» صحافة » جولات عربية
بدء الحوار الوطني بالتزامن مع قمع متظاهرين والمعارضة تشكك بجديته... وترحيب دولي
2011-07-04 - 11:40 ص
مرآة البحرين (خاص): ركزت معظم الصحف العربية والخليجية على بدء الحوار الوطني في البحرين، ونشرت بعض ما جاء في جلسة الافتتاح ومواقف المعارضة وتقييمها للجسة الاولى فيما أشارت بعض الصحف إلى تزامن الحوار مع قمع التظاهرات. كما نشرت بعض المواقف الدولية والاقليمية المؤيدة للبدء بالحوار لا سيما الولايات المتحدة الأميركية والإمارات العربية المتحدة وتركيا.
وقد تناولت الصحف اللبنانية بإسهاب موضوع الحوار وأوردت صحيفة "السفير" خبراً موسعاً تحت عنوان "تأجيل النظر في قضية صحافيي "الوسط"، البحرين: الحوار ينطلق بترحيب أميركي على وقع القمع الأمني و"مونولوغ" السلطة" وقالت: "أجّلت السلطات البحرينية أمس، النظر في قضية صحافيي "الوسط" السابقين إلى جلسة في 11 أكتوبر/ تشرين الاول المقبل، فيما يشارك أحدهم وهو مدير تحرير الصحيفة سابقا منصور الجمري في "الحوار الوطني" الذي انطلق أمس الاول في جلسة أولى افتتاحية اقتصرت على "مونولوغ" حكومي، بموازاة قمع مئات المتظاهرين المعارضين الذين تجمعوا في العاصمة المنامة رفضا للحوار، بعد تشييع معارض توفي الخميس الماضي متأثرا بجراح أصيب بها خلال احتجاجات شباط وآذار الماضيين".
ونشرت "القبس" و"السياسة" الكويتيتان إضافة إلى "السفير" اللبنانية و"الخليج" الامارتية و"الشرق" القطرية خبر تفريق الشرطة البحرينية لتظاهرة في المنامة بعيد افتتاح الحوار الوطني. وأضافت الصحف المذكورة نقلا عن وكالة الانباء البحرينية بـ"أن متحدثا باسم الشرطة قال ان المتظاهرين تجمعوا في حي سنابس بعد جنازة متظاهر قتل خلال حركة الاحتجاج. وانه تم تفريق التظاهرة غير المرخصة بها بعد طلقات تحذيرية. ولم توضح وكالة انباء البحرين اسباب اجراء الجنازة في وقت متأخر". وجرت التظاهرة في مكان غير بعيد عن دوار اللؤلؤة الذي كان مركز حركة الاحتجاج في فبراير ومارس".
الحوار و"مونولوغ" السلطة
وقالت "السفير": افتتح الحوار في المنامة السبت الماضي، رئيس البرلمان البحريني خليفة بن أحمد الظهراني منوها بـ"الفرصة التاريخية لنا جميعا لتجاوز هذه المرحلة الحساسة من تاريخ البلاد عبر الحوار"، وأكد أن الهدف "هو جمع وجهات النظر المختلفة لتطوير رؤى مشتركة"، مضيفا ان الحكومة تشارك في الحوار "من دون شروط مسبقة". وبعد جلسة افتتاحية امتدت حوالي 45 دقيقة، غادر المشاركون الـ 300 بمعظمهم قاعة الحوار.
ومن المتوقع أن يلتقي المشاركون 3 مرات أسبوعيا في جلسات أولاها غداً. ولفتتت الصحيفة إلى مواقف المعارضة وقالت "لكن مندوبي جمعية "الوفاق" المعارضة لم يخرجوا متفائلين من الجلسة الافتتاحية للحوار، وقالت بشرى الهندي "لقد بدأ (الحوار) كمونولوغ. لقد تم إعداد الأجندة مسبقا من الحكومة لاستبعاد النقاش حول القضايا الحساسة، كالانطلاق في عملية تحول البلاد إلى ملكية دستورية".أما مندوبو جمعية "وعد" العلمانية المعارضة، فحضروا افتتاح الحوار، رافعين صورا للأمين العام للجمعية ابراهيم شريف المعتقل الذي يواجه حكما بالسجن 5 سنوات.
