مرآة البحرين (خاص): عرضت الصحف العربية والخليجية أخبار عدة تتعلق بالأزمة البحرينية منها موافقة مجلس الوزراء على منح الجنسية لأبناء الأم البحرينية المتزوجة من أجنبي وفقاً لشروط ومعايير محددة، ومطالبة وزير الخارجية البحريني، خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، للكاتب الصحفي المصري محمد حسنين هيكل، بإثبات ما وصفه بمزاعمه حول "حصول قادة عرب على عروبة البحرين، مقابل إعطاء طهران الجزر الإماراتية الثلاث". 

وقد تحدثت صحيفة "الوطن" الكويتية عن اجتماع مجلس الوزراء البحريني برئاسة خليفة بن سلمان آل خليفة وحضور ولي العهد سلمان بن حمد آل خليفة الاجتماع الدوري لمجلس الوزراء بقصر القضيبية.  

وقد أدلى الأمين العام لمجلس الوزراء ياسر بن عيسى الناصر عقب الاجتماع بتصريح قال فيه أنه بمناسبة المولد النبوي الشريف، فقد رفع مجلس الوزراء أصدق التهاني إلى الملك حمد بن عيسى آل خليفة وإلى شعب البحرين وإلى العالم الإسلامي بمناسبة مولد هادي البشرية سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم ) سائلاً المولى جلّت قدرته أن يعيد هذه المناسبة وأمثالها على المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها بالخير واليمن والمسرات ".

وأضاف: إنه تنفيذاً لتوجيهات الملك بشأن إيجاد الآليات لنبذ الكراهية والتصدي لها، فقد قرر مجلس الوزراء تشكيل لجنة لمناهضة الكراهية والطائفية تختص باقتراح وتبني السياسات والمنهجيات وإعداد البرامج الفعّالة التي تتصدى لمشكلة خطابات الكراهية التي تبث عبر المنابر والكتب أو من خلال وسائل الإعلام والاتصال والتعليم أو من خلال القوى السياسية والمجتمعية، وتعمل اللجنة على بث روح التسامح والتصالح والتعايش وتعزيز عوامل الوحدة بين أبناء الشعب". ثم  بحث المجلس المذكرات والموضوعات المدرجة على جدول الأعمال واتخذ بشأنها من القرارات ما يلي:

ـ موافق مجلس الوزراء على منح الجنسية البحرينية لأبناء الأم البحرينية المتزوجة من أجنبي وفقاً لشروط ومعايير محددة ، وقرر المجلس إحالة مشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون الجنسية البحرينية لعام 1963 إلى السلطة التشريعية وفقاً للإجراءات الدستورية والقانونية، ويحقق هذا التعديل مرئيات حوار التوافق الوطني وينسجم مع توصيات مجلس حقوق الإنسان ويتواءم مع اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (السيداو) وتوجهات المجلس الأعلى للمرأة .

خليفة: أمن الدول العربية مستهدف

وأضافت صحيفة "الراية" القطرية أن رئيس الوزراء البحريني أكد بأن تداعيات وتطورات الأوضاع عربياً وإسلامياً وما يموج به محيطهما من أحداث ومستجدات تؤشر على أن الدول العربية والإسلامية مستهدفة في شؤونها وأمنها واستقرارها.. لافتا إلى أن تلك التطورات تضاعف الحاجة إلى بلورة صيغ جديدة للتعاون العربي والإسلامي لتوطيد الاستقرار واحتواء ما يطرأ من مستجدات تمثل تقويضاً لاستقرارهما.

وشدد خليفة بن سلمان على أن المنطقة باتت بحاجة إلى ترتيب أولوياتها وأن تسمو عن الأمور التي تعرقل التكامل العربي فاختيار الأمس في هذا التعاون بات ضرورة اليوم وسيكون حتمياً غداً ما يؤكد على أهمية الإسراع في بناء تحالفات عربية وإسلامية قادرة على تعزيز الأمن والاستقرار.

وزير الخارجية: هيكل يستنطق الموتى

وفي خبر آخر لها، قالت صحيفة "الوطن" الكويتية أن وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، طالب الكاتب الصحفي المصري محمد حسنين هيكل، بإثبات ما وصفه بمزاعمه حول "حصول قادة عرب على عروبة البحرين، مقابل إعطاء طهران الجزر الإماراتية الثلاث" (طنب الكبرى وطنب الصغرى، وأبو موسى) الواقعة في الخليج العربي والتي تحتلها إيران حتى الآن، بـ"الوثائق أو فليصمت".وقال وزير الخارجية، في تغريدة له على "تويتر"، صباح اليوم الأحد: "هيكل لا يستنطق إلا الموتى وأصحاب الآخرة، وإن كانت لديه وثيقة واحدة تثبت مزاعمه عن البحرين وجزر الإمارات فليبرزها، وإلا فليصمت". 

وأثار حديث الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل موجة احتجاج عارمة في الدول العربية ودول الخليج العربي، خاصة الإمارات، إذ ردت صحفها على "هيكل" باتهامه بأنه يعيش "مرحلة الخرف". 

وأشارت بعض الصحف الخليجية إلى أن "هيكل انتقل من خريف الغضب إلى خرف الشيخوخة"، في إشارة إلى مؤلفه "خريف الغضب" الذي هاجم فيه الرئيس الراحل أنور السادات.

وكان هيكل قال في مقابلة مع "البي بي سي" أن الملك السعودي الراحل الملك فيصل، كان يقود هذه المفاوضات، وأن الدول العربية قبلت بأن تكون البحرين دولة عربية رغم أن أغلبية 70% من سكانها شيعة، مقابل مبادلتها بالجزر الإماراتية الثلاثة.