج" الاماراتيتين، وقالت "السفير" أن السلطات البحرينية أصدرت أوامر بالإفراج عن النائبين السابقين مطر مطر وجواد فيروز اللذين اعتقلا في أيار الماضي خلال حملات القمع للمناهضين للحكومة، بانتظار مثولهما أمام محكمة مدنية، حسبما ذكرت وكالة أنباء البحرين أمس.

وقالت الوكالة إن المدعي العام قرّر الإفراج عن عدّد من المعتقلين حتى تنظر المحكمة المدنية في قضاياهم، ومن المفرج عنهم «نائبان سابقان ومحام متهمين بالدعوة لتغيير النظام وبث شائعات على صلة بالاحتجاجات المطالبة بالديموقراطية».

وكان النائبان مطر وفيروز، المنتميان إلى جمعية «الوفاق الوطني» الإسلامية، يحاكمان امام محكمة السلامة الوطنية، قبل أن يرفع الملك حمد بن عيسى في الاول من حزيران الماضي حالة السلامة الوطنية ويحيل كافة القضايا الى المحاكم المدنية.

وأضافت الصحيفة في خبرها... إن البحرين قد أعلنت ما يطلق عليه حالة السلامة الوطنية، في السادس عشر من آذار/مارس الماضي  الماضي، بعد يوم من قمع قوات الامن للاحتجاجات الشعبية التي استمرت حوالى شهر للمطالبة بإصلاحات ديموقراطية.

وكان قد نزل يوم الجمعة الماضي آلاف البحرينيين في تظاهرة ليلية مناهضة للحكومة دعت إليها جمعية «الوفاق الوطني» في مدينة كرزكان الشيعية. وقد ناشد المتظاهرون الحكومة الإفراج عن الأسرى السياسيين وطالبوا بإجراء انتخابات ديموقراطية.

أما صحيفة "الجزيرة" السعودية فقالت إن "السلطات البحرينية أطلقت سراح نحو 147معتقلا أمس الأحد، من بينهم برلمانيان معارضان سابقان ومحامٍ . ونقلت "الجزيرة" عن وكالة أنباء البحرين بان المحامي العام الأول عبدالرحمن السيد قال إن «النيابة العامة في إطار دراستها قضايا الجنح المحالة من محكمة السلامة الوطنية إلى المحاكم العادية، قد اتجهت لاعتبارات قانونية إلى إخلاء سبيل عدد من المتهمين الموقوفين على ذمة تلك القضايا إلى حين نظر الدعوى في المحكمة».

وذكر المحامي العام الأول أنه «قد سبق من قبل الإفراج عن مجموعة من المحبوسين احتياطيا في قضايا الجنح».

مشيرا إلى أن «مبررات الإفراج قد ابتنيت بشكل أساسي على قضاء المتهمين في الحبس الاحتياطي مددا تناهز مدة العقوبة المقررة قانونا للجرائم المسند إليهم ارتكابها، وهو ذات السبب الذي ساقته لجنة تقصي الحقائق المشكلة بالأمر الملكي السامي في تصريحاتها وهي بصدد تقييم وضعية الموقوفين».
 

الفعاليات الشعبية تؤكد حضور الشعب البحريني

أما صحيفة "الوفاق" الايرانية الناطقة باللغة العربية فنقلت عن عبدالاله الماحوزي في تصريح لقناة (العالم) قوله "أن الاعتصام الذي دعا اليه إئتلاف 14 فبراير والتجمع الذي دعت اليه "الوفاق" كلاهما نجح في ايصال الرسالة الى هذا النظام الارعن والعالم بكامله".

واشار الماحوزي الى ان الفعاليات الشعبية أكدت على ان الشعب البحريني لازال حاضرا في الساحات لازال ثابتا ومصرا على مطالبه متحديا آلة القمع والرصاص والقنابل المسيلة للدموع والضرب والتنكيل التي يتعرض لها. وشدد على ان الشعب البحريني لا يمكن ان ينكسر رغم كل القسوة التي استخدمها هذا النظام.موضحاً ان الشعب البحريني يطالب بحق تقرير مصيره وان يكون له قرار في ادارة البحرين ليمنع التجاوزات التي يرتكبها النظام الحاكم والتي كان اخرها قرار التمديد للوجود الاميركي في البحرين لعدة سنوات، مشيرا الى ان النظام لا يشارك الشعب في اتخاذ مثل هذه القرارات الهامة.