من جانبها قالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية " رغم مشاركتها في اللحظة الأخيرة في حوار التوافق الوطني، فإن جمعية "الوفاق" المعارضة شنّت هجوماً على العديد من الشوائب، ورأت أنه أبعد ما يكون عن الحوار الوطني، بسبب تغييبه حركات سياسية وتهميشه للمعارضة، إضافةً الى آليات عمله المعقّدة". وأشارت الوفاق في بيان لها إلى الاستفتاء على تعديل الدستور في المملكة المغربية وقالت :" إننا في البحرين نطالب بنفس المطالب التي طالب بها المغاربة، وإذا كانت هناك نية صادقة وجادة عند السلطة فإن الطريق الذي انتهجه الملك المغربي واضح وسهل.
ولم يقدم الشعب المغربي المليوني 10 في المئة من الضحايا الذين قدمهم شعب البحرين للحصول على هذه المطالب". ونشرت الصحيفة تصريحات لرئيس وفد "الوفاق" الى الحوار الوطني، النائب الأول لرئيس مجلس النواب المستقيل، خليل مرزوق، خلال مؤتمر صحافي عقب الجلسة الأولى من الحوار، قال فيها إن الجمعية عرضت على ملك البحرين أن يحذو حذو نظيره المغربي، واضاف "في البحرين هذا ما نطالب به منذ عقود، فقد سلب دستور 2002 مكتسبات دستورية في 1973 كذلك صدر الدستور الأخير بإرادة منفردة، وبغياب العقد الاجتماعي". وأشار الى أن "خطاب ما سُمي الحوار يوضح في بداياته أن الشخصيات والمؤسسات التي جرى اختيارها لا تمثل الشعب، بل تمثل أفكاراً". وأكد أنه ليس هناك تمثيل حقيقي للمجتمع في الحوار "بل اختيار متعمد لشخصيات".
مرزوق: الحوار كما نراه لا يلبي مطالب الشعب
كما نقلت "السبيل" الأردنية تصريحات شددت على "أن جمعية الوفاق ما زالت ملتزمة بالمشاركة في الجلسات لكن "الحوار كما نراه لا يلبي مطالب الشعب البحريني بأن ينتج حلا سياسيا، ولا مطالب المجتمع الدولي" الذي يطالب بنتائج للحوار تؤسس لحل سياسي في المملكة". مضيفاً "أن لدى المعارضة "سقفين" هما "تحقيق المطالب والقبول الشعبي، وستكون خياراتنا مفتوحة إذا لم يحقق الحوار هذين السقفين". وذكر بمطالب "الوفاق وهي "حكومة منتخبة وسلطة تشريعية منتخبة كاملة الصلاحيات ودوائر انتخابية عادلة على أساس "المواطنين وليس الطوائف" واستقلال تام للقضاء وامن يشترك فيه الجميع".
ونقلت صحيفة "الخليج" الاماراتية عن رئيس الوزراء البحريني الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة تأكيده أهمية الحوار في تحقيق التوافق حول مستقبل البلاد، وقال"إن توسيع دائرة المشاركة الشعبية في مسيرة العمل الوطني يعكس المسلك الحضاري والديمقراطي الصحيح والخطوات الواثقة التي تخطوها مملكة البحرين لبناء مستقبل واعد يستند إلى حاضر مفعم بالعمل والإنجاز" .
وخلال استقباله عدداً من كبار المسؤولين بالمملكة بحضور رئيس مجلس الشورى علي بن صالح الصالح ورئيس مجلس النواب خليفة بن أحمد الظهراني، أكد الأمير خليفة إنه"مهما كانت نسب التوافق والنجاح في هذا الاجتماع فإن المكاسب من ورائه عظيمة على الوطن وشعبه"، لافتاً إلى الاحتكام لطاولة الحوار والتلاقي حول المصلحة الوطنية طريق سالك للخروج من أي أزمة .
