مرآة البحرين (خاص): شيع عشرات آلاف البحرينيين اليوم غربي المنامة شهيداً فارق الحياة متأثراً بجراحه بعد أن رمته قوات الشرطة بالرصاص الحي أثناء عملية اعتقاله في 8 يناير/ كانون الثاني الجاري.

وردد المشاركون هتافات غاضبة طالبت بالقصاص من قتلة الشهيد فاضل عباس مسلم (19 سنة) كما حملت الملك حمد بن عيسى آل خليفة مسئولية قتله. 

وجاء في أحد الهتافات التي رددت من قبل المشيّعين بقوّة «بحرين تصرخ للأبد، براءة منك يا حمد» في إشارة إلى الملك.

وشارك الزعيم الروحي، الشيخ عيسى قاسم في مراسم التشييع التي انطلقت من مأتم أنصار العدالة بقرية الدراز، غربي العاصمة المنامة. فيما أقام الصلاة عليه رجل دين من أنصاره، وهو الشيخ محمد صنقور.

وسارت مراسم التشييع وسط تحليق مروحي لطائرة تابعة إلى وزارة الداخلية، لكن من دون تدخل قوات الأمن. لكن سرعان ما اندلعت صدامات مع قوات الشرطة عقب التشييع. 

واستخدمت الشرطة قنابل الغاز المسيلة للدموع والرصاص المطاطي والرصاص الشوزن لتفريق المحتجين الغاضبين الذين ساروا في جماعات غاضبة إلى الشارع العام.

وتوافد المشيّعون بشكل مبكر للمشاركة في مراسم الدفن، وساروا في تظاهرة ضخمة على شارع البديع، وهو من أهم الشوارع في المحافظة الشمالية.

واتهمت جمعية «الوفاق»، أكبر جمعيات المعارضة وزارة الداخلية بـ«إعدام» الشهيد فاضل عباس. وقالت إن «الكشف على جسد الشهيد  بين إصابته في أسفل القدم  اليسار، وطلق ناري عميق وعريض في رأسه، وكدمات ورضوض في ظهره ورقبته وأذنه». 

كما أشارت إلى «وجود قطع أسفل شفته السفلى، وكدمات بالوجه، وسحوج بيديه، وجرح غائر في أسفل عظمة كتفه الأيمن، وجرح في رجليه».

واعترضت الدكتورة فاطمة حاجي على الشهادة الطبية للوفاة، قائلة «إنها غير كاملة وليست مقبولة طبياً». وأشارت في حسابها على شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر» إلى أنه «لم يتم ذكر الإصابة في الرأس التي أدت لضرر شامل في الدماغ» وفق تعبيرها.

ودعا ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير/ شباط إلى «ليلة غضب» انتقاماً لمقتل الشهيد. وقال في بيان «ندعو جماهير العزّة والشهادة للنزول الغاضب إلى كافة الساحات والميادين، وفاءً للشهيد المجاهد فاضل عبّاس». وجدد توعده بـ«المضي نحو العصيان الشامل في فبراير/ شباط الثورة وشلّ البلاد من أقصاها إلى أقصاها».

وصرحت وزارة الداخلية البحرينية بأن قوات الشرطة «اضطرت» لاستخدام الطلقات النارية دفاعاً عن نفسها أثناء تنفيذ عملية الاعتقال للشهيد وأحد زملائه في 8 يناير/ كانون الثاني الجاري.