من جهتها صحيفة "الاتحاد" الاماراتية فقد نقلت عن رئيس الوزراء البحريني الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة تأكيده بأن دول مجلس التعاون تلتقي حول أهداف مشتركة وتتكئ على مخزون تاريخي من العلاقات الوثيقة، ما يؤكد أهمية العمل تحت مظلة هذه المنظومة لتحقيق آمال الجميع في الوحدة والتكامل على كل الأصعدة، وإعطاء مسيرة مجلس التعاون دفعة قوية إلى الأمام في زمن مليء بالمتغيرات والتحديات، ما يُمهد للانطلاق منها إلى فضاءات رحبة من العمل المشترك .

ورأس الأمير خليفة الاجتماع الاعتيادي الأسبوعي لمجلس الوزراء في قصر القضيبية . وأكد وزير شؤون مجلس الوزراء كمال بن أحمد محمد عقب الاجتماع أن رئيس الوزراء وجه الوزارات والهيئات الحكومية كافة بسرعة العمل على تنفيذ توافقات الحوار الوطني، وتطبيق المرئيات التي اتفق عليها ويقع تنفيذها ضمن اختصاص هذه الوزارات والهيئات، وخصص جانباً كبيراً من الاجتماع لمتابعة مرئيات الحوار ذات الصلة بزيادة الرواتب وتحسين المستوى المعيشي وتطوير الرقابة الداخلية والحوكمة.
 

البحرين تهنئ القذافي برمضان تحذر من قطع العلاقات مع قطر

كان لافتاً ما عرضته صحيفة "الحياة" اللندنية من تهنئة بعث بها رئيس وزراء البحرين الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، ونقلت الحياة عن وكالتي رويترز ووكالة الزنباء اللبية الرسمية (جانا) تلقي القذافي رسالتا تهنئة بحلول شهر رمضان بعث بهما الرئيس السورى بشار الأسد ورئيس الوزراء البحريني.

أما صحيفة "اليوم السابع" المصرية فقالت إن مصادر بحرينية مطلعة أكدت" أن الخارجية البحرينية قامت بتسليم السفارة القطرية في المنامة مذكرة احتجاج على خلفية البرنامج الذى بثته قناة الجزيرة الإنجليزية الخميس الماضي والذي بث تقريراً عن الأحداث التي شهدتها مملكة البحرين حينما اندلعت احتجاجات تطالب بإصلاحات.

وأشارت المصادر إلى "أنه تمت مطالبة الحكومة القطرية بوقف بث البرنامج لمحاولته إثارة الفرقة بين الشعبين البحرينى والقطري .

وأضافت الصحيفة المصرية " من جهة أخرى لقي ما بثته قناة الجزيرة استياء كبير من العديد من الشخصيات السياسية والبرلمانية والإعلامية، مؤكدين أن ذلك الأمر قد يؤثر على دول الخليج بشكل عام وأن قناة الجزيرة تلعب بالنار وتحركها أياد صهيونية هدفها تمزيق الوحدة العربية والإسلامية.

وقالت الإعلامية البحرينية وعضو مجلس الشورى سميرة إبراهيم رجب "لقد تأكدنا من أن قناة الجزيرة ليست جهازا إعلاميا عربيا بل غربي يبث في الدول العربية، ولديه أهداف ومشاريع في المنطقة لا تختلف عن الأدوار المخابراتية التي نشاهدها كل يوم"،

من جانبه أوضح عضو مجلس الشورى البحرينى محمود المحمود أن هناك أياد خفية تعمل على تشويــه صورة البحريــن دوليا  والمؤلم فى الأمر أن تلك القناة تمول من قبل دولة تزعم أنها شقيقة وهى من دول مجلس التعاون الخليجى وهذا ما يحزننا فغرضها واضح وهو الإساءة لمملكة البحرين وسوف يكشفهم التاريخ وسوف نحاسبهم عندما ننتهى من ترتيب الأوضاع الداخلية فى المملكة، واستغرب المحمود بث تقارير من وجهة نظر واحدة!.

