بانتظار 14 فبراير.. ذكرى سقوط أسطورة الميثاق تقترب وسط تحشيد لفعالية شعبية كبرى
2014-02-06 - 8:39 ص
مرآة البحرين (خاص): كل الذكريات التاريخية وما تتضمنها من أحداث لتاريخ البحرين الحديث، ولا غرو أيضا لو قلنا القديم والحديث تبدو باردة من ناحية القيمة والمضمون في قبال ذكرى الرابع عشر من فبراير/ شباط.
يوم الرابع عشر من فبراير ذكرى إقرار الميثاق الذي أتى به ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة ضمن أهم أركان مشروعه «الإصلاحي» المزعوم العام 2000، ليصوت عليه البحرينيون في العام2001 بنسبة بلغت 98 في المائة، قبل أن يكتشفوا أنه ليس سوى انقلاب عليهم وعلى الدستور، تم بنقض العهود التي كان قد تعهد بها الملك إلى الناس في أكثر من موطن ومكان.
وحاليا تقترب ذكرى الرابع عشر من فبراير/ شباط هذه الأيام والذي يصادف يوم الجمعة من الأسبوع القادم وسط ترقب لفعالية نوعية كبرى تحشد لها قوى المعارضة بحسب مصادر مطلعة. ومن المتوقع أن تعلن عنها خلال الأيام القليلة المقبلة، فضلا عن الفعاليات الشبابية الآخذة بالتصاعد في أكثر مناطق البحرين.
احتاج البحرينيون لعشر سنوات كاملة من أجل إسقاط أسطورة الميثاق التي روجت للملك بوصفه «إصلاحياً» في كل وسائل الاعلام العالمية. فقد قلبت ثورة الرابع عشر من فبراير للعام 2011 المعادلة كلية، وكشفت - فيما كشفت - النقاب عن ديكتاتور مكروه يتربع على عرش أرخبيل صغير وسط مياه الخليج الدافئة.
لقد انتفض الشعب المحروم لتهب المسيرات في جميع أرجاء البحرين بصورة لم يسبق لها مثيل للمطالبة بالحرية والعدالة، متأثرين أو ربما مستثمرين توقيت حراك الشعبين المصري والتونسي بتلك الفترة.
إلا أن الصحيح أيضاً أن حراك البحرينيين ﻹنهاء معاناتهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية لم يكن وليد موجة ركبها العرب فيما يعرف بالربيع العربي. فمقاومة الظلم والكفاح من أجل إنهاء التمييز كانت سمة الشارع البحريني منذ أوليات القرن العشرين. وطالما عرّف البحرينيون أنفسهم بوصفهم أصحاب ثورة على رأس كل عقد.
إذن هي الذكرى الثالثة عشر للتصويت على الميثاق، والذكرى الثالثة للحراك الشعبي الذي أسقط أسطورة الملك «الإصلاحي» المزعومة. ومابين هذه وتلك يسمع الناس صوتا سرابيا يناديهم للحوار.