الإماراتي طارق الشحي الذي قتل في البحرين ابن عم أحد انتحاريي برج التجارة العالمي!
2014-03-07 - 10:25 م
مرآة البحرين (خاص): ربما لم يعبّر رئيس شرطة دبي السابق ضاحي خلفان عن حالة طارئة من العداء لشيعة البحرين عندما قال إنهم "لا يستحقون أي نوع من أنواع المعاملة الأخوية".
وعندما يضيف "أنتم (الشيعة) تحشدون عليكم عداوة الجميع"، متابعا "إذا كانوا يريدون أن نريهم من هم سنة الخليج إذا غضبوا، فسوف يعلمون جيداً من نحن".
خلفان ربما لم يعبّر عن حالة طارئة من العداء لمجرد مقتل ضابط إماراتي في البحرين، خصوصا إذا ما عرفنا أن الضابط نفسه (طارق الشحي) ينتمي إلى قبيلة مقاتلة ومتعصبة جدا.
فالملازم الذي قُتل في تفجير في قرية شيعية فقيرة في البحرين هو ابن عم السلفي مروان الشحي الذي قاد الطائرة التي صدمت البرج الجنوبي الثاني لمركز التجارة العالمي (سبتمبر/ أيلول 2001).
مروان الشحي (23 عاما)، الذي انضم لتنظيم القاعدة، كان الطيار الانتحاري على متن الرحلة 175، التي اصطدمت بالبرج الجنوبي بعد أن اصطدم الانتحاري المصري محمد عطا بالبرج الشمالي.
جاسم الشحي |
مروان الشحي |
وكذلك قُتل جاسم الشحي (33 عاما) في حمص السورية تشرين الأول/ أكتوبر 2013 ضمن مقاتلي جبهة النصرة، بعد أن أعلنت أسرته عن اختفائه في اسطنبول التركية قبل شهرين من مقتله حيث كان يتعالج هناك.
فهل يعني هذا أن هناك خلفية عقائدية في إرسال جنود إماراتيين للبحرين للمشاركة في قمع المحتجين الشيعة الذين يطالبون بإنهاء استحواذ عائلة آل خليفة على السلطة؟!
وتعتبر إمارة رأس الخيمة، التي تنحدر منها قبيلة الشحوح، من الإمارات الفقيرة إذا ما تم مقارنتها بأبوظبي ودبي، ولعل ذلك ساعد في إقناع الكثيرين للإنخراط في القوة الإماراتية التي دخلت البحرين للمشاركة في قمع المحتجين.
وأرسلت الإمارات (مارس/ آذار 2011) حوالي 500 جندي للبحرين ضمن قوات درع الجزيرة لمواجهة ثورة شعبية كانت تريد إنهاء سلطة آل خليفة المطلقة على الثروة والقرار.
ويُعتبر الشحي أول عنصر خليجي يقتل في البحرين خلال مواجهات مع المحتجين، بعد أن استمرت السلطات في إنكار مشاركة القوات الخليجية في قمع التظاهرات.
وكانت البحرين قد أقدمت على هدم 40 مسجدا للشيعة، وأرجع الكاتب البريطاني روبرت فيسك ذلك إلى سياسة سعودية لم تعرفها البحرين إلا مع دخول قواتها وقوات إماراتية.