مرآة البحرين (خاص): نشرت قوات الأمن البحرينية اليوم حواجز إسمنتية وأسلاك شائكة على مداخل ومنافذ العديد من القرى والمناطق الواقعة في شارع البديع، في خطوة فسرت بأنها تأتي في إطار التحسب لقيام احتجاجات واسعة في الذكرى الثالثة لانطلاق ثورة 14 فبراير/ شباط والتي تحل بعد أيام. 

وعملت قوات الأمن مصحوبة برافعات وآليات تابعة إلى شركة (REDX CONSTRUCTION) على إحكام إغلاق مداخل القرى على الطرق الرئيسة، بشكل واسع جداً يفوق ما حدث إبان حملة تمرد البحرين في ذكرى الاستقلال أغسطس/ آب الماضي.

وبينت الوثائق التابعة إلى إدارة السجل التجاري بوزارة الصناعة والتجارة أن شركة  (REDX CONSTRUCTION) التي ظهرت في الصور التي نشرت اليوم، أثناء قيام قوات الأمن بوضع الحواجز الخرسانية والتسديدات اللازمة  في إطار الاستعدادات لذكرى 14 فبراير/ شباط، مملوكة إلى أحد أفراد العائلة الحاكمة. 

وتظهر سجلات الشركة ملكيتها إلى عيسى بن علي آل خليفة، وهو من المحسوبين على جناح الخوالد في العائلة الحاكمة، وتربط شركته علاقة وطيدة بالجيش والأمن، حيث تنفذ العديد من المشاريع لوزارتي الدفاع والداخلية من دون حتى أن تطرح في نظام المناقصات المتعارف عليه.

ويستحوذ أبناء وبنات العائلة الحاكمة على نحو نصف تعداد الوزارات في الحكومة، مما يسهل على الشركات الخاصة التي يمتلكها أفراد من الخليفة عملية جني الأموال من وراء المناقصات غير القانونية. 

في سياق متصل، صرحت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية بأن «وضع الحواجز بهذه الطريقة يحدث للمرة الأولى»، معتبرة أنه «يأتي في إطار العقاب الجماعي ضمن المنهجية الأمنية ومحاولة السيطرة على الاحتجاجات الشعبية التي تدخل عامها الرابع». وأعلنت فصائل المعارضة البحرينية بشتى ألوانها عن نيتها تنفيذ احتجاجات واسعة في مناسبة الذكرى الثالثة لانطلاق الثورة البحرينية، حيث دعا ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير إلى العصيان المدني يوم 14 فبراير/ شباط، بينما دعت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية، أكبر الجمعيات المعارضة، إلى مسيرة ضخمة في اليوم الموالي له 15 فبراير/ شباط. 

يأتي هذا في الوقت الذي أعلنت الحكومة البحرينية من جهتها أيضاً عن نيتها القيام باحتفالات واسعة بهذا اليوم أيضاً، لكن في إطار مناسبة أخرى، وهي الذكرى الثالثة عشرة للتصويت على ميثاق العمل الوطني الذي تحوّلت بموجبه البحرين إلى ملكيّة مطلقة.