مرآة البحرين: وافق وزير شؤون البلديات والتخطيط العمراني صباح أمس على استقالة عضو مجلس بلدي الجنوبية علي المهندي، بعد تسلمه خطاباً من المجلس الشهر الجاري يطلب فيه برغبة العضو بتقديم الاستقالة.

وقال المهندي "اجتمعت مع الوزير الكعبي قبل حوالي اسبوعين بعد أن استدعاني لمناقشة طلب الاستقالة، وقد أرجعت الأمر الى ظروف خاصة".

وأوضح المهندي - وفقاً لصحيفة الأيام الصادرة اليوم - أن "الوزير الكعبي وجه الجهاز التنفيذي الى استكمال اجراءات التقاعد الخاصة بي بعد أن أكملت 12 عاماً من العمل البلدي".

وشغل علي المهندي 12 عاماً في خدمة العمل البلدي وهو "عميد البلديين" نظراً لفوزه في الانتخابات البلدية لثلاث دورات متتالية، وقد شغل في الدورة الأولى منصب نائب الرئيس وفي الدورة الثانية رئيس المجلس، وفي الدورة الحالية عضواً. وهو يعتبر كذلك من الأعضاء الذين يشهد لهم بالكفاءة والالتزام.

وكانت أنباء قد أشارت مطلع هذا الشهر مارس/ آذار عن تقديم البلدي المهندي استقالته والهجرة مع العشرات من العوائل السنية للإقامة في الدوحة، وذلك في خطوة احتجاجية على كثير من الأوضاع. ورشحت أنباء عن هجرة 37 شخصا من عائلة الجلاهمة، و12 من عائلة السويدي وآخرين إلى دولة قطر.

وذكر الناشط محمد البوفلاسة إلى أن استقالة النائب البلدي عن الدائرة الثانية في المحافظة الجنوبية، علي المهندي كانت قد قدّمت منذ 9 أشهر، إلا أن ذلك لم يعلن إلا اليوم (بداية هذا الشهر مارس/ آذار)".

وأكد هذه المعلومات رئيس تجمع الوحدة الوطنية عبداللطيف المحمود الذي صرح في حوار حديث معه بأن "دولة قطر تمنح الجنسية لأفراد من عائلات معينة"، مشيرا إلى "وجود أكثر من 20 عائلة بحرينية في قطر".

وأضاف المحمود أن "ما جرى في فترة قديمة أن أفرادا من عائلات بحرينية عُرضت عليهم الجنسية القطرية وآخرين ذهبوا إلى دولة قطر وحصلوا على الجنسية". ولفت المحمود إلى أن ما جرى في الفترة الماضية "سياسة قديمة"، موضحا أن "دولة قطر تمنح الجنسية لأفراد من عائلات معينة، خصوصا إذا كانت هذه العائلات موجودة في كلا البلدين (...)". واستدرك أن ما جرى في تلك الفترة "ليس جديدا".

وأشار إلى وجود أكثر من 20 عائلة بحرينية وقطرية مشتركة ومعروفة بذلك، ومن بين أبرز هذه العائلات: "المهندي والجلاهمة والمسلم والمناعي والكواري وغيرهم".

ونبه إلى أن "البحرينيين الذين مُنِحوا الجنسية القطرية أقاموا في الدولة الشقيقة، ويحملون جنسية البلدين، وذلك أمر معمول به منذ فترة ومعروف". وقال المحمود: "لا أعرف بالتحديد عددا محددا للأفراد الذين ذهبوا إلى دولة قطر في تلك الفترة أو هذه الفترة، ولكن عددا كبيرا ذهب في الفترة الماضية" وفق تعبيره.