نصيحة خليجية للعائلة الحاكمة في البحرين: أخرجوا «الإخوان» والسلف من حكومتكم
2013-09-11 - 7:24 م
مرآة البحرين (خاص): دعت إحدى الحكومات الخليجية العائلة الحاكمة في البحرين إلى "التخلص من الوزراء المحسوبين على تيارات إسلامية".
وذكر مرجع إصلاحي خليجي أن حكومة الإمارات العربية المتحدة أوصلت رسالة إلى الحكومة البحرينية بعد الإطاحة بحكم الإخوان في مصر مفادها "الوزراء الإسلاميين في البحرين من تنظيم "الإخوان"، وهم: وزير حقوق الإنسان صلاح علي، وزيرة التنمية الاجتماعية فاطمة البلوشي والوزير السلفي غانم البوعينين، يفتحون أعين الاسلاميين في الدول الخليجية الأخرى على المناصب ومواقع التأثير"، مشيرا إلى أن الحكومة الخليجية "تصر على أن زمن تنظيم "الإخوان" وأشباههم من السلف قد ولّى، وأن هؤلاء الوزراء يشكلون إزعاجاً لها".
وأشار إلى أن "العائلة البحرينية الحاكمة ردت بأنها قادرة على السيطرة على الإخوان المسلمين في البحرين، وأنهم يحفظون التوازن مع الشيعة. وأنه في حال استهدافهم في هذا الوقت فإن ذلك قد يفتح جبهة مع السنة، إلى جانب المشكلة القائمة مع الشيعة. وبالتالي فإن الإبقاء عليعم مع مواصلة إخضاعهم للتحكم «كونترول» أفضل حالياً من استعدائهم".
ويأتي ذلك، في وقت دعا فيه قائد شرطة دبي ضاحي خلفان إلى "ضع قائمة لجماعة الإخوان في الخليج ومراقبة نشاطاتهم للحد من خطورتهم" حسبما كتب في حسابه.
ويُلاحظ من خلال الأداء الحكومي وجود "ملامح خوف كبير وارباك في أداء صلاح علي، فهو يتعرض إلى خسائر كبيرة على صعيد ملف حقوق الانسان وهي مسؤولية يتحملها معه وزير الشؤون الخاريجة غانم البوعينين، الذي عاد حضوره كما غيابه متساويان". ويتحمل وزير الخارجية خالد بن أحمد آل خليفة يتحمل جزءا من المسؤولية، وقد تبيّن تقاذف مسؤولية الخسارة في جنيف بوضوح من خلال التلاسن الذي جرى بين مسؤول من وزارة حقوق الانسان وآخر من وزارة الخارجية، وهي فضيحة موصوفة".
ويقول أحد السياسيين القدامى "صلاح علي وزير فاشل لكنه ليس الوحيد، فالحكومة الحالية يغلب عليها الفشل الجديد وقلة الفاعلية، حتى بات بعض المواطنين يجهل بعض أسماء الوزراء". ويوضح "الناس قبلاً كانت تقول إن الحكومة فاسدة، لكن الناس الآن باتوا مقتنعين بفشل الحكومة تماماً فضلا عن فسادها".
وبدأت جمعية "المنبر الاسلامي"، الجناح السياسي لـ"الإخوان" في البحرين، تستشعر بالخطر، لذلك حاولت التبرؤ من "الإخوان" ومن كل ما يمت بصلة إلى قياداتهم. لكن البحرينيين يتذكرون الصورة الشهيرة التي نشرتها الصحافة المحلية في 24 مايو/أيار 2012 لوفد مشترك من إدارتي "المنبر الاسلامي" وجمعية "الإصلاح" مع الشيخ يوسف القرضاوي في قطر، وكذلك مع المرشد العام للإخوان المسلمين بمصر محمد بديع، وكانت زيارة بعد صعود "الإخوان" إلى الحكم في بعض الدول العربية.
ويبقى السؤال: هل تستمع البحرين إلى نصيحة أصدقائها الخليجيين أم أنها ستسير بعكس عقارب الساعة الخليجية؟