كما أضافت "الخليج " أن هيئة مكتب مجلس الشورى أكدت في اجتماع عقدته، أمس، برئاسة علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى على ما يوليه المجلس من اهتمام كبير من أجل المشاركة بفاعلية في جميع المحاور المطروحة في الحوار، وطرح مرئياته وتصوراته حول مختلف القضايا التي ستكون محورا للنقاش بين ممثلي القوى الوطنية خلال الأيام المقبلة .
وتم خلال الاجتماع الذي حضره النائب الأول لرئيس المجلس جمال محمد فخرو، والنائب الثاني لرئيس المجلس د . بهية جواد الجشي، ورؤساء اللجان الدائمة أعضاء هيئة مكتب المجلس، والأمين العام والمستشار القانوني للجان، التأكيد على المشاركة الفاعلة لأعضاء المجلس في الحوار والتي ستشمل تقديم المرئيات وطرح التصورات بشأن الموضوعات المطروحة في كل محور على حدة .
وأعربت هيئة مكتب المجلس عن تفاؤلها بأن يحقق الحوار ما يصبو إليه الجميع من نتائج إيجابية، بما يسهم في البدء بمرحلة جديدة تستشرف آفاق المستقبل الواعد".
الدوسري: نأمل أن تكون مشاركة الوفاق مخلصة
وأضافت "السياسة" الكويتية أن الشيخ محسن العصفور أكد ان حوار التوافق هو فرصة ذهبية وتاريخية ستعود بالأثر الايجابي الكبير لخلق مستقبل زاهر، واستقرار وتعزيز اللحمة الوطنية وبناء نسيج اجتماعي اقوى مما كان عليه في السابق". موضحاً "أنه لا توجد عقبات حالياً تعترض هذا الحوار خاصة وان الابواب مفتوحة ومن دون شروط مسبقة، وان السقف هو التوافق الوطني، والتفاؤل موجود ولا مجال لخلق أعذار أو معوقات أو وضع سدود وحواجز، وكل من يحاول ان يثير هذه الامور إنما هو يثبت افلاسه وسوء نواياه تجاه الوطن والشعب".
ونشرت صحيفة "الرياض" السعودية تصريحاً خاصاً للدكتور احمد الدوسري عضو مؤتمر التوافق الوطني لجمعية الحوار الوطني قال فيه إن "جمعية الحوار الوطني تقدمت برؤية واضحة لما يجب أن يكون عليه الشعب البحريني ، ويعتبر خطة مستقبلية للخمسين عاما المقبلة فيما يخص الشأن السياسي والاقتصادي والاجتماعي والحقوقي". حول مشاركة جمعية الوفاق البحرينية ، اعرب الدوسري عن أمله بأن يكون قبولها للحوار "مخلصا وغير تكتيكي".وقال "اذا كان تكتيكيا فهي الخاسرة الوحيدة من هذه الفرصة التاريخية وليس الشعب البحريني" ، مبينا أن انطلاق جمعية الحوار الوطني هو "منعطف كبير وإيجابي في تاريخ البحرين وهو سابقة تحسب للبحرين تنعكس على أمن واستقرار وتقوية اللحمة الوطنية للشعب البحريني ورسم آفاق مستقبله نحو التطلع إلى الامام".
واشنطن ترحب والامارات تدعم وتركيا مستعدة للمساهمة
كما نشرت العديد من الصحف منها "السياسة" و"القبس "الكويتيتين و"السفير" و"الاخبار" اللبنانيتين العديد من المواقف الدولية والاقليمية المرحبة بالحوار وقالت: رحبت الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بإنشاء اللجنة الملكية لتقصي الحقائق في الأحداث التي شهدتها مملكة البحرين أخيراً، معربة عن تقديرها البالغ لقرار إطلاق حوار التوافق الوطني الذي يندرج في إطار المعالجة الرصينة التي انتهجتها مملكة البحرين من أجل تعزيز الديمقراطية واحترام حقوق الانسان.
بدورها ، رحبت منظمة التعاون الاسلامي (منظمة المؤتمر الاسلامي سابقاً) بالمبادرة التي أطلقها عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة بانشاء لجنة دولية للتحقيق في الأحداث الأخيرة، كما أعربت عن ارتياحها لبدء الحوار الوطني متمنية أن يكون فرصة لتوافق الجميع على تعزيز مسيرة الاصلاح".
