مرآة البحرين (خاص): عرضت الصحف العربية والخليجية اليوم بعض الأخبار البحرينية منها انتقاد المعارضة قرار الجامعة العربية إنشاء محكمة لحقوق الانسان في المنامة، فيما تحدثت صحف أخرى عن اجتماعات الملك في لندن لدعم العلاقات مع بريطانيا، إضافة إلى عرض خبر إلغاء جلسة الحوار الوطني الأخيرة. 

وقد نقلت كل من "اليوم السابع" المصرية و"الوطن" الكويتية أن المعارضة انتقدت قرار جامعة الدول العربية بإنشاء محكمة عربية لحقوق الإنسان في المنامة قائلة، إن المملكة "مقبرة لحقوق الإنسان".

وأشارت صحيفة "اليوم السابع" إلى أنه بدأ التدقيق في سجل البحرين لحقوق الإنسان بسبب تعاملها مع الاضطرابات، التي رافقت احتجاجات مناهضة للحكومة أوائل عام 2011.

ورحب المسئولون البحرينيون بقرار المجلس الوزاري للجامعة العربية بالقاهرة يوم "الأحد" باعتباره اعترافا بجدارة المملكة لاستضافة مثل هذه المؤسسة الهامة.. وتنفي البحرين بقوة الاتهامات الموجهة لها بانتهاك حقوق الإنسان، وتقول إن المنامة موقعة على معظم الاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان!.

وتابعت الصحيفة المصرية أنه "لم يكشف النقاب عن تفاصيل بشأن التفويض الممنوح للمحكمة وسلطاتها وكيف سيعين قضاتها، لكن وزارة الخارجية البحرينية قالت إن خبراء من الجامعة العربية سيصيغون ميثاقها.

وقالت جمعية "الوفاق" الوطني الإسلامية البحرينية المعارضة، إن استضافة المنامة للمحكمة يلقي بظلال من الشك على مصداقية المحكمة. وقالت الجمعية على موقعها على الإنترنت "لفتت الوفاق إلى وجود أكثر من 55 نوعًا من الانتهاكات التي مارسها النظام في البحرين ضد المواطنين.. وتتنوع وتتوسع هذه الانتهاكات لتشمل كل حقوق الإنسان الطبيعية والأساسية.. مما يرسخ قناعة بأن البحرين مقبرة لحقوق الإنسان".

الملك يبحث دعم العلاقات العسكرية مع بريطانيا   

من ناحيتها قالت صحيفة "الخليج" الاماراتية أن ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة بحث خلال استقباله، أول من أمس، في مقر إقامته في لندن، وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند، العلاقات المتميزة بين البلدين الصديقين وسبل دعمها وتطويرها وخصوصاً في المجال العسكري في ضوء رغبة المنامة بدعم المنظومة الدفاعية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بشراء طائرات تايفون البريطانية.

وأعرب الملك حمد عن ارتياحه لما وصلت إليه العلاقات الطيبة بين البلدين، ونوه بالعلاقات التاريخية الوطيدة التي تربط المملكتين وتحالفهما الاستراتيجي .

واستعرض الجانبان الترتيبات لاحتفاء البلدين بمرور 200 عام على إقامة هذه العلاقات .

إلغاء جلسة للحوار

إلى ذلك عرضت كل من "القبس" الكويتية و"الاتحاد" الإماراتية و"الراية" القطرية أن المعارضة قاطعت جلسة للحوار الوطني كان يفترض أن تعقد الأربعاء، ما أدى إلى إلغائها، وذلك احتجاجا على ما أسمته قرارا اتخذه وزير العدل يقيد اتصالات الجمعيات السياسية مع البعثات الأجنبية.

ونقلت وكالة الأنباء البحرينية بيانا "لائتلاف الجمعيات السياسية والمستقلين من السلطة التشريعية والحكومة" الذين يمثلون الفريق المؤيد للحكومة في الحوار، أن الأعذار التي ساقتها هذه الجمعيات "لا علاقة لها بالحوار وتأتي في إطار التعطيل المستمر والمتعمد لسير أعمال الجلسات".

من جهتها، أعلنت جمعية الوفاق في بيان أن قوى المعارضة "قررت المقاطعة احتجاجا على قرار وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف (الثلاثاء) بتضييق الخناق على حرية العمل السياسي"، وفق تعبيرها.

ووفق المعارضة، فان القرار يضمن أن "يكون اتصال الجمعيات بالبعثات الدبلوماسية أو القنصلية الأجنبية أو المنظمات والمؤسسات الحكومية الأجنبية وغيرها، بالتنسيق مع الخارجية وبحضور ممثل عنها أو من ترتئيه الوزارة من الجهات ذات العلاقة".