مرآة البحرين (خاص): أظهرت صور الأشعة للمصاب عبدالعزيز العبار "27 عاما" خطورة الإصابة التي تعرض لها والتي تضررت بسببها الأوعية الدموية وتسببت بنزيف داخلي له بالمخ، وتلف بالجزء الذي اخترقته رصاصتا الشوزن "الخرطوش"، بحسب ما أفاد مصدر طبي موثوق.

وأضاف المصدر أن إحدى الرصاصتين اخترقت المخ والأخرى كرة العين، وقال إن العبّار أجريت له عملية لتخفيف الضغط على المخ فقط، بينما الرصاصات لا زالت مستقرة برأسه، لافتا إلى أن إزالتها قد تعرض حياته لخطر أكبر.

ومضى على إصابة الشاب العبّار 6 أيام، دون أن يكون هناك أي تطور إيجابي في حالته الصحية، حيث يرقد بالعناية القصوى محاطا بأجهزة الإنعاش، بعد أن دخل في غيبوبة.

وكانت عائلة العبار قد صرّحت لصحيفة "الوسط" بأن ابنها خضع في (24 فبراير/شباط 2014) لعملية في المخ لمحاولة إزالة طلقات الشوزن، فيما لم يتم إخبارهم بتفاصيل وضعه الصحي، واكتفى أحد الأطباء بوصف حالته الصحية بـ "الحرجة"، وشكت عائلة العبار من عدم السماح لها برؤية ابنها لأكثر من 5 دقائق، كما وفُرض عليها أخذ تصريح للزيارة من مركز شرطة البديع!

إصابة العبار في فبراير 2014 وصور أشعته أعادت للأذهان صور إصابة الشهيد عبدالرضا بوحميد الذي تعرض لطلق مباشر في الرأس بالرصاص الحي من قبل قوات الجيش التي كانت تتمركز في دوار اللؤلؤة في فبراير 2011، ما أدى إلى نزيف بالمخ دخل على إثره بوحميّد في غيبوبة، ولم تفلح محاولات الأطباء آنذاك في إنقاذ حياته حتى استشهد في 21 فبراير 2011 بعد ثلاثة أيام من إصابته.

وقال المصدر الطبي لـ"مرآة البحرين" إن حالة العبّار بحسب التشخيص الطبي أخطر من حالة الشهيد عبدالرضا بو حميّد، وإن الأطباء استغربوا من نوع الإصابة، ورأى المصدر أن احتمال نجاة العبّار ضعيفة جدا، وأشار إلى أن نصف مخّه تعرّض للتلف، وإنه قد يدخل مرحلة الموت السريري.

وتعكس صور أشعة العبار أنه تعرض للطلق من مسافة قريبة بسلاحي "الشوزن" وC4، ووصف ناشطون ذلك بأنه تعمد للقتل من قبل عناصر المرتزقة، وكان العبار قد أصيب خلال مشاركته في مسيرة ختام عزاء الناشط الإعلامي سيد علي الموسوي في قرية سار غرب المنامة يوم الأحد 23 فبراير/شباط، إذ قامت قوات النظام بقمع المسيرة الختامية وأطلقت وابلا من قنابل الغاز على المشاركين فيها، كما اعتدت حتى على المتواجدين داخل مأتم سار.
ونشر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو مدته 35 ثانية، يظهر فيه العبار بعد إصابته داخل أحد المنازل، وهو في حالة صعبة، حيث نقل بعدها لمستشفى السلمانية الطبي.