إلى ذلك، أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة دعمها وتأييدها المطلق لمبادرة الملك حمد بن عيسى في اطلاق حوار التوافق، متمنية أن تحقق أهدافها في ترسيخ الأمن والاستقرار في ربوع البحرين". ودعت حكومة الامارات في بيان، جميع الأطراف المعنية في البحرين الى الانخراط الإيجابي في عملية الحوار وانجاحه، مؤكدة وقوفها التاريخي والدائم الى جانب البحرين قيادة وشعباً.
كذلك رحبت تركيا بانطلاق الحوار، ودعت مختلف المجموعات السياسية والمنظمات المدنية في البحرين إلى الإسهام بفاعلية في هذه العملية، معربة عن أملها بأن يقود الحوار الى إقرار الإصلاحات التى تلبي مطالب مختلف قطاعات المجتمع البحريني" مؤكدة استعدادها لتقديم اي مساهمة من شأنها تحقيق الاستقرار للبحرين". وفي واشنطن، رحب الرئيس الأميركي باراك اوباما ببدء الحوار الوطني في البحرين.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني في بيان ان "الرئيس اوباما يرحب بانطلاق الحوار الوطني في البحرين الذي يشكل لحظة هامة وواعدة لشعب البحرين", مضيفاً ان الولايات المتحدة "تحيي قرار جمعية الوفاق، اكبر مجموعة معارضة في البحرين، بالانضمام الى هذا الحوار". كما نشرت صحيفة "القبس" الكويتية أن رئيس مجلس الأمة الكويتي جاسم الخرافي بعث ببرقيتي تهنئة لمناسبة بدء الحوار إلى ملك البحرين حمد بن عيسى، والى رئيس مجلس النواب خليفة بن أحمد الظهراني بمناسبة تكليفه برئاسة حوار التوافق الوطني.
وقد تناولت الصحف اللبنانية بإسهاب موضوع الحوار وأوردت صحيفة "السفير" خبراً موسعاً تحت عنوان "تأجيل النظر في قضية صحافيي "الوسط"، البحرين: الحوار ينطلق بترحيب أميركي على وقع القمع الأمني و"مونولوغ" السلطة" وقالت: "أجّلت السلطات البحرينية أمس، النظر في قضية صحافيي "الوسط" السابقين إلى جلسة في 11 أكتوبر/ تشرين الاول المقبل، فيما يشارك أحدهم وهو مدير تحرير الصحيفة سابقا منصور الجمري في "الحوار الوطني" الذي انطلق أمس الاول في جلسة أولى افتتاحية اقتصرت على "مونولوغ" حكومي، بموازاة قمع مئات المتظاهرين المعارضين الذين تجمعوا في العاصمة المنامة رفضا للحوار، بعد تشييع معارض توفي الخميس الماضي متأثرا بجراح أصيب بها خلال احتجاجات شباط وآذار الماضيين".
ونشرت "القبس" و"السياسة" الكويتيتان إضافة إلى "السفير" اللبنانية و"الخليج" الامارتية و"الشرق" القطرية خبر تفريق الشرطة البحرينية لتظاهرة في المنامة بعيد افتتاح الحوار الوطني. وأضافت الصحف المذكورة نقلا عن وكالة الانباء البحرينية بـ"أن متحدثا باسم الشرطة قال ان المتظاهرين تجمعوا في حي سنابس بعد جنازة متظاهر قتل خلال حركة الاحتجاج. وانه تم تفريق التظاهرة غير المرخصة بها بعد طلقات تحذيرية. ولم توضح وكالة انباء البحرين اسباب اجراء الجنازة في وقت متأخر". وجرت التظاهرة في مكان غير بعيد عن دوار اللؤلؤة الذي كان مركز حركة الاحتجاج في فبراير ومارس".
