مرآة البحرين: نقلت صحيفة "الرأي" الكويتية عن مصادر دبلوماسية أوروبية تأكيدها أن الغرب سيمارس "ضغوطا جمة" على البحرين في العام 2014 لاستيعاب مطالب المتظاهرين حسب وصفها.

وزعمت الصحيفة في تقرير موسع عن الصراعات الإقليمية في المنطقة أن المعارضة البحرينية أصرت على سلميتها رغم استعداد النظام الإيراني لدعمها لمجابهة النظام في البحرين.

وعن علاقات واشنطن بالرياض رأت الصحيفة أن الولايات المتحدة سعت الى إسقاط «حائط الصد» المتمثل بالرئيس حسني مبارك حين طلبت منه التنحي على وقع تظاهرات الشارع المصري، تاركةً السعودية وحيدة من بين عمالقة العرب الذين كان على عاتقهم الوقوف في وجه إيران.

وتابعت الصحيفة "ولكن واشنطن ذهبت ايضاً إلى ابعد من ذلك عندما زار وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس البحرين ليعلن انه «ينبغي على الحكومة ان تتبنى اصلاحاً سياسياً واجتماعياً حقيقياً لإرساء الديموقراطية».

وقالت الصحيفة إن الرياض التي لم «تهضم» هذا السلوك الاميركي، مضيفة "وبدا انها قررت عدم الوقوف على الأطلال، وانتظرت سقوط «الاخوان المسلمين» في مصر لتدعم الحكم الحالي غير آبهةٍ بموقف واشنطن المتردّد حيال الواقع الجديد في مصر".

وتابعت "اما في ملف البحرين فقد حشد الامير بندر بن سلطان الذي عايش خمسة رؤساء جمهورية اميركيين وأمضى 23 عاماً كسفير للمملكة في واشنطن، للتدخل السعودي في البحرين، غير آبه بما تتمناه الولايات المتحدة".

وتابعت "وعلى متن قرار من مجلس التعاون الخليجي، عبَرت قوة سعودية جسراً، اوّله في المنطقة الشرقية في السعودية وآخره في البحرين، وكانت مؤلفة من اكثر من الف جندي وضابط، بحسب ما أُعلن. وهكذا استطاعت المملكة تجاهل الولايات المتحدة وادارة ظهرها لإيران مسجّلةً «الانتصار اليتيم» على حكام طهران في سلّة من الملفات الاخرى الساخنة".

واستدركت الصحيفة "ولكن المعركة لم تنته فصولاً، اذ علمت «الراي» من مصادر ديبلوماسية اوروبية معنية بالملف البحريني ان «سنة 2014 ستحمل ضغوطاً جمّة من الغرب على قيادة دولة البحرين لاستيعاب مطالب المتظاهرين وإحداث تغيير فعلي من شأنه وقف الاستنزاف الحالي".

وتابعت "وفي معلومات خاصة ان طهران قامت في محاولات جدية دعم البحرينيين ضد السلطات القائمة وتوفير الدعم الذي يمكّن المعارضة من مجابهة السلطات، الا ان تلك المعارضة رفضت لإصرارها على متابعة المعركة سلمياً".