رسالة من شعب البحرين إلى شعب الأردن: أدركوا سمعة درككم
2014-04-03 - 3:29 ص
إلى شعب مملكة الأردن وقواه المدنية،
نكلمكم شعبا لشعب، من غير واسطات ملكية تتحدث عنا بما لا نريد.فالشعوب أقدر على فهم بعضها بعضاً.
عرفنا معلمين من الأردن ومربين نفخر بعملهم ونمتن لهم، وعرفنا فنانيين تشكيليين أقاموا معارض فنية في بلادنا، وعرفنا مثقفين وشعراء قدموا في بلادنا محاضرات وندوات. لكننا مع الأسف عرفنا أيضا معذين وجلادين ورجال مخابرات، وذاكرتنا مجروعة بضجيج سياطهم على ظهور أبنائنا.
نحب بلدكم ونقصدها للدراسة والاستشفاء والسياحة، لكننا لا نرسل أبناءنا ليشاركوا في قمع أبنائكم. ليس لأننا شعب صغير وأرض صغيرة، بل لأننا نؤمن أن عمل أي مواطن في مهمات أمنية في غير بلاده يُعد ارتزاقا غير إنساني. ونؤمن أن غالبية الشعب الأردني لا يقبل أن يستخدم أي أردني كمرتزق أبدا في أي بلد كان.
أيها الشعب الأردني،
نعرف أن قائمة العاملين في قوى الأمن البحريني من الدرك من أبنائكم، التي نشرت وثائقها الرسمية صحيفة مرآة البحرين، لا تمثل الشعب الأردني، ولا تمثل حتى أسماء العشائر والعوائل التي تحملها، هي أسماء تمثل الدكتاتورية التي تستخدمها وتستغلها وتهين كرامتها من أجل المال.
إننا نقدم لكم هذه الوثائق، كي تصدقوا أن أبناءكم يستغلون في غير قضيتهم ووطنهم، وكي تعرفوا أن الكذب الذي دأب مسؤولو الدولة على تكراره عليكم، تفضحه هذه الوثائق.
نريدكم أن تعرفوا أن وزيركم لشؤون الإعلام والاتصال طاهر العدوان كان يكذب عليكم، حين سألتموه بجرأة ومسؤولية عن إرسال نحو 500 عنصر من قوات الدرك الأردنية إلى البحرين. إن جوابه كاذبا حين قال " إن الأمن الذي تعامل مع المتظاهرين في الاردن بكل احترافية ومهنية وقام بحمايتهم ليس من المنطقي ان يرسل قوات الى البحرين ليدخل في مواجهات مع المتظاهرين.. لم يتسلم الاردن اي طلب رسمي من قبل السلطات البحرينية للمساعدة في ارسال قوات اليها".
وعليكم أن تعرفوا أن المدير العام لقوات الدرك الفريق الركن الدكتور توفيق الطوالبة كان يكذب حين قال بعد زيارته لوزير داخليتنا العام الماضي "بحثنا مجالات التعاون الأمني وسبل تطويرها وتفعيل أوجه التنسيق والتعاون لما فيه أمن البلدين الشقيقين"
إنه يكذب لأن أمن بلادنا، لا يتحقق بالاستعانة بدرك بلاده، فالدرك "هيئة عسكرية مكلفة بواجبات الشرطة بين السكان المدنيين" نحن سكان البحرين المدنيين، نقول لكم إن المدير العام لقوات درككم، جاء يعقد اتفاقات تجعل من أبناء شعبكم قتلة ومرتزقة ويجعل من أبناء شعبنا مقتولين ومنتهكين وفي ذلك ما يجعل مسألة الأمن معقدة ومخيفة لكم ولنا.
أيها الشعب الأردني،
يؤسفنا أن نصارحكم بذاكرتنا المملوءة بالألم، حين نتذكر بعض أسماء الجلادين والمعذبين الأردنيين، سنكتفي بنموذجيين صارخين، الأول هو محمود العكوري، رائد معذب في التحقيقات الجنائية، أغلب من سجنوا في الثمانينيات يروون قصص عذابهم المرعبة على يديه، أجسادهم مازالت محفورة بأعقاب سجائره وأجزاء من أعضائهم معطلة بسببه.
والثاني هو عيسى عواد المجالي (50 سنة) الذي مازال يدير أكبر عمليات التعذيب بحق سجناء الرأي في سجون البحرين. أحد ضحاياه يقول "كان الجلّاد (المجالي) بمثابة كابوسًا لي، ولهذه اللحظة يظهر في مخيلتي، حتى أنني عندما أسمع بابًا يُفتح أذكره". ويضيف آخر بأن المجالي أشرف شخصياً على تعذيب أخته "كان يباشر عملية ضرب المعتقلات أثناء التحقيق بواسطة ماسورة بلاستيكية (هوز) فيما يكيل لهن الشتائم التي تنال من شرفهن"
أيها الشعب الأردني،
قدمنا لكم اليوم الدليل الحسي، على توريط حكومتكم بعضاً من أبنائكم في قتل أبنائنا، نرجو منكم أن توقفوا ذلك، أوقفوا المتاجرين بأبنائكم وسمعة بلادكم.أدركوا سمعة درككم.