الحوار و"مونولوغ" السلطة
وقالت "السفير": افتتح الحوار في المنامة السبت الماضي، رئيس البرلمان البحريني خليفة بن أحمد الظهراني منوها بـ"الفرصة التاريخية لنا جميعا لتجاوز هذه المرحلة الحساسة من تاريخ البلاد عبر الحوار"، وأكد أن الهدف "هو جمع وجهات النظر المختلفة لتطوير رؤى مشتركة"، مضيفا ان الحكومة تشارك في الحوار "من دون شروط مسبقة". وبعد جلسة افتتاحية امتدت حوالي 45 دقيقة، غادر المشاركون الـ 300 بمعظمهم قاعة الحوار.
ومن المتوقع أن يلتقي المشاركون 3 مرات أسبوعيا في جلسات أولاها غداً. ولفتتت الصحيفة إلى مواقف المعارضة وقالت "لكن مندوبي جمعية "الوفاق" المعارضة لم يخرجوا متفائلين من الجلسة الافتتاحية للحوار، وقالت بشرى الهندي "لقد بدأ (الحوار) كمونولوغ. لقد تم إعداد الأجندة مسبقا من الحكومة لاستبعاد النقاش حول القضايا الحساسة، كالانطلاق في عملية تحول البلاد إلى ملكية دستورية".أما مندوبو جمعية "وعد" العلمانية المعارضة، فحضروا افتتاح الحوار، رافعين صورا للأمين العام للجمعية ابراهيم شريف المعتقل الذي يواجه حكما بالسجن 5 سنوات.
من جانبها قالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية " رغم مشاركتها في اللحظة الأخيرة في حوار التوافق الوطني، فإن جمعية "الوفاق" المعارضة شنّت هجوماً على العديد من الشوائب، ورأت أنه أبعد ما يكون عن الحوار الوطني، بسبب تغييبه حركات سياسية وتهميشه للمعارضة، إضافةً الى آليات عمله المعقّدة". وأشارت الوفاق في بيان لها إلى الاستفتاء على تعديل الدستور في المملكة المغربية وقالت :" إننا في البحرين نطالب بنفس المطالب التي طالب بها المغاربة، وإذا كانت هناك نية صادقة وجادة عند السلطة فإن الطريق الذي انتهجه الملك المغربي واضح وسهل.
ولم يقدم الشعب المغربي المليوني 10 في المئة من الضحايا الذين قدمهم شعب البحرين للحصول على هذه المطالب". ونشرت الصحيفة تصريحات لرئيس وفد "الوفاق" الى الحوار الوطني، النائب الأول لرئيس مجلس النواب المستقيل، خليل مرزوق، خلال مؤتمر صحافي عقب الجلسة الأولى من الحوار، قال فيها إن الجمعية عرضت على ملك البحرين أن يحذو حذو نظيره المغربي، واضاف "في البحرين هذا ما نطالب به منذ عقود، فقد سلب دستور 2002 مكتسبات دستورية في 1973 كذلك صدر الدستور الأخير بإرادة منفردة، وبغياب العقد الاجتماعي". وأشار الى أن "خطاب ما سُمي الحوار يوضح في بداياته أن الشخصيات والمؤسسات التي جرى اختيارها لا تمثل الشعب، بل تمثل أفكاراً". وأكد أنه ليس هناك تمثيل حقيقي للمجتمع في الحوار "بل اختيار متعمد لشخصيات".
مرزوق: الحوار كما نراه لا يلبي مطالب الشعب
كما نقلت "السبيل" الأردنية تصريحات شددت على "أن جمعية الوفاق ما زالت ملتزمة بالمشاركة في الجلسات لكن "الحوار كما نراه لا يلبي مطالب الشعب البحريني بأن ينتج حلا سياسيا، ولا مطالب المجتمع الدولي" الذي يطالب بنتائج للحوار تؤسس لحل سياسي في المملكة". مضيفاً "أن لدى المعارضة "سقفين" هما "تحقيق المطالب والقبول الشعبي، وستكون خياراتنا مفتوحة إذا لم يحقق الحوار هذين السقفين". وذكر بمطالب "الوفاق وهي "حكومة منتخبة وسلطة تشريعية منتخبة كاملة الصلاحيات ودوائر انتخابية عادلة على أساس "المواطنين وليس الطوائف" واستقلال تام للقضاء وامن يشترك فيه الجميع".
ونقلت صحيفة "الخليج" الاماراتية عن رئيس الوزراء البحريني الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة تأكيده أهمية الحوار في تحقيق التوافق حول مستقبل البلاد، وقال"إن توسيع دائرة المشاركة الشعبية في مسيرة العمل الوطني يعكس المسلك الحضاري والديمقراطي الصحيح والخطوات الواثقة التي تخطوها مملكة البحرين لبناء مستقبل واعد يستند إلى حاضر مفعم بالعمل والإنجاز" .
وخلال استقباله عدداً من كبار المسؤولين بالمملكة بحضور رئيس مجلس الشورى علي بن صالح الصالح ورئيس مجلس النواب خليفة بن أحمد الظهراني، أكد الأمير خليفة إنه"مهما كانت نسب التوافق والنجاح في هذا الاجتماع فإن المكاسب من ورائه عظيمة على الوطن وشعبه"، لافتاً إلى الاحتكام لطاولة الحوار والتلاقي حول المصلحة الوطنية طريق سالك للخروج من أي أزمة .
كما أضافت "الخليج " أن هيئة مكتب مجلس الشورى أكدت في اجتماع عقدته، أمس، برئاسة علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى على ما يوليه المجلس من اهتمام كبير من أجل المشاركة بفاعلية في جميع المحاور المطروحة في الحوار، وطرح مرئياته وتصوراته حول مختلف القضايا التي ستكون محورا للنقاش بين ممثلي القوى الوطنية خلال الأيام المقبلة .
وتم خلال الاجتماع الذي حضره النائب الأول لرئيس المجلس جمال محمد فخرو، والنائب الثاني لرئيس المجلس د . بهية جواد الجشي، ورؤساء اللجان الدائمة أعضاء هيئة مكتب المجلس، والأمين العام والمستشار القانوني للجان، التأكيد على المشاركة الفاعلة لأعضاء المجلس في الحوار والتي ستشمل تقديم المرئيات وطرح التصورات بشأن الموضوعات المطروحة في كل محور على حدة .
وأعربت هيئة مكتب المجلس عن تفاؤلها بأن يحقق الحوار ما يصبو إليه الجميع من نتائج إيجابية، بما يسهم في البدء بمرحلة جديدة تستشرف آفاق المستقبل الواعد".
الدوسري: نأمل أن تكون مشاركة الوفاق مخلصة
وأضافت "السياسة" الكويتية أن الشيخ محسن العصفور أكد ان حوار التوافق هو فرصة ذهبية وتاريخية ستعود بالأثر الايجابي الكبير لخلق مستقبل زاهر، واستقرار وتعزيز اللحمة الوطنية وبناء نسيج اجتماعي اقوى مما كان عليه في السابق". موضحاً "أنه لا توجد عقبات حالياً تعترض هذا الحوار خاصة وان الابواب مفتوحة ومن دون شروط مسبقة، وان السقف هو التوافق الوطني، والتفاؤل موجود ولا مجال لخلق أعذار أو معوقات أو وضع سدود وحواجز، وكل من يحاول ان يثير هذه الامور إنما هو يثبت افلاسه وسوء نواياه تجاه الوطن والشعب".
ونشرت صحيفة "الرياض" السعودية تصريحاً خاصاً للدكتور احمد الدوسري عضو مؤتمر التوافق الوطني لجمعية الحوار الوطني قال فيه إن "جمعية الحوار الوطني تقدمت برؤية واضحة لما يجب أن يكون عليه الشعب البحريني ، ويعتبر خطة مستقبلية للخمسين عاما المقبلة فيما يخص الشأن السياسي والاقتصادي والاجتماعي والحقوقي". حول مشاركة جمعية الوفاق البحرينية ، اعرب الدوسري عن أمله بأن يكون قبولها للحوار "مخلصا وغير تكتيكي".وقال "اذا كان تكتيكيا فهي الخاسرة الوحيدة من هذه الفرصة التاريخية وليس الشعب البحريني" ، مبينا أن انطلاق جمعية الحوار الوطني هو "منعطف كبير وإيجابي في تاريخ البحرين وهو سابقة تحسب للبحرين تنعكس على أمن واستقرار وتقوية اللحمة الوطنية للشعب البحريني ورسم آفاق مستقبله نحو التطلع إلى الامام".
