مرآة البحرين (خاص): مثلت المعتقلة الأكثر تعرضا للظلم والإنتهاكات ريحانة الموسوي أمس الخميس أمام المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة، بعد فترة حبس تجاوزت عشرة أشهر بعيداً عن زوجها وأطفالها الصغار.

وخلال الجلسة صرخت ريحانة في وجه القاضي مشيرةً بأصابع الإتهام إلى وكيل النيابة (رئيس نيابة المحافظة الجنوبية مهنا الشايجي)، الذي قام بالتحقيق معها في قضية "فورمولا واحد"، قائلةً "هذا الوكيل الذي شارك في تعذيبي وأجبرني على التوقيع على الاعترافات. كان يصرخ في وجهي ويعنفني خلال التحقيق ويختلق كلامًا من عنده".

وما هي إلا دقيقة حتى رفع القاضي الجلسة من دون أن تتمكن هيئة الدفاع من تثبيت ذلك الكلام في محضر الجلسة، كما قام عناصر الأمن في المحكمة بإجبار ريحانة على الخروج من المحكمة ومنعها من الكلام.

وبعد نقلها من المحكمة إلى سجن النساء كشفت ريحانة عبر الهاتف، أن "عناصر الشرطة وأمين السر قالوا لوكيل النيابة (الشايجي) آنذاك، إن المحامين ينتظرون في الخارج من أجل السماح لهم بحضور التحقيق لكنه كان يرفض دخولهم، ولم يسمح لهم بالدخول إلا عند نهاية التحقيق".

وأضافت  "في بداية التحقيق كان يصرخ في وجهي من أجل أن اعترف. هددني إن لم أعترف فإنه سيقوم بإعادتي إلى قسم التحقيقات الجنائية"، متابعة "ثم قال لي بعد ذلك: لماذا أنتظر ردك. الإجابات جاهزة عندي وستوقعي غصبا عنك".

وفي تعليقه على الحادث تساءل مصدر حقوقي "ما هو الإجراء المتوقع من قبل النيابة العامة وهي ممثلة الشعب والمختصة في البحث عن ادعاءات المتهمين والشعب من تعذيب وسوء معاملة؟!، وهل سيُعرّض رئيس النيابة الجنوبية للمساءلة أم هو فوق القانون؟"

وأضاف عن مدى مهنية النيابة العامة "هل ستستمر النيابة في القول إنها خصم شريف في الدعوى؟". وأضاف "حتى مع النساء لم يكن لدى النيابة شرف وهذا (الشايجي) هو أحد الأعضاء السابقين في الوحدة الخاصة للتحقيق في شكاوى التعذيب".