مرآة البحرين: قضت المحكمة الكبرى الجنائية، اليوم الثلثاء (29 أبريل / نيسان 2014) بالسجن 5 سنوات للمتهمتين الناشطتين نفيسة العصفور وريحانة الموسوي ولثلاثة آخرين، في قضية "محاولة تنفيذ عمل إرهابي" خلال التجارب الرسمية لجولة سباق "فورمولا واحد" التي استضافتها البحرين، في أبريل/ نيسان 2013.

وادعت وزارة الداخلية أن العصفور والموسوي متورطتان بـ"حيازة متفجرات" و"التخطيط لارتكاب أعمال إرهابية" بموجب قانون مكافحة الإرهاب، بعد أن "حاولتا دخول حلبة ""فورمولا واحد" خلال احتجاج في سباق جائزة البحرين الكبرى في 20 أبريل/نيسان 2013، وعند تفتيشهما تبين أن إحداهما كانت تضع تحت ملابسها وسادة ربطتها على بطنها". وقد نفت كل منهما هذه الاتهامات.

وكانت منظمة "العفو الدولية" قد أكدت في بيان نهاية مارس/آذار 2014 أن الموسوي قالت للمحكمة خلال جلسة 12 ديسمبر/كانون الأول 2013، إنها تعرضت للتعذيب وأجبرت على التوقيع على "اعتراف" أثناء التحقيق معها، وأنها أبلغت المحكمة أنها عندما اشتكت من المعاملة التي لقيتها أمام النيابة العامة هددها عضو في النيابة العامة بأنها سترسل مرة أخرى لمزيد من التحقيق، إلا إذا وقعت على "اعترافات" الإدانة، وبدلا من إصدار أمر بإجراء تحقيق في مزاعم التعذيب الذي تعرضت لها ريحانة، طلب منها القاضي أن تغادر قاعة المحكمة.

وكانت المحامية منار مكي قد ذكرت في تصريح سابق بأن القاضي رفض طلب الدفاع في القضية بتثبيت التفاصيل التي ذكرتها ريحانة الموسوي حول تعرضها للتعذيب الشديد أثناء التحقيق في مركز شرطة الرفاع، "واكتفى بعبارة تعرضهما للإكراه المادي والمعنوي". وتابعت "على الرغم من خصوصية قضية كل من ريحانة الموسوي ونفيسة العصفور كونهما أول امرأتين تحاكمان بقانون الإرهاب، إلا أن القاضي ما زال يرفض الاستماع إليهما وتثبيت إدعائهما بتعرضهما للتعذيب وتعريتهما وإبقائهما بلا ملابس".

من جهته، أشار المحامي ربيع إلى أن القاضي رفض تثبيت كلام الموسوي حول تفاصيل تعذيبها وتعريتها من ملابسها وأشاح بوجهه عنهما، في حين استمرت العصفور بالحديث عن ما تعرضت له والموسوي أثناء التحقيق، مؤكدا أنه "تم إخراجهما إلى خارج قاعة المحكمة وهما تتحدثان عن ما تعرضتا له".