هذا وأشار الكاتب الصحفى محمد الأحمد، عضو مجلس النواب البحرينى أن المملكة لا تخشى التقارير المهنية الحيادية ولكن ما تم نشره من قبل قناة الجزيرة تناول أخبارا مغلوطة، موضحا أن اختلاف الشعب البحرينى شأن داخلي وأن البحرين بدأت تتعافى من أزمتها الأخيرة، ولكن هناك من يريد إثارة البلبلة بين الشعب البحرينى لذلك نطالب السلطات القطرية اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد ما نشر من أكاذيب في قناة يتم تمويلها أساسا من قبل الحكومة القطرية.

وأوردت صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية مقابلة مع رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين عصام فخرو أكد فيها التوجه لخصخصة بعض القطاعات الحكومية والتي بدأت بقطاعي التعليم والصحة لتمكين الجميع من الاستفادة دون استثناء، مشيرا إلى أن البحرين قد حسنت من أنظمتها، في سبيل استقطاب المستثمرين الأجانب، في ظل الفرص الاستثمارية المفتوحة وفي مقدمتها الصناعات التحويلية.

وقدر فخرو الخسائر التي لحقت بالاقتصاد البحريني على خلفية أحداث فبراير (شباط) بما بين 1.5 إلى 2 مليار دولار، معتبرا أن القرارات التي اتخذتها القيادة البحرينية ساهمت في إعادة الثقة والاطمئنان في نفوس المستثمرين، والمقيمين. وأضاف "أن هناك من حاول ضرب الاقتصاد البحريني من خلال تصعيد المواقف والدعوة لإسقاط النظام، وتضليل الرأي العام.
 

واشنطن والمنامة تمدّدان سراً الاتفـاق الدفاعـي المشـترك

وقالت صحيفة "السفير" اللبنانية أن مسؤولاً أميركيا، كشف أمس الأول، عن تمديد سري للاتفاق الدفاعي المشترك بين الولايات المتحدة ومملكة البحرين إلى ما بعد تشرين الأول/اوكتوبر المقبل، وهو موعد انتهائه حسب تمديد العشر سنوات الذي جرى في العام 2001،  فيما كشفت صحيفة «الواشنطن بوست» الأميركية أن إدارة الرئيس جورج بوش والنظام البحريني مددا سرا منذ العام 2002 الاتفاق لخمس سنوات إضافية، أي حتى العام 2016.

 
وقال المسؤول الأميركي، الذي طلب عدم كشف هويته، إنه «في الوضع الحالي، من الصحيح القول ان الاتفاق، الذي أبرم بعد حرب الخليج في العام 1991، سيمتد إلى ما بعد تشرين الأول من العام 2011»، معللاً الأمر بأن «الوضع حسّاس جدا في البحرين على ما يبدو، ولا نستطيع أن نعرف ما يمكن أن يتغير». وقد رفض المسؤول التعليق على الخبر الذي نشرته الصحيفة الأميركية.

وينص الاتفاق الدفاعي على السماح للأميركيين باستخدام القواعد الجوية في البحرين وتخزين معدات عسكرية أميركية، كما ينص على إجراء مشاورات في حال وقوع أزمة من أجل أمن المملكة وتدريب القوات البحرينية، حسب ما ذكر قسم الأبحاث في الكونغرس.

وأضافت "السفير" :" وتعد البحرين، المقابلة لإيران، «حليفة كبرى غير عضو في حلف شمال الأطلسي» للولايات المتحدة الأميركية، وهي تستضيف منذ عقود مقرّ الأسطول الخامس الأميركي.

في هذه الأثناء قالت "الوفاق" أن عبدالاله الماحوزي اعتبر في تصريح لقناة (العالم) ان صفقة التمديد  للوجود الاميركي بالبحرين تأتي في اطار الدعم الاميركي للنظام البحريني سواء على المستوى السياسي والاقتصادي والامني وحتى على المستوى الحقوقي.

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus