» صحافة » جولات عربية
لندن تدعو المعارضة للاستجابة لدعوة الحوار وتظاهرات لا تلقى آذاناً صاغية
2011-06-10 - 10:36 ص
مرآة البحرين (خاص) : عرضت الصحف العربية والخليجية العديد من المواقف المرتبطة بالأزمة في البحرين وتفاوتت اهتمامات هذه الصحف بين متابعة اخبار اجتماع الرئيس الاميركي باراك أوباما مع ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة في واشنطن، وبعض المواقف الدولية حيال الاوضاع في البحرين، وبين متابعة المجريات الميدانية منها منع ندوة لجمعية "الوفاق" المعارضة، او تسليط الضوء على التظاهرات التي وصفتها بأنها لا تلقى أذاناً صاغية إضافة إلى طائفة من الاخبار المتفرقة.
وقد نشرت صحيفة "اليوم السابع " المصرية اخباراً مترجمة عن الصحف الدولية منهاً مقالة عن الـ"وول ستريت" قالت إن مسؤولين في البيت الأبيض حرصوا "على حفظ مسافة بين الرئيس أوباما وولى العهد" و"أن اللقاء لم يكن على جدول أعمال الرئيس الأمريكى، كما هو معتاد يوميا".
وأضافت الصحيفة " إن الاجتماع جرى بعيدا تماما عن الإعلام، حتى أنه لم تكن هناك صورة واحدة للقاء"، وأشارت إلى "أن اللقاء لم يتجاوز الـ15 دقيقة". وقالت الصحيفة الأمريكية أن "الزيارة أظهرت تقلب واشنطن تجاه الأحداث فى البحرين، ففى الوقت الذى يؤكد البيت الأبيض على العلاقات الوثيقة جدا بين البلدين، سعى أوباما لاستغلال عضلات إدارته الدبلوماسيةوالمالية فى المساعدة على دفع الربيع العربى".
و أشارت "اليوم السابع " إلى خبر نشرته "الدايلى تليغراف" وفيه أن البيت الأبيض أشاد باللقاء ووصفه بـ "المثمر" وقالت " نظر إلى سلمان في واشنطن على أنه الأكثر انفتاحا على التحرر السياسى بين الحكام بمملكة البحرين، التى تضم الأسطول الأمريكى الخامس، إلا أنه يواجه ضعفا سياسيا منذ اندلاع الانتفاضة فى مارس الماضى".
بريطانيا تدعو المعارضة للاستجابة للحوار
ووفقا لمسئولين بارزين في الإدارة الأمريكية ـ تابعت الدايلي تلغراف ـ "فإن أوباما سعى إلى تعزيز موقفه بين أقارب سلمان بالمملكة الخليجية، وفى الوقت نفسه ألا يظهر على أنه مؤيد لحملة القمع المتواصلة من قبل السلطات البحرينية ضد المعارضة السياسية". مضيفتاً "... ومن جهة أخرى واصل المنتقدون هجومهم مشيرين إلى أن الولايات المتحدة والدول الغربية ردت بهدوء على الحملة الأمنية فى البحرين التى تعتبرها الحليف الأكثر حيوية فى مواجهة إيران".
من جهتها قالت " الاتحاد" الاماراتية أن زلي عهد مملكة البحرين "ثمن عالياً الدعم الذي قدمته دول مجلس التعاون على جميع المستويات خلال الفترة الأخيرة. وقال خلال لقائه سفراء دول مجلس التعاون لدول الخليج في واشنطن، "إن هذا الدعم جاء نتيجة طبيعية لإطار الأسرة الواحدة الذي تعيش فيه الدول الست والامتداد الثابت بين قادتها وشعوبها" ، مشيراً إلى "أن الوضع الذي مرت به البحرين أثبت تماسك وتكاتف دول مجلس التعاون". وتابعت الصحيفة " أن ولي العهد تطرق خلال اللقاء إلي الوضع في مملكة البحرين معا" لتحضير لمرحلة الحوار الوطني والدعم السياسي الذي حصلت عليه" ، مؤكداً "أن ضمان نجاح الحوار يتطلب مشاركة جميع الأطراف وتوافقها مع التمسك بإصرار الشعب البحريني بكل مكوناته على روح الوحدة والتلاحم والاعتدال".
وفي سياق المواقف الدولية نشرت "الحياة" اللندنية مقابلة لوزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ألستر بيرت اتهم فيها إيران بالتدخل في البحرين، ودعا البحرينيين "جميعاً الى الاستجابة لدعوة الملك حمد بن عيسى آل خليفة للحوار، لأنه الطريق الوحيد لعودة الأمن والاستقرار والازدهار إلى البحرين"، مشدّداً على أهمية مشاركة المعارضة بـ "كل أطيافها في هذا الحوار".كما دعا "الجميع الى احترام حقوق الإنسان" وقال: "سعينا طوال فترة الاضطرابات الى حض الحُكومة البحرينية والجميع على احترام حقوق الإنسان، وعلى التعامل بإيجابية مع دعوة ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة للحوار، والتي أتت مدعومة من الملك. ولا ينفع
المُعارضة عدم مُشاركتها في الحوار".
وفي إشارة إلى الموقف السعودي من الاوضاع في البحرين أوردت "الجزيرة" السعودية خبراً قالت أن السفير السعودي في البحرين عبد المحسن المارك وصف العلاقات بين البلدين الشقيقين" بأنها علاقات أخوية متميزة وتاريخية تحظى بدعم واهتمام القيادتين الحكيمتين في البلدين الشقيقين وتزداد رسوخاً
يوماً بعد يوم". وجاء ذهذا الموقف خلال حفل استقبال السفير لعدد من الشخصيات والمسئولين بمملكة البحرين وأعضاء السلك الدبلوماسي في ديوانية
ثلوثية السفارة.
منع ندوة للوفاق في البحرين
إلى ذلك قالت صحيفة "القبس" الكويتية إن الحكومة منعت ندوة لـ "الوفاق" في مقرها بشأن انتهاكات حقوق الانسان أثناء الاحتجاجات. وأضافت أن "سيد
هادي الموسوي عضو الوفاق أكد "إن مثل هذه الاجتماعات كانت حدثا عاديا قبل حملة الحكومة"، مشيرا الى "أن الجمعية ترفض هذا تماما لأنها لم تكن تريد
أن تنظم احتجاجا بالشارع وإنما كانت تريد إجراء نقاش داخل مقرها، وكانت ستشهد سردا لانتهاكات حقوق الانسان منذ بدأت الاحتجاجات بما في ذلك في
الفترة منذ اعلنت البحرين الأحكام العرفية".
ونقلت الصحيفة ذاتها عن مسؤول في وزارة الداخلية: أنه "لم يتم حظر ندوة جمعية الوفاق.. طلب من المنظمين فقط تقديم إخطار لتنظيم اجتماع عام وفقا
للقانون". ونشرت "القبس" و"الشرق" القطرية و"السبيل" تقريراً اعدته وكالة رويترز عن رفع حالة الطوارى من البلاد بعد اسبوع وقالت القبس تحت في خبر بعنوان
فرعي" تظاهرات بلا صدى" : أن "عدة مئات نظموا مسيرة وسط أزقة ضيقة متهالكة في حي فقير بالمنامة، وهم يقرعون على أواني طهي ويهتفون "يسقط
يسقط النظام". لكن لم يسمعهم أحد على بعد نحو كيلومتر ونصف الكيلومتر في وسط المدينة بما يحتويه من أسواق تجارية براقة ومبان تجارية حديثة".
وأضافت "الشرق" القطرية في التقرير ذاته ولكن بشكل موسع:" يرى ناشطون أن الوضع لن يستقر حتى يتم التوصل إلى "حل سياسي".. وتابعت " بعد أسبوع من
إلغاء البحرين الأحكام العرفية ورغم استمرار وجود عدد محدود من نقاط التفتيش عاد الكثير من أجزاء المنامة لطبيعته فيما يبدو. وقال رجل ذكر أن اسمه خليفة بينما كان يتجه إلى مقهى (ستار باكس) لاحتساء القهوة "الأمور هادئة.. ليس هناك ما يسوء. لم أسمع عن أي مشكلات". لكن الحال ليس كذلك في الأحياء التي تسكنها أغلبية شيعية والتي اندلعت بها الاحتجاجات للمرة الأولى في فبراير. وقال أحد المحتجين بينما كان يحتمي في منزل أحد الجيران بعد سماع قنبلة صوت أطلقتها الشرطة "إنهم يقولون إن الأمن عاد.. انظروا إلى هذا.. لا يوجد أمن".وقال النشط نبيل رجب "أعتقد أننا سنبقى في هذا الوضع غير المستقر حتى يتم التوصل إلى نوع من الحل السياسي. لم تعد
الأوضاع لطبيعتها".
تظاهرات لا تلقى آذانا صاغية
وتابع التقرير:" وفي أحد الأحياء صعد فتية صغار إلى أسطح المنازل لرصد تحركات أفراد الشرطة بينما كان فتية أكبر سنا يقيمون حواجز من الطوب وصناديق القمامة لمنع هجوم متوقع. وتعقد قوات الأمن العزم على منع احتشاد أعداد كبيرة في هذه الاحتجاجات التي يشارك فيها أعداد متفاوتة بين عشرات ومئات من الرجال والنساء. وتحاول الشرطة تفرقتهم بقنابل صوت وقنابل الغاز المسيلة للدموع بينما تحلق طائرات الهليكوبتر عاليا.
