"أبو سلام"عن المناضل "علي دويغر": كاد يموت من التعذيب وظل صامدا مقداما
2013-09-06 - 3:52 م
مرآة البحرين (خاص): قال المناضل البحريني وعضو جبهة التحرير الوطني سيد إبراهيم سلمان (المعروف بأبي سلام) إن الراحل علي دويغر "كان إنسانا بسيطا، ومناضلا مقداما، دائما ما وضع الوطن والجبهة نصب عينيه، وحمل همهما، مَلَكَ عنفوانا تجاه القضية التي آمن بها، كان رجلا صامدا".
وأضاف "تعرض للاعتقال عدة مرات، وللتعذيب، حتى أنه في العام 1966، كان قريبا من الموت، كما أخبرتنا والدته، فقد تلقى ضربا بالهراوات على رأسه من قبل المعذب (يوسف إسحاق البلوشي)".
وعن ذكرياته مع الراحل يقول أبو سلام "عملنا معا في جبهة التحرير، كنا ستة أشخاص في لجنة القيادة، الخط الثاني، وكان دويغر هو حلقة الوصل بين الخط الأول والخط الثاني، وكان يحمل هم الحزب وهم الجبهة، وكان دائم التفكير في عمل الجبهة وتطويرها، كما كان شديد الحرص على العمل السري".
من بين ذكريات أبو سلام والراحل دويغر "كنا نجتمع في بيت متهالك، لا أحد ممكن أن يتخيل أن أعضاء قيادة الخط الثاني لجبهة التحرير تجتمع فيه، كان رفيقا دؤوبا في العمل، نشيطا، حمل كل معاني النضال، أعجز عن وصفه، فكل المدح فيه قليل".
وأشار سيد إبراهيم إلى أن دويغر بقي صديقا حتى آخر أيام حياته، يزوره وله علاقة ممتازة بالعائلة كلها.
"خلّف دويغر إرثا ثقافيا وسياسيا وخلف رفاقا ينعونه ويتذكرون مآثره"، والحديث لسيد إبراهيم، "صادف أن اعتقلنا مع بعضنا لفترة من الزمن في العام 1968، من بعدها أنا أطلق سراحي وهو تم ترحيله من البلاد، وأصبحنا نعمل مع بعضنا البعض في الجبهة عن بعد، وكان يحمل مسئوليات كبيرة في الجبهة".
وأضاف "بعد تحول العمل في جبهة التحرير إلى العلن عبر جمعية المنبر الديمقراطي التقدمي، لم يكن دويغر عضوا فاعلا وكان بعيدا عن العمل السياسي، ولكنه بقي مراقبا ومبديا لآرائه السياسية، كما أنه في في السنوات الأخيرة كان مريضا مما أبعده عن التواصل المستمر والمتواصل مع الشأن السياسي".