الظهراني الابن في حماية جلباب الظهراني الأب: متاجرة الأسلحة والمخدرات
2013-11-17 - 9:49 م
مرآة البحرين (خاص): في تاريخ 3 نوفمبر الجاري، وفي قاعة المحكمة، مباشرة بعد النطق بالحكم على معتقلي قضية ما يسمى بـ"جيش الإمام"، تفاجأ الجميع بمتهم الخلية "فيصل العلوي" والمحكموم عليه بالسجن المؤبد يواجه القاضي (علي خليفة الظهراني) في وجهه مباشرة ويقول: لقد حكمت علي بالمؤبد، الحمد لله، لكن لماذا أيها القاضي لا تحكم على أخيك (عبد الرحمن الظهراني) الذي يتاجر بالمخدرات والأسلحة شهاراً ظهاراً؟! حالة من الذهول أصابت من كانوا في القاعة وقتها، ولم يعرف القاضي كيف يواري وجهه الذي بدى وكأن لطمة غير متوقعة نزلت عليه.
ما قاله فيصل العلوي لم يكن سّراً، فـ(عبدالرحمن خليفة الظهراني)، ابن رئيس مجلس النواب، وأخ القاضي رئيس المحكمة الكبرى الجنائية. مشهور بمتاجرته شبه العلنية في الأسلحة والمخدرات. فهو يقوم بتهريبها عبر جسر الملك فهد متواطئاً مع بعض موظفي الجمارك ومستغلاً مروره دون تفتيش، وفي داخل البحرين يقوم ببيع المخدرات والأسلحة بصورة شبه علنية دون أن يتعرض للتوقيف أو المحاسبة أو المساءلة.
في بيته في إسكان قوة دفاع البحرين القديم، يخزّن عبد الرحمن خليفة الظهراني بضاعته من الأسلحة والمخدرات، ومن هناك يتاجر بها. أسلحة روسية الصنع غير مصرّحة، يقوم ببيعها إلى أفراد من الطائفة السنية وأفراد من الجالية السورية والأردنية. تصل قيمة سلاح الرشاش الذي يبيعه إلى 1400 دينار بحريني، علماً أن الكثير من المرتزقة والمجنسين لأسباب سياسية، صاروا يملكون السلاح في منازلهم.
علاقة وثيقة تربط بين عبد الرحمن الظهراني وعائلة (مطشّر) السورية من سكنة مدينة حمد، ويعمل ابنهم (عيسى مطشر) على تسويق بضاعة الظهراني من المخدرات والأسلحة عند المرتزقة السوريين والأردنيين، أما تجريب هذه الأسلحة، فتتم في منطقة عسكر خلف مكبّ النفايات.
لم يكتف الإرهابي عبد الرحمن خليفة الظهراني ببيع السلاح، بل انه استخدمه في أكثر من موضع منذ أحداث 14 فبراير وما عُرف بفترة السلامة الوطنية.
فبحضور قوات المرتزقة، قام (الظهراني الابن) بإطلاق الرصاص في منطقة سند في أواخر أيام السلامة الوطنية. كما استخدم السلاح في منطقة الرفاع عند الدوار المعروف بـ( دوار الساعة) وكان برفقة عدد كبير من (البلطجية) والمرتزقة الذين حملوا السيوف والسواطير أمام مرأى رجال الأمن، دون أن يحرّك هؤلاء ساكناً. وقد استخدم السلاح أمام مرأى أهالي منطقة الرفاع ورجال الأمن.
أيضاً، كان (الظهراني الابن)، أحد الذين شاركوا في الهجوم على برادات (24 ساعة) المعروفة في الحادثة الموثقة بكاميرات الفيديو والتي لم يتم اتخاذ أي إجراء قانوني في حق المتهمين الذين أظهر فيديو المحل جريمتهم.
أيضاً، قام (الظهراني الابن) بإطلاق النار باستخدام سلاح ثقيل في حلبة سباق البحرين (الفورمولا) خلال فترة السلامة الوطنية، أصيب فيها أحد الأبرياء من منطقة سترة، وخلال فترة عمل لجنة تقصي الحقائق أمره والده (خليفة الظهراني) بمغادرة البحرين خوفاً عليه من تعرضه للمساءلة، وقد سافر في هذه الأثناء إلى ماليزيا وتايلاند، وعاد بعد أن أكملت اللجنة عملها دون أن يتعرض لأي نوع من المساءلة.
إذاً.. هل كشف المعتقل المحكوم (فيصل العلوي) سرّاً حين واجه القاضي باستنكاره ذاك؟ هل يمكن لـ(قاضٍ) أن يصدر أحكاماً تصل إلى السجن المؤبد على متهمين فيما يسمى بقضايا إرهاب، فيما يتستّر على أخيه الارهابي المعروف والمتورط في قضايا حمل سلاح واستخدامه والمتاجرة فيه فضلاً عن المتاجرة بالمخدرات؟ إنها داهية.
الأدهى، أن يقوم الأب خليفة الظهراني (رئيس مجلس النواب) بأمر ابنه الإرهابي بمغادرة البحرين للافلات من العقاب، فيما هو يشارك في وضع توصيات الجلسة الطارئة التي عقدها (المجلس الوطني) في 28 يوليو والخاصة بما يُسمى فرض قوانين لمواجهة (الإرهاب) استهدفت طائفة معينة من الشعب.
والأدهى أيضاً وأيضاً، أن يكون محل عمل هذا الإرهابي، هو ديوان ولي العهد. نقف عند هذا الحد من الكلام المباح.