واشنطن ترحب والامارات تدعم وتركيا مستعدة للمساهمة
كما نشرت العديد من الصحف منها "السياسة" و"القبس "الكويتيتين و"السفير" و"الاخبار" اللبنانيتين العديد من المواقف الدولية والاقليمية المرحبة بالحوار وقالت: رحبت الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بإنشاء اللجنة الملكية لتقصي الحقائق في الأحداث التي شهدتها مملكة البحرين أخيراً، معربة عن تقديرها البالغ لقرار إطلاق حوار التوافق الوطني الذي يندرج في إطار المعالجة الرصينة التي انتهجتها مملكة البحرين من أجل تعزيز الديمقراطية واحترام حقوق الانسان.
بدورها ، رحبت منظمة التعاون الاسلامي (منظمة المؤتمر الاسلامي سابقاً) بالمبادرة التي أطلقها عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة بانشاء لجنة دولية للتحقيق في الأحداث الأخيرة، كما أعربت عن ارتياحها لبدء الحوار الوطني متمنية أن يكون فرصة لتوافق الجميع على تعزيز مسيرة الاصلاح".
إلى ذلك، أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة دعمها وتأييدها المطلق لمبادرة الملك حمد بن عيسى في اطلاق حوار التوافق، متمنية أن تحقق أهدافها في ترسيخ الأمن والاستقرار في ربوع البحرين". ودعت حكومة الامارات في بيان، جميع الأطراف المعنية في البحرين الى الانخراط الإيجابي في عملية الحوار وانجاحه، مؤكدة وقوفها التاريخي والدائم الى جانب البحرين قيادة وشعباً.
كذلك رحبت تركيا بانطلاق الحوار، ودعت مختلف المجموعات السياسية والمنظمات المدنية في البحرين إلى الإسهام بفاعلية في هذه العملية، معربة عن أملها بأن يقود الحوار الى إقرار الإصلاحات التى تلبي مطالب مختلف قطاعات المجتمع البحريني" مؤكدة استعدادها لتقديم اي مساهمة من شأنها تحقيق الاستقرار للبحرين". وفي واشنطن، رحب الرئيس الأميركي باراك اوباما ببدء الحوار الوطني في البحرين.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني في بيان ان "الرئيس اوباما يرحب بانطلاق الحوار الوطني في البحرين الذي يشكل لحظة هامة وواعدة لشعب البحرين", مضيفاً ان الولايات المتحدة "تحيي قرار جمعية الوفاق، اكبر مجموعة معارضة في البحرين، بالانضمام الى هذا الحوار". كما نشرت صحيفة "القبس" الكويتية أن رئيس مجلس الأمة الكويتي جاسم الخرافي بعث ببرقيتي تهنئة لمناسبة بدء الحوار إلى ملك البحرين حمد بن عيسى، والى رئيس مجلس النواب خليفة بن أحمد الظهراني بمناسبة تكليفه برئاسة حوار التوافق الوطني.
اقرأ أيضا
- 2014-03-01الصحف العربية: صدامات بين محتجين والشرطة... والديوان الملكي يشترط وقف العنف وخطابات الكراهية لاستكمال الحوار
- 2014-02-26الصحف العربية: الداخلية تحذر البحرينيين من المشاركة في القتال بسوريا.. وتقرير لـ"الوفاق" لمناسبة مرور عامين على بسيوني
- 2014-02-23الصحف العربية: حشود من المعتصمين تؤكد استمرارها في المطالبة بالحقوق وحمد يلتقي ولي العهد البريطاني
- 2014-02-20الصحف العربية: خالد المالود يتوعد المعارضين بـ"حرب شوارع"...وإعدام و6 مؤبدات وتأجيل محاكمة المرزوق
- 2014-02-18الصحف العربية :السجن 15 سنة لمتهم بمحاولة قتل شرطي ...والحكومة تؤكد ان لا جدول زمنياً لـحوار التوافق الوطني