وفي حين أن مشاهد مثل تلك تحدث في الأحياء الشيعية فإن الهدوء يسود المناطق الثرية والأحياء التي يسكنها السنة في وسط البحرين. ويلتقي
الأصدقاء في المقاهي أو يلتقون على العشاء. وأصبحت الاختناقات المرورية تنتج عن توجه الناس إلى مصالحهم لا بسبب نقاط التفتيش. وقالت ريانا ايسلر
وهي سيدة أعمال أجنبية تعمل هناك إنها تسمع أحيانا أصوات اشتباكات في الليل لكنها تشعر أن الأمن والنظام عادا تقريبا. وقالت: "أسمع بالفعل بعض الأصوات لكن الوضع هنا يبدو هادئا.. كنت خائفة عندما انسحب الجيش من الشوارع لكن الوضع يبدو آمنا".
وقال الشيخ عبد العزيز بن مبارك آل خليفة المستشار الدولي في هيئة شؤون الإعلام أن "الأوضاع تحت السيطرة". مضيفاً "أن عرض الملك حمد بن عيسى آل خليفة إجراء الحوار في يوليو يتيح فرصة للمعارضة لوضع خطط لتحسين البلاد". وتابعت الصحيفة تقريرها:" ..ووضع النشط رجب أمام منزله كومة من قنابل الغاز المسيلة للدموع المستخدمة والتي أطلقتها الشرطة لإخماد المتظاهرين. وضحك قائلا: "هذا العدد منذ يوم الأربعاء فقط". وأصبح منزله الآن نقطة التقاء للاحتجاجات منذ رفع الأحكام العرفية. ومضى يقول: "ليست هناك عائلة واحدة لا يوجد بها فرد لم يعتقل أو يفصل من وظيفته أو يقتل" وبدت على وجهه علامات الجدية. وتابع "أخشى أن نفقد كنشطاء القدرة على إسكات غضب الناس".
بينما قال الشيخ عبد العزيز "إن المحتجين لا يمثلون الأغلبية من الشيعة. إنهم حتى لا يمثلون أقلية كبيرة من السكان". وأردف قوله "لا أقول إن القضايا ليست مهمة فالجميع من حقه التعبير عن شكاواه. لكني أتحدث عن الطريقة التي يعبرون بها ". وختمت رويترز تقريرها: "ويقول محتجون إن احتجاجاتهم سلمية وإنهم يلقون تأييدا واسع النطاق لكن كثيرين ممن احتشدوا في دوار اللؤلؤة يخافون من الانطلاق إلى الشوارع قائلين إنه يصعب التغلب على الطرق التي تتبعها
الشرطة لفض الاحتجاجات. وقالت أمل وهي من المحتجين بينما كانت تختبئ من الشرطة في منزل أحد الجيران "ما زالت أعدادنا صغيرة. المشكلة هي أنهم يظلون يطلقون قنابل الغاز المسيلة للدموع ونضطر لفض الاحتجاجات... الغاز المسيل للدموع لا يحتمل.. لا يمكننا مواصلة التحرك".
ونشرت صحيفة "السفير" اللبنانية خبراً نسبته إلى مديرة شركة طيران الخليج (البحرين ) في لبنان سوزان رجبيان قالت فيه أن" الشركة ستستأنف رحلاتها ما بين بيروت والبحرين، بمعدل خمس رحلات أسبوعياً"، مشيرة إلى "أن عودة الخط الجوي يؤكد الدور الذي يضطلع به على صعيد الحركة السياحية والتجارية بين البلدين، خصوصاً مع إطلالة الصيف الحالي"، متوقعة أن "يشهد هذا الخط حركة ناشطة ومزدهرة خلال فصل الصيف".
اقرأ أيضا
- 2014-03-01الصحف العربية: صدامات بين محتجين والشرطة... والديوان الملكي يشترط وقف العنف وخطابات الكراهية لاستكمال الحوار
- 2014-02-26الصحف العربية: الداخلية تحذر البحرينيين من المشاركة في القتال بسوريا.. وتقرير لـ"الوفاق" لمناسبة مرور عامين على بسيوني
- 2014-02-23الصحف العربية: حشود من المعتصمين تؤكد استمرارها في المطالبة بالحقوق وحمد يلتقي ولي العهد البريطاني
- 2014-02-20الصحف العربية: خالد المالود يتوعد المعارضين بـ"حرب شوارع"...وإعدام و6 مؤبدات وتأجيل محاكمة المرزوق
- 2014-02-18الصحف العربية :السجن 15 سنة لمتهم بمحاولة قتل شرطي ...والحكومة تؤكد ان لا جدول زمنياً لـحوار التوافق الوطني